Skip to main content

Full text of "440 كتاب Pdf القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الاطفال"

See other formats


الجامعة الإسلامية -غزة 


عمادة الدراسات العليا 
كلبة التربية 


ole omi‏ النفس 





القيمة التشخيصبة اختبار رسم الشخص في تميببز 
اضطراب ما بعد الصدمة gal‏ عبنة من الأطفال 


slasi‏ الطالب 
أسامه عمر diay‏ 


اشراف الدكتور 
ztou‏ رمضان فوته 


قدمت هذه الدراسة استكما1 لمتطلبات الحصول gle‏ درجة 


الماجستير في ole‏ النفس - الصحة النئسية 
2--2011م 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





.COM 


www.pdffactor 


PDF created with pdfFactory Pro trial version 


يسو الله الرحمن sa sll‏ 


" يرفع AlN‏ الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات 
والله بما Pay‏ ن خبيرٌ " 
(سورة المجادلةء من الآية: 11) 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الملشخص 
باللغة العربية 
الباحث: أسامه عمر خليل فرينه إشراف: د. سمير رمضان قوته 
القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى 
عينة من الأطفال. 
تعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات في البيئة الفلسطينية؛ وربما في المحيط العربي 
(حسب ale‏ الباحث)ء التي تعنى بدراسة القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص لتمييز 
اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفال» وقد هدفت هذه الدراسة إلى فحص القيمة 
التشخيصية لاختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) للتمييز بين الأطفال الذين يعانون من 
اخطر اب Le‏ يغ الصدمة 4a lis‏ الأطفال. الأسوباء. 
وتتحدد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: "هل يتمتع اختبار رسم الشخص بالقدرة على 
اتر مين :الأطفال. الذين cy giles‏ من اضيطر ان ها بعة الصدمة و Bola gu) SLY!‏ 
وينبق عن هذا التساؤل الأسئلة الفرعية التالية: 
1 - هل هناك فروق GIS‏ دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين عانوا من اضطراب ما 
بعد الصدمة وبين الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث 
التفاصيل والنسب والمنظور؟ 
2 - هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة من حيث التفاصيل والنسب والمنظور يعزى لعامل الجنس؟ 
3 - هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذكور الذين يعانون من 
اضطراب ما بعد الصدمة وبين الذكور الأسوياء في تناول كل Logie‏ لعناصر اختبار رسم 
الشخص من حيث التفاصيل والنسب والمنظور؟ 
4 - هل هناك فروق GIS‏ دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الإناث الذين تعرضوا 
لاضطراب ما بعد الصدمة وبين الإناث الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم 
الشخص من حيث التفاصيل والنسب والمنظور؟ 
حيث تكونت عينة الدراسة من )40 (Sib‏ متوسط أعمارهم ما بين )10,5( Aiu‏ وتم اختيار 
عينة إكلينيكية )20( طفل (10 ذكورء 10 (GU‏ من الذين تم تشخيصهم من الفريق المعالج في 
مراكز برنامج غزة للصحة النفسية (الطبيب النفسيء الأخصائي النفسي» الأخصائي الاجتماعي› 
الممرض النفسي) بأنهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة 
(ديسمبر 2008) ولا زالواء كما تم اختيار )20( طفل كعينة عشوائية من الأسوياء (10 983« 


| 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


0 إناث)ء ذلك بعد تكافؤ عينة الأطفال (الأسوياء) مع الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة» من حيث الجنس والعمر ومستوى الدخل ومستوى الذكاء. 

كما استخدم الباحث في هذه الدراسة الأدوات التالية: استمارة البيانات الأوليةء واختبار 
المصفوفات المتتابعة الملون لرافن (Raven)‏ كما استخدم اختبار رسم الشخص (كارين 
ماكوفر)» الذي تم تطبيقه على الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال 
الأسوياءء منهج دراسة الحالة. 

ولمعالجة النتائج قام الباحث باستخدام العديد من الأساليب الإحصائية وهي: (معامل 
ارتباط بيرسون» معامل ارتباط سبيرمان بروان للتجزئة النصفية المتساوية» ومعامل 
ارتباط ألفا كرونباخ» حساب المتوسطات» اختبار مان ويتني). 

وقد أظهرت النتائج وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها 

مجموعة الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهم في مجموعة الأطفال 
الأسوياء على مقياس رسم الشخص في بعدي (التفاصيل والنسب) والدرجة الكلية للمقياس» 
وجميع هذه الفروق دالة عند مستوى دلالة (0,01) عدا بعد (المنظور) في رسم الشخص لل شكل 
cog fly og SU‏ فر غير دال [خصبائيا. 

LS‏ بينت أنه لا يوجد فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة 
الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة تعزى لعامل الجنس على مقياس رسم 
الشخص. 

وأظهرت وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة 
الأطفال الذكور الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهم في مجموعة الأطفال 
الذكور الأسوياء على مقياس رسم الشخص في بعد (التفاصيل) والدرجة الكلية للمقياس وهذه 
الفروق Alla‏ عند مستوى دلالة )0,05( ولم يتضح فروق في بعدي (النسب والمنظور). 

وأخيرا أكدت وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة 
الأطفال الإناث اللواتي تعانين من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهن في مجموعة الأطفال 
الإناث الأسوياء على مقياس رسم الشخص في بعدي (التفاصيل والنسب) والدرجة الكلية 
للمقياس» وجميع هذه الفروق Alla‏ عند مستوى دلالة (0,01:0,05) عدا بعد (المنظور) في رسم 
الشخص للشكل الذكري والأنثوي فهي غير دالة إحصائيا. 


بي 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Abstract الملخص‎ 


In English باللغة الانجليزية‎ 
By: Ussamh Omar Frainh Supervised: Dr. Samir Ramadan Quta 


Diagnoses Value Of Draw -A- Person Test In Distinction Post 
Traumatic Stress Disorder Of Children Sample 


This study is considered as one of the pioneer studies in the 
Palestinian community as well as the Arab environment. This study sheds 
light on revealing out the distinction ability of draw -a- person test (DAP) 
for post traumatic stress disorder (PTSD) of children. This study aims at 
examining the diagnoses value of (DAP) Test (Karen Machover) 
concerning children who have suffered from Post Traumatic Stress 
Disorder compared with normal children. 

The main problem of the study is summarized as follows: 

"Does (DAP) test enjoy the ability to distinguish between (PTSD) children 
and normal ones?" 

The following minor questions are emanated from the main question: 
1- Are there statistics indicators between children's drawings of those who 
have been suffering (PTSD) and normal children vis-a-vis their ability to 
handle (DAP) test pertaining to details, proportions and perspective? 

2- Are there statistics indicators between children's drawing suffering from 
(PTSD) vis-a-vis details proportion and perspective as related to sex factor? 
3- Are there statistics indicators between Male children's drawings who 
have suffered from (PTSD) and male normal children? Vis-a-vis their 
ability to handle (DAP) test pertaining details, proportions and perspective. 
4- Are there statistics indicators between female children's drawings who 
have suffered from (PTSD) and normal female children vis-a-vis their 
ability to handle the components of (DAP) test relating to details, 
proportions and perspective? 

The study sample consists of (40 children), whose age medium 
(10,5) years, and a clinical sample has been chosen, a sample of 20 children 
(10 male and 10 female) who have been diagnosed by the treatment team at 
Gaza community mental health program centers (Psychiatrist, Psychologist, 
Social Worker, Nurse) as children who have been suffering from (PTSD) 
after the recent war on Gaza Strip (Dec,2008). 20 normal children were 
chosen as random sample (10 male and 10 female) The two samples - 
normal and (PTSD) children- were compared as to sex, age, living 
standard, intelligence level. 

The researcher has used in his study the following tools: preliminary 
data questioner, colored progressive matrices (raven) & draw -a-person test 


تت 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


(Karen Machover), which had been applied on PTSD and normal children 
and study case method. 

To handle results, the researcher has employed a lot of statistical 
methods in order to answer the study questions: (connecting factor person, 
connecting factor sperman brawn half equal partition, connecting factor 
alpha kronbakh, medium mathematics, mann whitney test). 

The result show that: 

There are differences between the mathematical mediums of grades 
obtained by (PTSD) children and normal children concerning (DAP) test 
standard in two dimension (details, proportions) and total measurement 
degree, these differences indicate (0,01) level except the (perspective) 
dimension in the total degree doesn't show any statistical indicators. 

There are not significant differences mathematical mediums obtained by 
(PTSD) children. This can be attributed to sex factor on (DAP) test. 

There are differences between the mathematical mediums of male 
grades of (PTSD) male children and normal male children on (DAP) test 
vis-a-vis (details), total measurement grade. these differences indicate 
(0,05) percent level. There are no differences in two dimension 
(proportions, perspective). 

The study has concluded that there are differences between the 
mathematical mediums of female (PTSD) children grades and normal 
female children on (DAP) test at two dimension (details, proportions) and 
the total measurement degree. All these differences indicate (0,01 and 0,05) 
except the (perspective) dimension in male and female drawings doesn't 
reflect any statistical indications. 


Cy 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


إجداء 


إلى من كان دعاؤهما نورا da shall gl- gig‏ إلى pally‏ أطال الله 
في gapi lod joe‏ عملا هو امتداد loaloa]‏ 

إلى روح gil‏ الشهيد رامي الذي ghd‏ شهيدا في سبيل „alli‏ 

إلى من كانت نحم jaa‏ في مشواريء إلى من ضحت بوقتها في 
سبيل إنجاز هذا العمل وطباعته وإخراجه في صورنه النهائية, 
إلى ping}‏ أهدي ثمرة sa‏ كانت وراعه. 

إلى من حرمتها الكثير من أجل القليلء إلى Logs giil‏ أهدي 
ثمرة جهد كان من أجلها. 

إلى أخوتي وأخواتي تقديرا واحتراما. 

إلى من غرسوا بذرة هذا العلم gi‏ نكسي ... 

إلى أساتذتي الأفاضل gagi‏ ثمرة غرسهم الطيب المبارك 


3 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


شكر وتفدير 


الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه 
وسلم» أشكر الله سبحانه وتعالى وأحمده بأن أتممت هذا البحث بفضله وعونه 
وتوفيقه»ء ثم أتقدم بالشكر الجزيل للجامعة الإسلامية التي منحتني فرصة البحث 
العلمي. كما واخص بالشكر الدكتور الفاضل سمير قوته لما له من عظيم الأثر في 
نفسي» بصدق عطائه وتوجيهاته السديدة المستمرة بقلب مفتوح وابتسامة دائمة 
طوال فترة الدراسة . 
كما وأتقدم بجزيل الشكر والامتنان» وخالص التقدير والعرفان إلى أستاذي 
الكريمين عضوي لجنة المناقشة الدكتور جميل الطهراوي والدكتور محمد صادق 
على تفضلهما بقبول قراءة هذا البحث ومناقشته» وعلى ما بذلاه من جهد لتنقيحه. 
وتقويم اعوجاجه. 
كما أتوجه بجزيل الشكر لإدارة برنامج غزة للصحة النفسية والى مديرية التربية 
والتعليم بخان يونس لما قدموه من تسهيلات لتطبيق هذه الدراسةء وإلى زملائي 
في برنامج غزة للصحة النفسية وأصدقائي سعيد السيسي وحامد أبو سمرة 
لمساعدتهم» وإلى كل طفل وضع خطوط رسمته في هذه Au pall‏ كما وأتقدم بالشكر 
للأستاذ القدير عبد الله أبو عزيز لمراجعته Ay gall)‏ لهذه Au) yall‏ كما وأتقدم 
بشكري وعظيم امتناني إلى كل من مد لي يد العون والمساعدة وأسدى لي نصحا 
أو عونا أو توجيها أو إرشادا حتى تمكنت من إنجاز بحثي على هذه الصورة. 
والصلاة والسلام على حبيب الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. 


أسامه فرينه 


T 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


العنوان 
ملخص باللغة العربية 
ملخص باللغة الانجليزية 


إهداء 


ae 


ع 
E‏ 
E‏ 


a 


الفصل الأول: الإطار العام للدراسة. 
1. 1. المقدمة 

1. 2. مشكلة الدراسة 

1. 3. أهمية الدراسة 

1. 4. أهداف الدراسة 

1. 5. مصطلحات الدراسة 


Cal gah .7 .1‏ الدراسة 


الفصل الثاني: الإطار النظري 
2 1. مقدمة 
2 المحور الأول اضطراب:ما aaa‏ الصدمة. 
cas ei ,1 2‏ الصدمة الثنسية و اطيطر انه فا sey‏ الصدمة., 
2 2. 2. تطور مفهوم الصدمة النفسية. 
2 2. 3. أسباب الصدمات النفسية. 
2 2. 4. سمات اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال. 





ee oe سم‎ 
00 ON; درا ل‎ 


2h yee eth Ag 5‏ الحادية. 


pd 
O 


2. 2. 6. اضطراب ما بعد الصدمة في سن المدرسة )6 -12 سنة). 
placed Gal ye) 7 2 2‏ اب ما يعد الصددمة حسب: حمعية bh‏ 
النفسي الأمريكية 
2 3. المحور الثاني: سيكولوجية رسوم الأطفال. 


نم 
O‏ 


نم 





NO 
نم‎ 


4 


3 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ETT pas سقط علي‎ 3.3.2 


Se ان‎ eee ete a 4.3.2 


2 3 .6. الرسم لغة للتعبير الانفعالي والتواصل. 
2 3. 7. الرسم إسقاط لما يثير انفعال الأطفال. 


2 3. 8. رسوم الأطفال والخبرات الصادمة. 


2 3. 9. الرسم وحيل الدفاع النفسية. 


2 لمحور_الثالك: GYYal‏ النفسية لعداصر شكل lad)‏ 


2 4. 4. استخدام رسوم الأطفال في التشخيص النفسي. 

2 4. 5. رسوم الأطفال واستخدامها في العلاج النفسي. 
2 5. المحور الرابع: اختبار رسم الشخص. 

SE. eID 

vasi رس‎ Lid! مميراكه‎ 2:5 2 

2 5. 3. الاستخدام الإكلينيكي لاختبار رسم الشخص. 








ج A‏ 
دما ال 


N ډیا خخ‎ W) BW) درا‎ 





A, A, Nn هما‎ 
NUIA DN A 


2 5. 4. إجراءات تطبيق اختبار رسم الشخص. 

2 5. 5. معايير التفسير الكمي لاختبار رسم الشخص. 
2. 6. تعليق عام للباحث على الإطار النظري. 
الفصل الثالث: الدراسات السابقة 


ON 
N 





3. 2. الدراسات التي تناولت إسقاط الصدمة النفسية في رسومات الأطفال. 


3 التق على الدراسات AGL‏ 


dud pall كت‎ 


ك 





J 
ON 


لح N|‏ ال 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


العنوان 


الفصل الر = : منهج الدراسة وإجراءاتها 





4. 3. امجمع عة رة 


4 5. صدق وثبات أدوات الدراسة. 
4. 7. الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة. 
الفصل الخامس: نتائج الدراسة ومناقشتها. 

. نتيجة فرضية الدراسة الأولى ومناقشتها. 


OO 
N 





O 
A N 


N 








104 EE mee ET 
109 





4 نتيجة فرضية = الرابعة ومناقشتها. 


a 
114 
114 ملخص عن الحالة (المبحوث).‎ .2.5 .5 
114 تعليمات اختبار رسم الشخص.‎ ..5 .5 
115 
115 قصة المبحوث حول رسم (الشكل الذكري).‎ 5.5.5 
116 رسم الشكل الأنثوي.‎ 6.5 .5 
116 
117 





5. 7.5. قصة المبحوث حول رسم (الشكل الأنثوي). 





i 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


قائمة الجداول 


الشخص مع الدرجة الكلية للبعد. 
معاملات ارتباط كل فقرة من فقرات البعد الثالث لاختبار رسم 
الشخص مع الدرجة الكلية للبعد. 
معاملات الارتباط بين كل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية 


للمفياس 


معاملات الارتباط بين نصفي كل بعد من أبعاد المقياس وكذلك 
المقياس ككل قبل التعديل ومعامل الثبات بعد التعديل. 

معاملات ألفا كرونباخ لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك المقياس 
ككل . 


المتوسيطات و الانخرافات المعيارية .وقينة.الدلالة NA cg gin og‏ 
للتعرف إلى الفروق بين مجموعتي الأطفال الذين يعانون من 
اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء في متغير الذكاء والعمر 
ومتوسط الدخل . 

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجموعتي الأطفال الذين 
يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء لأبعاد إختبار 
رسم الشخص (التفاصيل» النسب» المنظور) (ن=40). 

دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال الذين يعانون 
من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء وقيمة(7) لأيعاد 
اختبار رسم الشخص (التفاصيل» النسب» المنظور) (ن=40) 





J 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الجدول 


المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للذكور 5 GUY‏ لأبعاد e‏ 
)13.5( 


دلالة الفروق بين متوسطات درجات الذكور 5 SLY!‏ وقيمة(7) NaN‏ 
)14.5( 102 
إختبار رسم الشخص (التفاصيل» النسب» المنظور) (ن=20) 


المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجموعتي الأطفال 

الذكور الذين cy giles‏ من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الذكور o‏ 
)15.5( , 

الأسوياء لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل» النسبء المنظور) 





(ن=20) 

دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال الذكور الذين 
Tr‏ حاون من اضطراب be‏ يعن الضددمة والأطفال الذكور الأسوياء 0 

وقيمة(7) لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل» النسب» المنظور) 

(ن=20) 

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجموعتي الأطفال 
00 الإناث الذين cy giles‏ من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الإناث me‏ 

الأسوياء لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل» النسب» المنظور) 

(ن=20) 

دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال الإناث الذين 
en.‏ يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الإناث الأسوياء o‏ 

وقيمة(7) لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل» النسبء المنظور) 

(ن=20) 





J 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


قائمة الأشكال 





حل 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





الإطار العام 


للدراسة 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الأول 
الإطار العام للدراسة 





1. 1. المقدمة: 


ومواقف صادمة وضاغطة ومؤلمة متمثلة بقصف للبيوت والمدارس والأماكن العامة والخاصة 
ذلك من استشهاد وإصابة أو إعاقة واعتقال وتدمير وتخريب ورؤية للمشاهد المرعبة» والتي كان 
آخرها الحرب الأخيرة على قطاع غزة التي تعتبر الأعنف منذ أن قامت السلطة الوطنية 
الفلسطينيةء حيث أنتجت آثارا كارثية على جميع المستويات وخصوصا النفسي والاجتماعي 
والاقتصادي» كما أن هذه الأحداث الصادمة قد أثرت على الحياة اليومية الطبيعية في قطاع غزة 
الذى يعاني. حضاز١ Ladd‏ من ASF‏ .من Gay al gel Aka‏ راكع ضقوطات نفسية Ch‏ سليا cle‏ 
الصحة النفسية لأهالي قطاع غزة وخصوصا الأطفال. 

ومما لا شك فيه أن هذه الأحداث الصادمة تؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق› 
المخاوف» الاكتثاب» كرب ما بعد الصدمة» والحزن» اضطرابات النوم» اضطرابات الأكلء؛ 
ضعف التركيز .(ثابت وآخرون» 2008: 118( 

ففي دراسة (الملتقى التنموي الفلسطيني» 2009( تبين أن %82,1 من الأطفال (عينة 
الدراسة) قد تعرضوا Glas‏ صادمة بشكل مباشر خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع 
غزة» LS‏ أظهرت أن %34,8 من الأطفال يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. (الملتقفى 
التنموي الفلسطيني» 2009: 13) 

فلقد لاحظ الباحث من خلال عمله كمعالج نفسي على مدار أعوام طويلة للأطفال صعوبة 
آخر لإقامة الحوار وتحقيق التواصل من خلال لغة بديلةء يفصح من خلالها الطفل بأسمى 
التعبيرات البلاغية التي تنبع من أعماقه ومشاعره ألا وهى لغة الرسم» لذلك ركزت هذه الدراسة 
ولقلة الأدوات المستخدمة cad‏ الذي يمكن الأخصائي النفسي من الحصول على قسط كبير من 
التي تساعد على تشخيص الحالةء ويمكن من خلاله Laj‏ قياس التغير الذي يطرأ على المريض 


1 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


أثناء العلاج النفسي» بحيث يتم مقارنة رسم الشخص قبل وأثناء وبعد العلاج النفسي ومعرفة 
مدى التحسن في العملية العلاجية. ولعل أهمية الدراسة الحالية تكمن في أنها من أوائل الدراسات 
في البيئة الفلسطينية» وربما في المحيط العربي (حسب ale‏ الباحث) التي تحاول التحقق من 
القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص في التمييز بين رسوم الأطفال الأسوياء ورسوم الأطفال 
الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في البيئة الفلسطينية. حيث وظف الباحث فيها خبرته 
الإكلينيكية كأخصائي نفسي في برنامج غزة للصحة النفسية على مدار (17) عام في جميع مراحل 
هذه الدراسة. 

فلقد ظهرت العديد من الاختبارات النفسية التي تهدف للتعرف إلى سمات وأبعاد 
الشخصية المضطربة»ء منها اختبارات موضوعية 'لفظية ومنها اختبارات "إسقاطيه" ولعل 
وضوح مضمون المقاييس اللفظية هو من أهم السلبيات التي تؤخذ على المقاييس اللفظية فهي 
تتيح للمفحوص _المضطرب نفسيا_ أن يهرب من الفحص من خلال تلك النوعية الموحدة من 
الإجابات المسايرة لتقاليد المجتمع أو التي تميز الشخصية السوية دون أن تكون هذه الإجابات 
معبرة بالفعل عن نوعية شخصية هذا المفحوص كل ذلك إلى جانب صعوبة التواصل مع 
الأطفال من خلال لغة الكلام وخاصة إذا كان هذا الطفل قد تعرض لاضطراب نفسي. 

ومن ثم فلقد كانت هناك حاجة لنوعية أخرى من المقاييس غير اللفظية أو لغة بديلة 
يمكن من خلالها أن نقيم حوارا مع المفحوصين وخاصة الأطفال منهم؛ وأن نتغلب من خلالها 
على مقاوماتهم وهروبهم من الفحصء لغة يعبر من خلالها الطفل عن حاجاته ومشاعره 
وإحباطاته ومفهومه عن ذاته وإدراكه للآخرين وعلاقاته مع بيئته ومن هنا ظهرت الاختبارات 
الإسقاطيه كوسائل لا تعتمد على لغة الكلام بشكل أساسي في التواصل مع الفرد. 

وقد (Hammer) Lay‏ أن المرضى النفسيين يستطيعون دوما أن يعبروا عن أنفسهم 
بسهولة من خلال أساليب الرسم عنه من خلال الأساليب اللفظية )6 :1980 (Hammer,‏ ذلك 
أن الرسم إنما هو إسقاط لمفهوم الشخص _القائم بالرسم_ عن ذاتهء كما انه يعكس لنا إدراك هذا 
الشخص لبيئته Ly‏ تتضمن من أشخاص وأشياء. 

وبالرغم من تنوع أساليب الرسم إلا أن رسم شكل الإنسان يعد أكثر الموضوعات شيوعا 
في رسوم الأطفال )36 :1963 (Harris,‏ وتشير (جودانف) إلى أن الأطفال في سن العاشرة فما 
فوق يفضلون رسم شكل الإنسان على أي موضوع آخر (13 :1926, «(Goodenough‏ كذلك 
تؤكد (كوبيتز) على أن معظم علماء النفس الإكلينيكي قد اتفقوا على أن رسم شكل الإنسان يعد 
أداة إسقاطيه قيمة لتشخيص وتقييم الأطفال ذوي المشاكل الانفعالية. )33 :1996 (Koppitz,‏ 

ويعد اختبار رسم الشخص Gy IS)‏ ماكوفر) من الاختبارات ذات الأهمية في المجال 
الإكلينيكي الذي يستخدم منذ عام (1949) بشكل واسع في العيادات النفسية في العديد من الدول 


2 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الغربية والعربية» كما يعد ثاني أكثر اختبار على مستوى GLY gll‏ المتحدة الأمريكية اس تخداما 
ولذلك فلقد درس العديد من الباحثين عناصر رسم الشكل الإنساني المميز لرسوم العصابيين إلا 
أن أي منهم -حسب علم الباحث - لم يدرس قدرة هذا الاختبار على التمييز بين الأطفال الذين 
يعانون 'اطيطر اب be‏ يعد الضددمة والأطفال oly gal)‏ 

فلقد أظهرت دراسات في موضوع مثل "الحرب" بأن الأطفال في رسوماتهم قد يركزون 
بدرجة أكبر على إبراز مشاهد المعدات الحربية كالدبابات والطائرات وحركتها والالتحام 
والتدمير والتعبير عن جو المعارك وما يتميز به من انفجارات ونيران ودخانء وإظهار 
الانفعالات المتباينة على وجوه الأشخاص» بينما قد تهتم البنات بالتعبير عن المواقف الإنسانية 
من خلال مشاهد الغوث والإنقاذ والتمريضء وربما يعكسن طبيعتهن الرقيقة ورغبتهن في السلام 
باستخدام رموز معينة كأغصان الزيتون وحمامات السلام. (القريطي. 2001: 122) 

ففي دراسة (الطهراويء أبو دقة) لعينة من أطفال المناطق الشمالية بغزة الذين عاشوا 
ظروف سيئة وقت الحرب على غزة» التي هدفت لمعرفة حجم تأثر أطفال غزة بما عايشوه من 
أحداث مؤلمة أثناء الحرب التي وقعت فإن رسوماتهم ظهر فيها الخوف والفزع والمزن على 
الشهداء والمصابين» كما وعكست حب مساعدة الآخرين وروح المقاومة لدى هؤلاء الأطفال 
خلالها.(الطهراويء أبو دقةء 2010( 

ومن الأهمية هنا أن نذكر بأن معظم الأبحاث التي استخدمت اختبار رسم الشخص التي 

اعتمد عليها الباحثون والأخصائيون النفسيون العرب تعود لدراسات أجنبية منقولة من مجتمعات 
لها هويتها الخاصة وكل ذلك يدعونا لاستخدام هذه الأساليب وبخاصة هذا الاختبار» وذلك حتى 
يمكن لنا إكساب عناصر الرسم الدلالات الكيفية التي تتفق وطبيعة المجتمع المحلي. 
paa)‏ « 1998: 61) 

بناء على ذلك فإن العديد من الباحثين درس إسقاط الصدمة النفسية في رسوم الأطفال إلا 
أنه على حد ale‏ الباحث لم يستخدم اختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) في قطاع غزة في 
أبحاث إكلينيكية خاصة باضطراب ما بعد الصدمة أو للتمييز بين من يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة والأسوياء» Cus‏ أن هذا الاختبار أصبح أداة هامة وإضافة قيمة إلى مجموعة الأدوات 
الاسقاطية التي يستعين بها الأخصائي النفسي الإكلينيكي في عمله في معظم البلدان الغربية 
والعربية» وبناء على ذلك فإن هذه الدراسة ستكون إضافة ولبنة أخرى نحو إدراج هذا الاختبار 
ضمن مجموعة الاختبارات التي يستخدمها الأخصائيين النفسيين الفلسطينيين لما له من أهمية في 
التواصل والحصول على بيانات هامة من الناحيتين التشخيصية والتنبؤية عن الشخصية الكلية 
وتفاعل تلك الشخصية مع بيئتها من النواحي العامة والخاصة. 


3 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


1. 2 مشكلة الدراسة: 

تتمثل مشكلة الدراسة في الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي: 
- هل يتمتع اختبار رسم الشخص بقيمة تشخيصية لتمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى 

عينة من الأطفال؟ 

وينبثق منه التساؤلات التالية: - 
1 - هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين تعرضوا لاضطراب ما 
بعد الصدمة وبين الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث 
2 - هل هناك فروق GIS‏ دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة من حيث التفاصيل و النسب والمنظور يُعزى لعامل الجنس؟ 
3 - هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذكور الذين تعرضوا 
لاضطراب ما بعد الصدمة وبين الذكور الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم 
4 - هل هناك فروق GIS‏ دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الإناث الذين تعرضوا 
لاضطراب ما بعد الصدمة وبين GUY!‏ الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم 


1. 3. أهمية الدراسة: 

لعل أهمية الدراسة الحالية أنها: - 

- تزود المكتبة بدراسة علمية تعتمد على أساليب الرسم الإسقاطيء ذلك أن الدراسة 
الحالية (في حدود ale‏ الباحث)هي أول دراسة فلسطينية وعربية تقارن بين رسوم 
الأسوياء والأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة باستخدام اختبار رسم 
الشخص أكارين ماكوفر) بهدف التوصل إلى عناصر الرسم التي تميز كل منهما. 

- تلقى الضوء على استخدام الرسم كأداة تشخيصية يمكن من خلالها أن نتعرف إلى 
النوعية الشخصية للقائم بالرسم على اعتبار أن الرسم إنما هو إسقاط لمفهوم الذات لدى 
الشخص. 

- تحاول التحقق من فاعلية اختبار رسم الشخص في التمييز بين رسوم الأطفال الأسوياء 
ورسوم الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة في البيئة الفلسطينية. 


4 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


- التعرف إلى أداة إسقاطيه يمكن أن تساعد الأخصائيين النفسيين الفلسطينيين للتواممل 
مع الأطفال ومساعدتهم في التشخيص والعلاج النفسي. 
وأيضا مدرسو التربية الفنية في التشخيص والعلاج والتنبؤ والتواصل. 


1. 4. أهداف الدراسة: 

تهدف هذه الدراسة لفحص القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص أكارين ماكوفر) في 
تمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفال مقارنة بالأطفال الأسوياءء ذلك بغرض 
محاولة الوصول إلى ما يلي: - 
1 - تحديد عناصر الرسم التي تميز بين رسوم الأطفال الأسوياء ورسوم الأطفال الذين يعانون 
من اضطراب ما بعد الصدمة. 
2 - تحديد عناصر الرسم التي تميز رسوم الأطفال الأسوياء ورسوم الأطفال الذين يعانون من 
gs‏ عا لحني a‏ ةر سن ye‏ را لين كل هيرجه sis‏ 
3 - تحديد عناصر الرسم التي تميز بين رسوم الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد 
اد )13 Le‏ اراس رس الذكور و CLL‏ 


1. 5. مصطلحات الدراسة: 
1 - التشخيص ‘Diagnoses‏ 

dal‏ هو cagill‏ واضطاكها هو تقب لخضائض الشخصية من خلال فهم قرات المريض 
أو العميل» وانجازاته وسماته» ودوافعه واتجاهاته وصراعاته» وقد يكون التشخيص محاولة 
لتصنيف العلة أو الشكوى وتسميتهاء وقد يكون التشخيص ديناميا يتجاوز التصنيف إلى توصيف 
الحالة من كافة البيانات عنها وتفسير هذه البيانات بالطريقة التي تكشف عن نمط أو نسق يمكن 
أن تكون له دلالة إكلينيكية. (الحفني» 2003: 20) 

عرف (سعيدء 2005) أنه: "هو تلك العملية التي يقوم بها السيكولوجي يجمع في سياقها 
البيانات والمعلومات عن الفرد ليعالجها معالجة خاصة تمكنه من أن يرسم صورة متكاملة 
لشخصية هذا الفرد تتضمن وصفا دقيقا لقدراته وإمكاناته ومشكلاته وأسبابها وذلك بهدف وضع 
تصور أو إستراتيجية معينة لخطة عمل ملائمة تنفذ من هذا الفرد". caeu)‏ 2005: 11) 

كما ذكر (الشربيني» 2001) أن التشخيص يتم التوصل له بعد دراسة تاريخ الحالة 
وإجراء الفحص الإكلينيكي. (الشربيني» 2001: 43) 


5 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


التعريف الإجرائي: 

هو العملية التي يقوم بها الفريق الطبي المعالج في برنامج غزة للصحة النفسية (الطبيب 
النفسي» الأخصائي النفسي» الأخصائي الاجتماعي» الممرض النفسي) بعد جمع البيانات عن 
الطفل الذي يعاني اضطراب نفسي بحيث يتم معالجتها حسب التصنيف الأمريكي الرابع 
للأمراض النفسية (DSM IV)‏ بهدف وضع خطة تدخل علاجي متكاملة للحالة. 


2 - اختبار رسم الشخص :Draw -A-Person Test‏ 
عرفه (بدريء 2001) أنه: أداة إسقاطيه ذات طابع ديناميكي لدراسة الشخصية عن طريق 
الإسقاط ويتم بأساليب مباشرة أو مقنعة رمزية» ودراستها بشكل مقنن مدروس يعتمد المفحوص 
فيه على بعض المصادر الذهنية لحل المشكلة» حيث يختار من معلوماته الذهنية وقيمه النفسية 

شعوريا ولاشعوريا.(بدري» 2001: 80) 

كما عرفه (القريطي» 2001) أنه: أداة لدراسة الشخصية يؤسس على أنها وسيلة لإسقاط 
مفهوم الطفل عن ذاته» واتجاهاته نحو الآخرين» ومخاوفه وخبراته الداخلية العميقة» كما انه يبنى 
على أنها لغة مرئية يجسد عن طريقها الطفل صراعاته وحاجاته وقيمه ويعبر عن ادراكاته 
لنفسه وللآخرين» ويعكس علاقاته الأسرية والاجتماعية ومن ثم فإن بالإمكان الوقوف على أبعاد 
شخصيته» وما يعانيه من متاعب وصعوبات من خلال قراءة رسومه» ومعرفة دلالاتها 
السيكولوجية التي ربما تكون واضحة وجلية» أو موغلة في الغموض والرمزية.(القريطيء 
2001: 194( 


3 - اضطراب ما بعد الصدمة ‘Post Traumatic Stress Disorder‏ 
وتعرف الجمعية الأمريكية للطب النفسي اضطراب ما بعد الصدمة بأنه: "الأعراض التي 
تتبع التعرض لضغط صدمي شديد يشمل الخبرة المباشرة للشخص الذي يتعرض للحدث الذي 
يتضمن تهديد حقيقي أو متخيل أو جرح خطير أو أي تهديد آخر لجسد الشخص أو مشاهدة 
الحدث الذي يشمل الموت» الجرح أو أي تهديد لجسد الشخص نفسه أو لشخص آخر أو ald‏ عن 
موت عنيف أو غير متوقع أو إيذاء خطير أو تهديد بالموت أو إلحاق الجرح أو الإيذاء لفرد من 

أفراد الأسرة أو أي قريب عزيز". )463 :1994 (DSM IV,‏ 


6 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


التعريف الإجرائي: 

كما يعرف الباحث اضطراب ما بعد الصدمة ab‏ عبارة عن أزمة تنتج عن التعرض 
لحدث صادم وتتميز بأن الطفل يعاود الشعور بأنه يعيش الخبرة الصادمة ويتجنب ما يذكره بهاء 
وتتخدر عواطفه ویز داد توتره وتيقظه وردود فعله الحادة تجاه الأحداث Ae Leal)‏ أما الخبرة 
الصادمة نفسيا فهي أحداث مفاجئة وغير متوقعة وتكون خارج حدود الخبرة الإنسانية العادية 
بحيث تهدد أو تدمر صحة الطفل أو حياته» ويستجيب لها الطفل بالخوف الشديد والعجز أو 
الرعب , 


4 - الأطفال ‘Children‏ 
وفقا لنص المادة (1) من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل فان الطفل هو كل إنسان لم 
يتجاوز الثامنة عشر من العمرء إلا إذا قد بلغ الرشد قبل ذلك بموجب القوانين المحلية. (ديلانيء 

(10 :2006 


التعريف الإجرائي: 
هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (11,6-9) سنة الذين يعالجون في 
برنامج غزة للصحة النفسية والأسوياء من مدرستي عبد الله أبو ستة وحيفا الأساسية الدنيا 


5 - الشخص السوي ‘Normal person‏ 
هو الشخص الذي يلتزم بمعايير المجتمع الذي يعيش فيه» بحيث لا يؤدي به ذلك إلى 
الصراع النفسي أو السلوك المضاد للمجتمع؛ يله pe eg N‏ 

(103 :1989 « jas) 
وعرفه (صبحي» 2003( أنه ذلك الشخص الذي نمت شخصيته نموها الطبيعي وتكاملت‎ 
جميع جوانبهاء فأخذت تعمل بكل طاقاتهاء متخذة المسار السليم والصراط المستقيم.‎ 
)35 :2003 (صبحي»‎ 
التعريف الإجرائي:‎ 
بحيث لا تجعله يعاني من صراع‎ 4d هو الطفل الذي يلتزم بمعايير المجتمع الذي يعيش‎ 
نفسي ويكون متكيفا مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه؛ ويتضح ذلك من خلال رسم الشخص‎ 
الاختبار الخاصة.‎ jules حسب‎ 


7 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


6 - التفاصيل ‘Detailing‏ 
عناية المفحوص بإبراز جميع التفاصيل الأساسية والمظاهر والملامح المميزة للأشكالء 
أو عدم إهتمامه كلية بهذه التفاصيل والتركيز على الخطوط الأساسية العامة للأشكال» أو التوسط 
في تضمين التفاصيل في الرسم» حيث يهتم بإظهار تفاصيل بعض الأشكال دون غيرهاء أو 

يضمن جميع الأشكال بعض تفاصيلها دون بعضها الآخر. (القريطي» 2001: 229) 


التعريف الإجرائي: 

مدى مقدرة الطفل على رسم القدر الكافي من التفاصيل الخاصة بشكل الشخص بتسل سل 
طبيعي» كما أن أي جزء متميز من الكل يعتبر انحرافا عن الطبيعي» حيث يعبر dic‏ بمجموعة 
الدرجات المعيارية التي يحصل عليها المفحوص. 


‘Proportions quil - 7‏ 
هي القيم التي ينسبها المفحوص إلى الأشياء والمواقف والأشخاص....الخ. والتي تتمثل 
في الرسوم أو في جزء أو أجزاء منها بصورة واقعية رمزية» كذلك هي حجم ارتفاع أو عرض 

أو مساحة (تفصيل واحد بالنسبة لحجم تفصيل آخر). ASh)‏ 2000: 74,33( 


التعريف الإجرائي: 

هي مدى قدرة الطفل (المفحوص) على رسم شكل الشخص بحيث يتلاءم حجم كل جزء 
منه مع الجزء الآخر في ورقة الرسم ay‏ على تقدير ذاته الواقعية» كذلك قدرته على رسم 
الأشكال تبعا لنسبها الطبيعية» أو بالتحريف في هذه النسب عن طريق التكبير أو الإطالة أو 
التصغير في بعض el jal‏ الأشكال التي يرسمها دون غيرهاء ويعبر عنه بمجموعة الدرجات 
المعيارية التي يحصل عليها المفحوص. 


8 - المنظور ‘Perspective‏ 
هو اتجاه ومشاعر الشخص نحو بيئته وعن فهمه للعلاقات المعقدة التي يتعين عليه 
إقامتها مع تلك البيئة ومع من يعيش فيها من الناس وكذلك عن طريق معالجته لتلك العلاقات»› 
كما انه عبارة عن موضع رسم تفصيل واحد أو AS)‏ في وحدة كلية. (مليكه» 2000: 77:33( 
كما عرفه (القريطي» 2001) أنه: الكيفية التي ينظم فيها المفحوص الأشكال والعناصر 
المرسومة في صفحة الرسم» وطريقة استغلاله لهذا الفراغ. (القريطي» 2001: 230( 


8 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


التعريف الإجرائي: 
هو تمثيل شكل الإنسان عن طريق الرسم ليس كما هي في الواقع وإنما كما يراها الطفل 
في وضع معين وعلى بعد معين» ويعبر عنه بمجموعة الدرجات المعيارية التي يحصل عليها 


+. 


المفحوص . 


1. 6. حدود الدراسة: 
الحد المكاني: تم إجراء هذه الدراسة في برنامج غزة للصحة النفسية ومحافظة خان يونس. 
الحد الزماني: )2010 -2011م). 
الحد البشري: قام الباحث بتطبيق هذه الدراسة على عينة من الأطفال في قطاع غزة ممن يعانون 
اضطراب ما بعد الصدمة وعينة من الأطفال الأسوياء من محافظة خان يونس. 
الحد العمري: (9 -11,6) سنة. 
كما تتحدد هذه الدراسة بمتغيرات الدراسةء والأدوات المستخدمة فيهاء والعينة التي 
طبقت عليها الدراسة. 


1. 7.أدوات الدراسة: 

استخدم الباحث الأدوات التالية: - 
1 - استمارة البيانات الأولية والحالة الاقتصادية التي تم تطبيقها على الأطفال الذين يعانون 
اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياءء وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من التطابق بين 
المجموعتين في المستوى الاقتصادي والعمر. 
2 - اختبار المصفوفات المتتابعة الملون لرافن (Raven)‏ الذي تم تطبيقه على المجموعتين من 
الأطفال الأسوياء و الاطفال .الذي pl! (giles‏ اب Le‏ بعد الصدمة» برض تحقيق أكير قدر من 
التكافؤ بين المجموعتين في مستوى الذكاء. 
3 - اختبار رسم الشخص Ga IS)‏ ماكوفر) على JULY!‏ الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة 
والأطفال الأسوياء. 
4 - دراسة حالة وتحليل محتوى لرسم الشخص لطفل من العينة (الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة). 


9 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


الفصل الثاني 


الإطار 


S 


النظري 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الثاني 


2 1. مقدمة: 

يغطي هذا الفصل بشيء من التوضيح والتحليل بعض المفاهيم الأساسية التي تركز 
عليها الدراسة الحالية فيما يتعلق بالصدمة النفسية وما يتطور عنها اضطراب ما بعد Adu tl)‏ 
حيث تطرق الباحث لتعريف كل من الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة:؛ والتطظور 
التاريخي لمفهومها وأسباب حدوثها وردود الفعل تجاههاء وما يميز الأطفال عن غيرهم من 
أعراض لهذا الاضطراب وخاصة في سن المدرسة الأساسية الدنياء ومن ثم الأعراض التي تميز 
الاضطراب الذي قد يتطور بعد هذه الصدمة» حسب التصنيف الأمريكي الرابع للأمراض 
النفسية (DSM IV)‏ ثم تناول الباحث متدرجا موضوع رسوم الأطفال من حيث أهميته 
ومراحل تطوره وتطور الشكل الإنساني عند الأطفال وتطرقنا لنظريات تفسير رسوم الأطفال 
وإسقاط الصدمة النفسية والحيل النفسية التي يستخدمونها في رسوماتهم» وتناول Laj‏ بشيء من 
التحليل الدلالات النفسية لرسوم الأطفال من حيث التفاصيل والنسب والمنظور ومدى أهمية 
استخدام الرسم في التشخيص والعلاج النفسي» وكان من agal‏ هنا أن يتناول الباحث بعد هذا 
التدرج اختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) -موضوع الدراسة - من حيث ما يميزه كاختبار 
إسقاطي ومدى استخدامه الإكلينيكي وإجراءات تطبيقه»ء ثم تناول اختبار المصفوفات المتتابعة 
الملون كاختبار للذكاء موضحا ما الذي يقيسه هذا الاختبار وأسباب اختيار الباحث له في دراسته 


هذه . 


2 2. المحور الأول: اضطراب ما بعد الصدمة: 
2 2. 1. تعربف الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة: 


تعريف الصدمة النفسية(172111112): 
التعريف اللغوي: 

حدم ا Ca pate‏ لقي + calle ects Gill‏ و ديه Lots‏ عبر coda Ay‏ 
وصادمه فتصادما واصطدما» وصدمه يصدمه صدا وصدمهم أمر: أصابهم . والتصادم: 
التزاحم. والرجلان يعدوان فيتصادمان أي يصدم هذا ذاك وذاك هذاء والجيشان يتصادمان. قال 


11 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الأزهري: واصطدام السفينتين إذا ضربت كل واحدة صاحبتها إذا مرتا فوق الماء بحموتهماء 
والسفينتان في البحر تتصادمان وتصطدمان إذا ضرب بعضهما بعضاء والفارسان يتصادمان 
أيضا. وفي الحديث: الصبر عند الصدمة الأولى أي عند فورة المصيبة وحموتهاء قال شمر: 
يقول من صبر تلك الساعة وتلقاها بالرضا ali‏ الأجرء قال الجوهري: cline‏ أن كل ذي مرزئة 
قصاراه الصبرء ولكنه إنما يحمد عند حدتها. ورجل مصدم: محرب. والصدمتان» بكسر الدال: 
جانبا الجبينين. والصدمة: النزعة.(ابن منظور.ء 2003: 334( 


التعريف الاصطلاحي: 

ويعرف كل من "Herman& Pynoos & Terr"‏ الصدمة النفسية على أنها: الاستجابة 
الناتجة لخبرة مؤلمة تكون خارجة عن تحكم الشخصء بحيث إن وسائل الدفاع الأولية تكون غير 
فاعلة في التفاعل معها. )10 :2001 (Quta, Miller, El-Masry,‏ 

ويعرف "Davison"‏ الصدمة بأنها: "جرح نفسي أو جسدي شديد» يصيب الجسم عن 
طريق قوى خارجية أو يترك أثار شديدة على dace‏ الإنسان النفسي".( Davison& Neale,‏ 
6 :1998( 

كما يعرف (باتل: 2008( الصدمة بأنها: "حالة تنتج عن حدث يتعرض فيه الإنسان 
للموت أو يكون مخيفا للغاية". JL)‏ 2008: 295( 


تعريف اضطراب ما بعد الصدمة: (Post Traumatic Stress Disorder)‏ 

يعرف الدليل التشخيصي (10 (ICD‏ لمنظمة الصحة العالمية (WHO)‏ اضطراب ما 
E EE fe BD‏ فقون وات عبتا 
تهديدية أو كارثية» تسبب كربا نفسيا لكل من يتعرض لها تقريباء من قبيل كارثة من صنع 
إنسان» أو معركة أو حادثة خطيرة» أو مشاهدة موت آخرء أو أخرى في حادثشة عنفه أو أن 
يكون أفراد ضحية تعذيب أو إرهاب» أو اغتصابء أو جريمة أخرى". (صالح» 2002: 82) 

وتعرف الجمعية الأمريكية للطب النفسي اضطراب ما بعد الصدمة بأنه: "الأعراض التي 
تتبع التعرض لضغط صدمي شديد يشمل الخبرة المباشرة للشخص الذي يتعرض للحدث الذي 
يتضمن تهديد حقيقي أو متخيل أو جرح خطير أو أي تهديد آخر لجسد الشخص أو مشاهدة 
الحدث الذي يشمل الموت» الجرح أو أي تهديد لجسد الشخص نفسه أو لشخص آخر أو ald‏ عن 
موت عنيف أو غير متوقع أو إيذاء خطير أو تهديد بالموت أو إلحاق الجرح أو الإيذاء لفرد من 
أفراد الأسرة أو أي قريب عزيز". )463 :1994 (DSM IV,‏ 


12 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


معرضة JL) ." gall‏ 2008: 295 ) 
كما يعرف الباحث اضطراب ما بعد الصدمة بأنه عبارة عن أزمة تنتج عن التعرض 
لحدث صادم وتتميز بأن الطفل يعاود الشعور بأنه يعيش الخبرة الصادمة ويتجنب ما يذكره بهاء 
وتتخدر عواطفه ویز داد توتره وتيقظه وردود فعله الحادة تجاه الأحداث Ase Lcd)‏ أما الخبرة 
الصادمة نفسيا فهي أحداث مفاجئة وغير متوقعة وتكون خارج حدود الخبرة الإنسانية العادية 
بحيث تهدد أو تدمر صحة الطفل أو حياته» ويستجيب لها الطفل بالخوف الشديد والعجز أو 

الرعب. 


2. 2. 2. تطور مفهوم الصدمة النفسية: 
يعتقد الباحثون أن مفهوم الصدمة قد وضع في عام (1884م)» حيث أطلق العالم 
ale "Oppenheim"‏ مصطلح العصاب الصدميء ولكنهم بذلك يتجاهلون تطور مفهوم الصدمة 
عبر آلاف السنين وقد كان للحضارة العربية مساهماتها في تطور هذا المفهوم» ونذكر على 
سبيل المثال تجربة ابن سينا التي لا يمكن تجاهلها كأول دراسة تجريبية لعصاب الصدمة 
وانعكاساته النفسية -الجسدية. ويمكن بعد ذلك أن نأتي على دور "أوبنهايم" الذي أطلق في 
عام(1884م)تسمية العصاب الصدمي على وضعية الشعور بتهديد الحياةء كما أن له الفضل في 
عزل وتمييز هذا العصاب ومن بعده أتى "Charcot"‏ وعارض أطروحات أوبنهايم حول 
الأسباب النفسية للصدمة وطرح إشكالية هل أن أعراض ما بعد الصدمة تعود إلى الشخصية 
الأساسية واضطراباتها المتفجرة بمناسبة الصدمةء al‏ أن هذه الأعراض هي نتيجة فعلية 
للصدمة. (النابلسي» 1995: 130( 
وبعد ذلك ظهر مصطلح لزمة قلب الجنديء (Solider Heart Syndrome)‏ وذلك 
LY Gat clef‏ اع كيت رن عر he‏ ابطر odes‏ ال GY | Sai‏ ار ضر هيا 
الاضطراب كانت تشبه وإلى حد كبير أعراض اضطرابات القلب. وقد ورد هذا الاضطراب في 
دليل التشخيص الإحصائي الأمريكي الأول (1,1952 (DSM‏ بعنوان تفاعل الانعصاب البارز 
(Cross Stress Reaction)‏ وفي أعقاب الحرب الفيتنامية لاحظ الباحتون على الجنود 
الاترنكين العائدين من الحرب ye)‏ اض plead‏ اب be‏ بعد الصدامة و ذلك يعد سح اهر من 
الحرب» مما دفعهم إلى إضافة هذا الاضطراب بنفس هذه التسمية (لزمة قلب الجندي) في 
التشخيص الإحصائي الأمريكي الثالث واستمر إلى التشخيص الإحصائي الأمريكي 
الرابع.(172 :1998 (Kaplan & Sadock,‏ 


13 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ويرى (يعقوب» 1999( أن أول تسمية لاضطراب ما بعد الصدمة ظهرت في عام 
0م عندما أدخلت جمعية الطب النفسي الأمريكية هذا المصطلح, للدلالة على اضطراب 
نفسي يتلو حدوث الصدمة. وبعد سبع سنوات عادت جمعية الطب النفسي الأمريكية وأدخلت 
بعض التعديلات على مفهوم اضطراب ما بعد الصدمة وكان أهم هذه التعديلات هو التركيز 
بصورة أكبر على أعراض التجنب» وتناول اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال. 
(يعقوب» 1999: 38( 

كما يرى (عبد الخالقء 1998) أن الاهتمام بدراسة الضغوط والصدمات بدأ يتزايد 
وتتنوع أساليبه» وذلك بسبب تزايد ضغوط الحياة التي يتعرض لها الإنسان وبخاصة منذ بداية 
القرن العشرين الذي شهد في نصفه الأول فقط حربين عالميتين طاحنتين ومئات الحروب 
الصغيرة الأخرى. asc)‏ الخالقء 1998: 23) 

ويخلص الباحث إلى أن الأحداث الصادمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وبشكل مستمر 
التي تنتقل من الآباء للأبناء» والضغوط النفسية المستمرة والتي تنعكس سلبا على جميع SL‏ 
المجتمع وخاصة JULY!‏ منهم» كل ذلك يجعلنا بحاجة مستمرة لدراسة هذه الصدمات وما تخلفه 
من آثار وذلك من أجل وضع خطة وطنية للوقاية والتدخل والعلاج. 


2 2. 3. أسباب الصدمات النفسية: 
يمر بعض الأطفال بخبرات مؤلمة مختلفة وهذه الخبرات قد تؤدي بهم إلى الإصابة 
باضطراب ما بعد الصدمة» نذكر من هذه الخبرات ما يلي: 
- أن يشاهد الطفل أمامه أعمال العنف والقتل والدم (أحد الأبوين أو أحد أفراد العائلة يتعرض 
للاعتداء والقثل مثلا). 
yf -‏ يبع ye taal ob: abel‏ قاض abl E‏ لاح ادر 
- الانفصال عن الأبوين بسبب أعمال الحرب والعنف أو لأسباب أخرى. 
- التمحير وتدمير .المنزل CN Laat g‏ 
- الإصابة الجسدية والإعاقة (للطفل). 
E‏ ليون i A‏ 
- معسكرات الاعتقال . 
- تهديد الطفل بالقتل أو خطفه واعتقاله وضربه. 
- الاعتداء الجنسي على الطفل قبل الخامسة عشرة من العمر. 
- التعرض لهجوم قناصة. 


14 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


-التعرض لمواد خطيرة أو لمرض خبيث وما يترتب على ذلك من تدخلات جراحية وعلاجية 
معقدة , 

- التعرض للغرق والحروق. 

- حادثة اعتداء أو اغتصاب لأحد أفراد الأسرة وأمام الطفل. (يعقوب» 1999: 159-158( 
وإذا نظرنا إلى أهم أسباب الصدمات النفسية التي تحدث للأطفال في فلسطين فهي كثيرة ومن 
أهمها: 

- الاعتداءات المتكررة على البيوت» فمن المعروف أن الشعور بالأمن والاستقرار من أقوى 
الدوافع والحاجات التي يحتاجها الإنسان عامة والطفل خاصة:؛ وقد Jea‏ " ماسلو" الشعور بالأمن» 
المستوى الثاني بعد الحاجات الفسيولوجية» ويفترض أن يشكل منزل الطفل البيئة الأكثشر أمنا 
وعندما ينتهك هذا المنزل ويهاجم ويفقد الأطفال الأمن والحماية» ويؤدي هذا إلى الشعور بالقلق 
والخوف وبالتالي يؤثر على شخصية الطفل بشكل عام. 

حيث ورد في تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن الهجمات الإسرائيلية أثناء الحرب 

على غزة أسفرت طيلة فترة العدوان عن تدمير )2114( منزلا بشكل «AS‏ تحتوي )2864( 
وحدة سكنية» وتضم )3314( عائلة قوامها )19592( شخصا. كما أدت إلى تدمير )3242( 
منزلا بشكل جزئي» وتحتوي )5014( وحدة سكنية» وتضم )5470( itte‏ قوامها )32250( 
شخصا. وفضلا عن ذلك» تعرض نحو )16000( منزل آخر إلى أضرار مختلفة جراء القصف 
وأعمال التدميرء بما في ذلك احتراق العشرات منها في أحياء مختلفة في مدن القطاع» وعانى 
نحو (15453) شخصا حالة من الترويع والترهيب واضطروا إلى إخلاء منازلهم قسريا 
وأصبحوا بلا مأوى. (المركز الفلسطيني لحقوق glut)‏ 2009: 13) 

- هجوم المستوطنين على المنازل والحقول والأماكن العامة وهم لا يقلون عن النازيين في 
حقدهم وكراهيتهم ورغبتهم في التدمير. 

- إطلاق الرصاص على الأهالي بشكل مستمر وبقصد القتل العمد الذي يستهدف الجميع خاصة 
الشباب . 

- إطلاق الطائرات للصواريخ خاصة في أوقات متأخرة من الليل. 

- حالات الاغتيالات من الطائرات للمقاتلين» وهم في سياراتهم في الشوارع أثناء ذهابهم للعمل. 
- كثرة حالات الاستشهاد وكثرة الجنازات وقتل كثير من الأطفال» حيث بلغ عدد الأطفال الذين 
استشهدوا أثناء الحرب على غزة )318( Mih‏ أي ما نسبته (4622,4) من العدد الإجمالي لمن 
استشهدوا في الحرب. (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان» 2009: 40( 

- احتلال الجيش لأسطح المنازل واستخدامها في القنص المتكرر واستخدام الأفالي كدروع 


x 2. 
ل لا‎ 
ar ) ٠ 


15 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


- كثرة المناظر والأخبار التي تعرضها وتنقلها وسائل الأعلام عن المجازر التي يرتكبها جيش 
الاحتلال هنا وهناك» وما تتعرض له المدن والقرى الفلسطينية من اجتياحات بشكل 
متواصلءوإخراج الشباب إلى الشوارع بصورة مذلة» واعتقال الكثير منهم. 

كل هذه الأمور تثير الرعب في الأهالي خاصة الأطفال» الذي يوضح أن جنود الاحتلال 
الصهيوني يقومون بأعمال إرهابية وإجرامية كفيلة بأن تثير الفزع للسكان» مما يؤثر على 
نفسيتهم ويجعلهم في حالة من القلق والخوف المتواصل وينهك ص حتهم الجسمية والعقلية 
والنفسية. 

وإذا كانت هذه حالة المجتمع ككل إلا أن الأطفال ظلوا من أكثر الفئات العمرية تتضررا 
في مثل هذه الظروف» فعلى الرغم من أنهم يتأثرون بهذه الأوضاع الصعبةء إلا أن هناك تفاوتا 
بين الأطفال في درجة وكيفية تأثرهم. ويمكن أن يعزى هذا التفاوت إلى مجموعة من العوامل 
التي يمكن تلخيصها فيما يلي: 
1 - يلعب إدراك الطفل للحدث الصادم دورا رئيسيًا في تحديد المعنى الخاص والذاتي للحدث 
بالنسبة للطفل» وهذا يعني أن الأطفال الذين يشاهدون baa‏ معينا يتأثرون به بطرق مختلفة؛ 
سي ع E T‏ اك E AeA tN‏ كن مل 
2 - خبرة الضغوط النفسية الناجمة عن الظروف الصعبةء استنادا إلى حجم ونوع التغيرات التي 
تطرأ على حياة الطفل وقدرته على السيطرة عليها. 
3- وجود عوامل أو ضغوط أخرى مرافقة للحدث أيضاء لها تأثيرها المباشر على الطفل ومنها: 
كون الحدث متوقعا أو مفاجئاء تكرار الحدث الصعبء كون الحدث فرديا أو جماعياء وجود 
عامل الفقدان أو الخسارة:؛ الأذى الجسمي» درجة تهديد الحدث لحياة الطفل» عامل العنف سواء 
كان من خلال المشاهدة أو الخبرة الشخصية. (المركز الفلسطيني للإرشادء 2001: 5) 


2 2. 4. سمات اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال: 

حسب ما نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي (DSM II)‏ في عام 1987م OÉ‏ أهم 
سمات هذا الاضطراب عند الأطفال هي كالتالي: 
- أن يتعرض الطفل لتجربة تكون خارجة عن المدى الطبيعي لتجارب الطفل. 
- إعادة التذكر المتكرر والدائم للصدمة التي مر بها وبطرق شتى منها الإقحام المفاجئ لصور 
معينه من الحدث لخيال الطفل أو الأصوات المتعلقة بالحدث» أو الكوابيس والأحلام الليلية 
المزعجة المتعلقة بالحدث أو أحلام لها محتوى مشابه»ء أو أن تكون بعض جوانب الصدمة 
واضحة من خلال لعب الطفل. 


16 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


- انحسار الاهتمام بالأشياء والبيئة المحيطة» من خلال انحسار الاهتمام بالأنشطة التي قد تجلب 
له المتعة» والابتعاد العاطفي عن الأصدقاء والوالدين وضعف قدرته على التحمل. 
- تطوير أعراض جديدة متعلقة بالحدث الصادم على المستوى الحركيء منها الازدياد المفاجئ 
في الانتباه والتيقظ وتشمل العصبية الزائدة والاستثارة الزائدة والشديدة» وسلوكيات التجنب 
والقلق الشديد من كل المنبهات التي تذكر بالحدث الصادم» واضطرابات في النوم وصعوبة في 
التركيز. (261 :1987 (DSMIII,‏ 

قام )2003 (Dyregrov,‏ بإضافة بعض الأعراض الخاصة باستجابة الأطفال للأحداث 
الصادمة ومنها: زيادة سلوك التعلق بالوالدين والأخوة أو ظهور أعراض قلق الانفصال وفقدان 
lee CS aa‏ الور eee‏ سا ستل عبد يذ نرف 
لاتم من تكرار Casall‏ الصادم» و أخيرا الشتعون بالذنب»من الحدت gece ped gall‏ | له وهذا يظهر 
بشكل أوضح عند الأطفال الأكبر سناً. )96 :2003 (Dyregrov,‏ 

وقد حاولت "Terr"‏ أن تدرس الفروقات بين الأطفال والراشدين Lad‏ يتعلق باضطراب ما 
بعد الصدمة. وقد توصلت إلى النتائج التالية: 
- إن الأطفال لا يعانون من مشاكل فقدان الذاكرة والنسيان يسبب الصدمة. 
- الأطفال لا يعانون من التبلد العاطفي الذي نلاحظه عند الراشدين. 
- الأطفال لا يعانون من الومضات الدخيلةء أي أنهم لا يتوقفون فجأة في مسيرة تفكيرهم 
وسلوكهم ليعيشوا لحظات مؤلمة ومفاجئة تردهم إلى الصدمة. 
- أداء الأطفال الدراسي يتأثر بالصدمة» بينما يضطرب مجال العمل والإنتاج عند الراشدين. 
- الأطفال يعيشون الصدمة من خلال اللعب المتكرر وهذه صفة خاصة بهم . 
JULY! ola) -‏ الم يحب gaa) junds |a gine‏ 
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تظهر الأعراض التالية عند الأطفال: 
- التبول والتبرز اللاإرادي في الليل والنهار. 
- مص الأصابع. 
- الخوف من الظلام . 
- فقدان الشهية. 
- الصداع المستمر. 
- الشكوى من مشاكل في النظر والسمع. 
- العناة الو الدين و للمدرسين . 
- اللوازم الحركية المتكررة. 
- اضطرابات في الكلام مثل التأتأة. 


17 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


- التصرف الالتصاقي بالوالدين. 

- الانطواء وعدم مخالطة الأطفال الآخرين. 

- الشجار المستمر مع أخوته ومع أصدقائه. 

- فقدان الرغبة في الأعمال اليومية. 

- عدم التركيز وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي في المدرسة. (ثابت. 1998: 73) 


2 2. 5. ردود الفعل تجاه الخبرات الصادمة: 
وهذا يتفق مع تصنيف (النابلسي» 1995( حول ردود الفعل المتوقعة للتعرض للخبرات 
الصادمة إلى قصيرة»ء متوسطة» وطويلة الأمد. 
| = ردود الفعل قصيرة الأمد: 
- الإحساس باللاواقع وصعوبة التفكير المنطقي: غالبا ما ينتاب المصدومين إحساس بأن ما 
حدث ليس حقيقيآء وهنا إما أن يشعروا بأنهم قد تجمدوا أو أنهم مشحونون بالمشاعر. 
- الانتباه والتيقظ الشديدان: حيث أنهم يكونون بحالة من الترقب ويخشون دائما من إمكانية 
حدوث ما هو ا 
- سوء الإدراك: فقد يبدءون بإدراك الأمور بطريقة مغايرة أو يفسرون أحداثا أو حقائق عادية 
بطريقة مغلوطة. 
- الاستمرار بالحياة الروتينية: ولكن بتقييد أنفسهم بأنشطة أبسط مما اعتادوا فعله سابقا. 
- مظاهر القلق والارتباك وعدم القدرة على المبادرة. 
- اضطراب النوم (مع أو بدون كوابيس أو أحلام مزعجة). 
ب - ردود الفعل المتوسطة الأمد: 
- الشعور بالخوف وعدم الاطمئنان. وذلك بدوره يؤدي إلى سلوك يقظة زائد. 
- تجنب الأماكن والظروف التي تذكرهم مباشرة بالصدمة. 
- الشعور بالذنب تجاه ضحايا hanal‏ حيث يشعر الناجون Gh‏ نجاتهم كانت محض صدفة مما 
Yous clad! Gall jolie (ghey‏ الصيدية. 
- استرجاع الحدث برمته وبكافة جوانبه مرة تلو الأخرى» Le!‏ بشكل صور متفرقة أو أصوات 
أو روائح أو من خلال الكوابيس. 
- بداية ظهور الأعراض النفس جسدية. 


18 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ج - ردود الفعل طويلة الأمد: 

ويعتمد ظهور هذه الأعراض على عدة عوامل منها شدة الحدث الصادم» ومدة التعرض (Al‏ 
وهل أصيب شخص عزيز بهذا الحدث ومدة تعرضه للحدث الصادم وهل سبق له التعرض 
لصدمات سابقة. ومن أهم ردود الفعل الطويلة الأمد الإصابة بالاكتئاب أو القلق الذي سوف 
يؤدي بدوره إلى ظهور اضطراب ما بعد الصدمة. (النابلسي»ء 1995: 142( 

ولعل الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة يجعل التعرض لخبرات 
ضادمة من قصف thy‏ وتدمير اليرت le ja‏ من الحياة اليومية للمدتيين على DAS‏ ف ات 
وأعمارهم. فلقد بينت دراسة قام بها (ثابت وآخرونء: 2008( Gl‏ %60 من الأطفال تعرضوا 
لصدمة نفسية متوسطة؛ و 906,7 تعرضوا لصدمة نفسية بسيطة» في حين9933,3 من الأطفال 
تعرضوا لصدمة نفسية شديدة. LS‏ تبين أن %15,6 من أفراد العينة يعانون من اضطراب ما 
بعد الصدمة بدرجة diii‏ 062,2 يعانون بدرجة متوسطة؛ في حين 020 يعانون بدرجة 
شديدة. (ثابت »بو طواحينه»السراج: 2008 ) 


2 2. 6. اضطراب ما بعد الصدمة في سن المدرسة )6 -12) سنة: 

وضعت )1993 (Macksoud,‏ تصورا لتصنيف اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال في 
مرحلة المدرسة )6 -12) سنةء حيث أنها وجدت على المستوى المعرفي أن الأطفال في هذه 
المرحلة يواجهون صعوبات في التركيز» وبالتالي فان تحصيلهم المدرسي يتأثر بشكل كبير» 
حيث تعزو سبب ذلك إلى أن الذكريات المتعلقة بالتجربة الصادمة والمزاج المكتشب -الذي 
يعيشه الطفل - يؤثران على العمليات العقلية لديهء وبالتالي فان اضطرابات التعلم قد تظهر 
بوضوح في هاه المرحلة. أما على المستوى السلوكي فنجد أطفال هذه المرحلة يكونون في 
الغالب سلبيين وغير تلقائيين ومن الممكن أن يصبحوا أكثر قسوة وعنف من السابق» وقد يترك 
ذلك أثرا واضحا على علاقاتهم بأقرانهم وأصدقائهم مما قد يدفعهم بالنهاية إلى نوع من العزلة 
الاجتماعية. كذلك فان أطفال هذه المرحلة العمرية يكونون عرضة بشكل جزئي إلى تطوير 
أعراض (نفس _ جسمية) كالصداع وآلام المعدة وغيرها. )627 :1993 (Macksoud. Et. al,‏ 


2 2. 7. أعراض اضطراب ما بعد الصدمة حسب جمعية الطب النفسي الأمريكية: 
فإن المعايير للتشخيص هي الأعراض التالية: 


أ - الشخص الذي تعرض لحادث صادم يظهر لديه كل من الآتي: 


19 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


1 - خبر الشخص أو شاهد أو واجه حدثا أو أحداثا تتضمن الموت الفعلى أو التهديد به أو إصابة 
خطير أو تهديد سلامته الجسمية أو سلامة الآخرين. 

2 - تضمنت استجابة الشخص الخوف الشديد أو العجز أو الرعب (عند JULY!‏ سلوك غير 
منتظم أو مضطرب). 

ب - تعاد خبرة الحدث الصادم أو معايشته بإلحاح بواحدة على الأقل من الطرق التالية: 

1 - التذكر الدائم» الاقتحام المتكرر للحادت»ء ويتضمن ذلك صورا أو أفكاراء أو مدركات (عند 
الأطفال الصغار قد يحدث اللعب التكراري» عندما تكون موضوعات أو جوانب الصدمة قد عبر 
عنها اللعب). 

2 - أحلام متكررة مؤلمة للحادث (عند (JULY)‏ قد تكون هناك أحلام مخيفة دون محتوى له 
معنى) . 

3 - يتصرف الشخص أو يشعر كما لو كان الحادث الصادم قد تكرر (يتضمن ذلك معايشة 
الخبرة مرة أخرىء الأوهام» الهلوسةء الرجوع بالذاكرة إلى الأحداث الماضية بطريقة غير 
مترابطة» ويتضمن ذلك ما يحدث أثناء اليقظة أو عندما يكون الفرد في حالة سكر)ء (في حالة 
الأطفال الصغار قد يحدث إعادة تمثيل الصدمة). 

4 - ألم نفسي حاد عند التعرض لمؤشرات داخلية أو خارجية تماثل بعمض جوانب الحادث 
الصادم» وترمز إليها. 

5 - رد فعل فسيولوجي عند التعرض لمؤشرات داخلية أو خارجيةء ترمز إلى جوانب الحادث 
الصادم أو تمائلها. 

ج - التجنب الدائم للمثيرات المرتبطة بالصدمة؛ وخدر الاستجابة العامة al)‏ تكن موجودة قبل 
الصدمة) كما يدل عليه ثلاثة أو أكثر مما يلي: 

1 - جهود لتجنب الأفكار أو المشاعر المرتبطة بالصدمة. 

2 - جهود لتجنب النشاطات والأماكن أو الناس» التي تؤدي إلى تذكر الصدمة. 

3 - عدم القدرة على تذكر الجانب المهم في الصدمة. 

4 - تضاؤل ملحوظ في الاهتمام بالأنشطة المهمة والمشاركة فيها. 

5 - الشعور بالعزلة أو النفور من الآخرين. 

6 - مدى محدود من المشاعر (مثال: غير قادر على أن تكون لديه مشاعر حب). 
7 - إحساس بمستقبل غير مشرق (متل: لا يتوقع أن يكون له مهنة أو أن يتزوج أو أن يكون له 
أطفال» أو أن يعيش سنوات العمر الطبيعية). 


20 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


د - أعراض مستمرة من الاستثارة المتزايدة al)‏ تكن موجودة قبل الصدمة) ويدل عليها اثشان أو 
أكثر مما يلي: 

1 - صعوبة في الدخول في النوم أو الاستمرار فيه. 

2 - سرعة الاستثارة أو انفجارات الغضب. 

3 - صعوبة التركيز. 

4 - الإفراط في الانتباه أو الحذر. 

5 - الاستجابة الفجائية (الإجفال) المبالغ فيها. 

ه - استمرار الاضطراب (الأعراض المذكورة في ب» ج» (a‏ لمدة شهر واحد على الأقل. 

و - يؤدي الاضطراب إلى معاناة شديدة» أو ضعف واضح في المهام الاجتماعية أو المهنية. 
يتحدد باعتباره : 

“هادا 1 استفرت:الأغر اض dil‏ من eth BE‏ 

EERS P58 cal el Goyal ١ درف‎ 

تحدد إذا كانت: 

- بداية الاضطراب مؤجلة: بدء الأعراض بعد ستة أشهر على الأقل من العامل المسبب 
للضغوط.(بارلوء 2002: 121-119( 


2. 3. المحور الثاني: سيكولوجية رسوم الأطفال 
2 3. 1. مقدمة: 

يعتبر الرسم لغة عالمية يشترك فيها كل أطفال العالم» فهم يتحدثون بلغة واحدة ولكنها 
تختلف من حيث سماتها البيئية» فالرسم يتيح لجميع الأطفال الفرصة للبحث» والملاحظة. 
والتجريب» والاستكشافء والابتكار» والخيال» إضافة للجانب الترويحي للأطفال» فالرسم لغة 
الطفل للتواصل والتفكير» تتغير وتتشكل مع co gai‏ وارتقائه» وتزداد رموزه ارتباطا بالبيئة التي 
يعيش فيهاء كما يمكن اعتباره وسيلة للكشف عن شخصية الطفلء وكيفية ارتقاء المظاهر 
المختلفة لنمو عقله» وأفكاره» ووجدانه» ومشاعره» cda g‏ وأخلاقهء وخياله» وإيداعاته. 

فمن المسلم به في نظريات التحليل النفسي أن سير العمليات النفسية ينتظم آليا وفق "مبدأ 
“ball‏ ويذهب فرويد إلى أن ما تبدأ منه أي عملية نفسية مهما اختلفت الظروف» إنما هي حالة 
من التوتر الكريه المؤلم» ومن ثم تتخذ لنفسها سبيلا يؤدي آخر الأمر إلى نقص هذا التوتر 
والتخفف edia‏ أي تجنب "عدم اللذة " والحصول على اللذة. (فرويد» 1980: 23) 


21 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


وإذا ما أخذنا الرسم كمثال للعملية النفسية نجد أنه يعمل وفقا fasal‏ اللذة وهو لا يحقق BAL‏ 
لدى الفنانين والمشتغلين بالرسم فقطء ولكن يحقق لذة مع من لا يجيدون الرسم» فهو تنفيس عن 
رغبات ودوافع وانفعالات تحاول أن تتحقق ولكن الواقع يقف أمامها بالمرصادء فتتخذ سبيلا آخر 
يرضى الواقع من خلال التحقق في الرسم؛ وربما نجد مثالا لذلك فيما يشير إليه ( & Burns‏ 
(Kaufman, 0‏ من أن شدة الحاجة إلى الدفء والحب لدى الأطفال الكبار تنعكس في 
دلالات مثل الضوء والنار التي تعد في الغالب محاولات للتحكم في هذه الانفعالات. 

(Burns & Kaufman, 1970: 98)‏ 
غير انه من الملاحظ في رسوم كثير من الأفراد أن هناك اهتماما مبالغا فيه للتعبير في 
رسومهم عن شيء معينء ويتواتر رسم هذا الشيء في أغلب رسومهم» مثال ذلك رسم طائر 
معين أو وجه إنساني في وضع بعينه أو رسم غصن شجرة أو Lay‏ شجرة ذات تكوين خاص» 
أو نوع خاص من الزهور أو رسم تفصيل إنساني مثل العين أو اليد فقط ... الخ. حيث نجد 
be Leeda‏ يطبن de gen y‏ اح Ch yee‏ المسيةة cla pe gf Ash gf‏ رك pis yy Leary pedal‏ 
هذا التفصيل بمفرده أو يضمنه مع تفاصيل أخرى تحوى علاقات معينة وعلى هذا فإن الأمر هنا 
يتخطى Jane‏ اللذة» ومن ثم علينا أن نلتمس تفسير ذلك في مبدأ آخر يقول به فرويد وهو مبداً 
"إجبار التكرار" الذي هو -وفق فرويد- أكثر تغلغلاً وقدماً في النفس الإنسانية» حيث يفرض 

عليها أن تكرر الخبرات والمواقف القديمة دون نظر إلى ما تؤدي إليه من نفع. 
(فروید» 1980: 16) 

وهذا التكرار ينتهي بصاحبه إلى الفشل ويخلف جراحاً في عزة النفس» ومن ثمة لا يمكن 
أن يفهم بوصفه تكرارا لحاجات غريزية تسعى إلى الإشباع» بل هو ينشأ حاجة قائمة بذاتها إلى 
التكرار تتعدى مبدأ اللذة. (لاجاش» 1979: 38( 

وبناء على ما سبق نستطيع القول ob‏ الرسم إنما هو نتاج عملية أولية تسود اللاشعورء 
وهذه العملية تسعى نحو التحقق على مسرح الشعور ولا تنتظر التأجيل» فهي تعمل وفقا لمبدأ 
all‏ الذي يسعى نحو تحقيق الرغبة هنا والآن دونما اعتبار للواقع» وعلى هذا فالرسم ليس فقط 
هو نتاج عملية أولية إنما هو صورة عقلية ذاتية متذكرة تتطابق مع أشكال واقعية (مدركات 
حسية قائمة بالفعل) وعلينا أن نصل إلى المدركات الحسية للرسوم من خلال تحليلنا للصورة 
العقلية الذاتية المتذكرة لهذه الرسوم والموقف على هذا النحو يتشابه مع موقف الحلم من حيث 
كون المحتوى الظاهر للحلم ما هو إلا تعبير عن أفكاره الكامنة» وبالتالي يكون لزاما علينا لكي 
agii‏ رسما معينا ألا نكتفي بمحتواه الظاهر» بل نستدعى الأفكار الكامنة والمشكلة لهذا الرسم. 
غير أن هناك ثمة اختلاف أساسي هو أن أفكار الحلم الكامنة هي في الغالب مكبوتة ويجهلها 
الحالم» وهذا يعكس أفكار الرسم التي هي في الغالب حاضرة معه» في شعوره» أو ما قبل 


22 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


شعوره. غير أن الرسام لا يريد أن يفصح عنها بشكل واضح» وربما يرجع هذا الاختلاف لفرق 
أساسي بين الموقفين هو أن الحلم يتم تشويهه حتى لا ينشب صراع بين ذات الحالم والأنا 
الأعلى» فيحدث الأرق وانعدام co gill‏ بينما يتم استخدام الرموز في الرسم حتى لا ينشب صراع 
بين الرسام والآخرين» فيكون عاقبة ذلك رفض المجتمع لهذا الشخص (الرسام). 

ويشير (خضرء 1989( إلى أن تحقيق الرغبة من خلال الرسم قد يبدو واضحا في بععمض 
الرسوم مثل الطفل الذي يرسم نفسه راكب دراجة أو موجودا في الملاهي أو في حديقة الحيوان 
أو انه يأكل طعاما معيناء هنا تبدو الرغبة واضحة إلى حد يمكن معه القول أن محتوى الرسم لا 
يختلف كثيراً عن ISH‏ الرسم. ومن جهة أخرى قد تتحقق الرغبة في الرسم بشكل مقنع» ومثال 
ذلك ما قام به تلميذ بالصف الثالث الإعدادي» عندما طلبت مدرسة التربية الفنية من تلاميذ 
الصف أن يعبروا من خلال الرسم عن ابتداء العام الدراسي الجديدء فما كان من هذا التلميذ إلا 
أن قام برسم مدرسة جميلة وسور للمدرسة وكتب على الصفحة "بدأ العام الدراسي الجديد" ولكن 
الرسم على هذا النحو الذي تم لم يتضمن تلاميذ المدرسةء حيث اكتفي التلميذ برسم جدران 
المدرسة وسورها فقطء ولم يرسم التلاميذ داخل الفصول أو في حوش المدرسة أو حتى 
ينتظرون عند الباب خارج المدرسة» كما أنه أغلق باب المدرسة وأبواب الفصول جميعهاء وكأنه 
بذلك يحقق رغبته في عدم ابتداء العام الدراسي الجديدء إذ أن العام الدراسي الجديد يعني في 
المقام الأول انتظام التلاميذ داخل المدرسةء وربما كان هذا التلميذ يرغب في أن تمتد فترة 
الإجازة الدراسية أكثر من ذلك» أو ربما ود لو لم fas‏ الدراسة كلية خشية الرسوب في الشهادة 
الإعدادية» فعبر ذلك عن ابتداء العام الدراسي وعدم ابتدائه Cus cles‏ ظهر ابتداء العام الدراسي 
من تجهيز بناء المدرسة»ء Lal‏ عدم ابتداء العام الدراسي فقد اتضح من عدم انتظام التلاميذ داخل 
هذا البناء» وهذا يعني أن الرسم الذي تم إنما هو ذلك الحل الوسط الذي توصل إليه لاشعور 
التلميذ لتحقيق رغبتين متناقضتين هما الرغبة في ابتداء العام الدراسي والرغبة في عدم 
ابتدائه. لخضرء 1989: 26 -27( 

ونجد Laf‏ مثالا لتحقيق الرغبة في شكل Led cathe‏ أشارت al)‏ (عثمان» 1980) في أنه 
عندما طلب من بعض الأطفال في سن العاشرة التعبير بالرسم عن "معركة دنشواي" ظهر رسم 
لأحد الأطفال عبارة عن مجموعة من المشانق تتدلى منها بعض النسوة ولم يشنق الطفل أي 
رجلء ولما استفسر من الطفل عن سبب ذلك أجاب بعد وقت طويل: GN"‏ المربية سيدة ويجب 
أن تشنق مثل هؤلاء السيدات" وبعد مزيد من المناقشة اتضح أن الطفل يعاني من قسوة مربيته. 
ولخوفه من عقابها له لم يخبر أحدا بما يقاسيه وإنما استطاع أن يعبر عن آلامه ومخاوفه هذه 
داخل رسومه بطريقة رمزية. (عثمان» 1980: 23 - 24) 


23 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ونلاحظ من هذا المثال أن الرسم إنما هو تحقيق لرغبةء هذه الرغبة تجلت في التخلص من 
المربية بشنقها من خلال الرسم» انتقاما منها على قسوتها مع الطفل وتنفيساً من جانب الطفل 
على ما هو محظور عليه من أن يخبر أحدا بسوء معاملتها cal‏ فهو بذلك يخبر الجميع بأنه لا 
يحبها ويتمنى لو تخلص منها. 


2 3. 2. أهمية رسوم الأطفال: 

تعد رسوم الأطفال أحد الأنشطة الهامة في سلوكهم التلقائي وإن كانوا لا يستطيعون الرسم 
حقيقة بسبب نقص اتزانهم العضليء إلا إنه يتميز "بالشخبطة" التي يقوم بها الطفل بالقلم أو 
بأصابع الطباشير أو بأي أداة أخرى. 

وتعرف (الهنيدي» 2007) رسوم الأطفال بأنها: "هي تلك التخطيطات الحرة التي 
يستخدمها الأطفال كلغة يعبرون فيها على أي سطح كان منذ بداية عهدهم بمسك القلم أو ما شابه 
ذلك» إلى أن يصلوا إلى مرحلة البلوغ". (الهنيدي» 2007: 12) 

ففي كتاب تحت عنوان (دراسات حول الطفولة) أكد "جمس سولي بأن الطفل يميل في 
رسومه إلى رموز أكثر منه للواقعيةء فإنه يرى فن الطفل في جوهره. انتقائي وإيحائي أكثر منه 
إعادة إنتاج حرفية للواقع» وقد cla‏ من بعدهم العالم النمساوي "تشيزك" الذي ald‏ بتشجيع الأطفال 
على رسم استجابتهم الشخصية للواقع وما يحدث في حياتهم» بعيدا عن الرسم الفوتوغرافي من 
الطبيعة» فكان الأطفال يرسمون ما يجذب انتباههم ويثير اهتماماتهم.(السيد» 2003: 29 -30) 

قدم alle‏ النفس "جيمس سولي" أول تفسير نظري لمراحل تطور رسوم BY!‏ فقد تناول 

في كتابه دراسات في الطفولة )1895( "الطفل كفنان"» وربط تعبيره الففي بنشاط الإنسان 
البدائي» كما تناول تطور رسوم الأطفال وتخطيطاتهم للأشكال والهيئات الإنسانية والحيوانية» 
فيما بين سنتين وست سنوات» وتوصل من تحليله للرسوم إلى ثلاث مراحل هي: 
1 - التخطيطات العشوائية غير الهادفة Aimless Scribbling‏ 
2 - التصميمات البدائية الاصطلاحية Primitive Design‏ 
3 - المعالجة المتبصرة للشكل الإنساني all) Sophisticated Treatment‏ :4« 2001: 16) 
كل ذلك يجعلنا نجيب عن تساؤل لأهمية دراسة رسوم الأطفال: 
1 - يعد التعبير الفني مصدرا للمتعة والإثارة العقلية ويقدم فرصا كثيرة لتحقيق الذات وتجديدها 
باستمرار وتكاملها. 
2 - إن رسوم الأطفال الوسيلة التي تساعد الطفل على التواصل والتخاطب مع الآخرين. 


24 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


3 - التعبير الفني يساعد الطفل على الاستغراق في الخيال للوصول إلى رؤى جديدة تحمل قيما 
واستبصارات لها دلالات ومعاني متنوعة ومختلفة وجديدة» ويتحقق من خلالها إدراك الطفل 
لذاته المبدعة.(السيدء 2003: 13( 

4 - الكشف عن الأسوياء وغير الأسوياء. 

5 - الارتقاء بمعدلات الذكاء والاستعداد الخاص للعمل . 

6 - الكشف عن الأمراض النفسية للطفل من خلال تعبيراته ورسومه. 

7 - إدراك سمات التعبيرات الخاصة بالذكور والإناث والأطفال البالغين في رسوماتهم. 

8 - مساعدة الأخصائيين النفسيين في جهودهم لفهم خصائص مرحلة الطفولة. 

9 - تحديد مكانة تعبيرات الأطفال العربية من الاتجاهات العالمية. 

0 - فتح مجال أوسع لمفهوم فهم الأطفال من خلال تعبيراتهم الفنية للباحثين والأخصائيين 
والأطياء. و العلماء والمعلمين. (غرابه 2003 25( 

1 - تفيد في تفهم طبيعة الطفل من نواحي النمو العقلية والنفسية والجسمية. 

(البسيوني» 1984: 18) 


2. 3. 3. مراحل تطور رسوم الأطفال ' 

بدأ الاهتمام بدراسة رسوم الأطفال قبل مئة عام تقريباء ولعل عدد الأجزاء المستخدمة 
في تكوين الشكل الإنساني يرتبط ارتباطا وثيقا بعمر الطفل» حيث أظهرت دراسة الرسوم 
المبكرة للأطفال أن ثمة تطور دال ومنتظم قد وجد في رسوم الأطفال التي تبدو غير هادفة ولا 
قيمة لهاء فهي من ناحية تعد كمؤشر يوضح لنا مدى نمو الأطفال في المقدرة على الرسم» وفي 
زيادة السيطرة على الخط والشكل» ومن ناحية أخرى فإن التقدم في الرسم هو تعبير عن التفتح 
التدريجي لعقل الطفل» فالرسم مثل الكلام وسيلة للتعبير» وهذا يعني أن رسوم الأطفال إنما تعد 
وسيلة للاتصال مع الطفل» كما lef‏ تعبر عن نمط المجتمع الذي يعيش فيه» وهي أيضا دليل 
على نموه العقلي» وإذا ما استطعنا فهم رسوم الأطفال فهما جيدا يمكن لنا أن نفهم الأطفال 
ونموهم بشكل جيد. 

وبشكل عام فإن الرسوم الأولى تكون رمزيةء فالطفل يرسم الأشياء كما تجود بها 
ذاكرته» وهو يحشد من التفاصيل ما يثير اهتمامهء ولكنه لا يهتم بالنسب أو المنظور. ومع سن 
السادسة تقريبا يحاول الطفل أن يستنسخ ما يراه في fang cta guy‏ النظر إليها بدقة واضعا في 
الاعتيان الحجم والفتظور وصح التفاضيل» وبديتما يصل الطفل إل سن SLM‏ سنوات تقريياء 
يكون الرسم المنظوري قد نما لديه paa). laa‏ < 2006: 8( 


25 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


وبذلك فإن رسوم الأطفال تمر عبر ثلاث مراحل رئيسية تتلخص فيما يلي: 

1 - مرحلة التخطيط 
2 - مرحلة الرمزية 
3 - المرحلة الاصطلاحية 

ففي المرحلة الأولى يخطط abl)‏ وينوع في هذه التخطيطات» وهي بالنسبة له أشبه 
بتمرين العضلات وإخضاعها لعمليات إيقاعية كثيرة» أما في الثانية(الرمزية) فيظهر فيها تحولا 
من التخطيطات إلى أنواع من الإيجاز الشكليء أما في المرحلة الثالثة (الاصطلاحية) فتكون 
البيئة قد أثرت على الطفل» وبدأ يعي المظاهر التي حوله ولكن بالصورة التي يصطلح Lele‏ 
الناس.(البسيوني» 1984: 70) 

Sls‏ وسع ashy‏ به الطفل. عادة ah‏ نمونها ا اسان واج ل 
يرسمون Laj‏ صوراً لحيوانات وأشياء أخرىء» فعندما يرسم الطفل شكل الإنسان dale‏ يبدأ برسم 
زوجا من العيون» ويضيف إليها ذراعين ورجلين» وعندما يزداد تفطنه لجسم الإنسان يبدا في 
رسم الجذع» ثم تزداد التفاصيل التي يرسمها في العددء وتصبح أكثر واقعية فيبدأ في إدراك 
علاقتها النسبية» فيدرك العلاقة بين طول الذراعين والرجلين وطول cg tall‏ والعلاقة بين حجم 
الرأس وباقي الجسم.. الخ» ثم يفطن إلى العلاقة المكانية فيلصق الذراعين والساقين إلى الجذع 
بدلا من الرأس.(مليكهء 2000: 72) 

فعندما يصبح الطفل متمكنا من الشكل الإنساني فإنه مع كبر سنه -وبالتدريج - يثري هذا 

الشكل بعدد متزايد من الملامح» وتصبح رسوماته أكثر تفصيلا ودقة. فإذا وضعنا sac‏ الملاامح 
مع السن ولاحظنا العلاقة بينهماء فإننا نكتشف أن النمو الزمني المحض هو العامل المحدد في 
تحسين الرسم الخطي. (فيراري»64:1997) 

كما تناول (المليجي» 2003( تقسيم (فيكتور لونفيلد) لمراحل التطور في رسوم الأطفال 
أنه جاء كما يلي : 
1 - مرحلة التخطيط: )2 -4) سنوات 


وهى المرحلة التي يعمل الطفل فيها أنواعا مختلفة من eh ohall‏ حيث ينتقل الطفل من 


بين التخطيط العشوائي» والتخطيط الدائري» والتخطيط المسحي» وهي مرحلة يتأكد فيها النمو 
العضلي ودوره في رموز الطفل التي تنتهي أن يصاحب الرسم تسمية لهذه الرموز. 


+. 


26 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


2- مرحلة ما قبل الموجز الشكلي: )4 -7) سنوات 


وهى التي يطور فيها الطفل تخطيطه إلى تمثيل رمزيء وتعد مدخل التمثيل عن طريق 
ربط التفكير بالواقع» وتتميز الرموز بالتعبير المستمر والتنوع حتى في العنصر «dal sll‏ يميل 
الطفل لرسم الأشخاص بأسلوب شبه هندسي بدءا من الرأس والقدم ثم يعقد الشكل مع ظهور 
النسب والعلاقات بين الأشكال حسب القيمة الانفعالية مع عدم الاهتمام بالعلاقات المكانية فتمثل 


العناصر مطلوب ولو بصورة عشوائية. 


3- مرحلة الموجز الشكلي: )7 -9) سنوات 


وهى التي يطور فيها الطفل رموزه التي يستخدمها مرة تلو الأخرى» وفيها تعتمد 
تعبيرات الطفل على استقرار الرموز والتغيير في التكرار يصبح غير جوهري مع تأكيد التغير 
للرموز Gus‏ الانفعالات» وتظهر عمليات الحذفء والمبالغة ومع الوعي بالبيئة يظهر خط 
الأرض» وتتأكد دلالة الفراغ عن طريق تسطيح العناصرء والرموز مع الخلط بين التسطيح 


4 - مرحلة بداية الرسم الواقعي: (9 -11) سنة 


وهى التي تصبح فيها الرموز أكثر واقعية» نظرا لنمو إدراك الطفل اتجاه البيئة 
الخارجية مع الشعور بالفردية» فان تعبيراته تتجه تدريجيا نحو الحقائق المرئية مع التحول عن 
استخدام الخطوط الهندسية» وتكرار الرموز مع اختفاء المبالغة» الحذف» التسطيح» والشفافية في 
الرسم لتأكيد الواقعية» ومع اختفاء خط الأرض تظهر مقومات جديدة في الرسم كادراك القريب 
والبعيد ومراعاة النسب والحجم وتأكيد الفروق المميزة للأشياء والملابس وظهور تفاصيل» كذلك 
يظهر التعصب الجنسي في هذا السن»ء وهكذا يبدأ الطفل في هذه المرحلة التحول من الاتجاه 
الذاتي إلى الاتجاه الموضعي. 


5 - مرحلة الواقعية الكاذبة: )11 -13) سنة 


عن الرسم وقلة الإنتاج الفني نظرا للتغيرات المصاحبة لمرحلة lull‏ ع عنده» إضافة إلى ظهور 
المواهب» والقدرات الخاصة» faig‏ اتجاهات التعبير عندهم في تمايز بين أصحاب الاتجاه الذاتي 


أو الحسي وبين أصحاب الاتجاه البصري. 


27 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


6 - فترة الحسم والتصميم: )13 -17( سنة 


وهى امتداد للمرحلة السابقة على أن أكثر ما يميز هذه المرحلة تأكيد اتجاه التعبير عند 
الأطفال في هذه المرحلة من الذاتي أو الحسيء والذي تتميز تعبيراته باعتماده على نظرته 
العناصر حسب مقدار اهتمامه بها حتى استخدام الألوان يكون حسب deil‏ بهاء Liy‏ يتميز 
Gale‏ الاتجاه البصري باعتماده على الحقائق البصرية فيراعي النسب» ويهتم بالأشياء 
وأوضاعهاء ويراعى القريب والبعيد» ويستخدم الألوان بواقعية النظر إليها فهو موضوعي 
النظرة» بينما الذاتي لا يدرك ما يحيط بها إلا إذا كان le je‏ منه. (المليجي»ء 2003: 34) 


2. 3. 4. تطور رسم JSG‏ الإنسان لدى الأطفال: 

Cs yell‏ العديك من Chad pall‏ المتعلقة a pen sll‏ الميكرة LGN‏ أن ق تور ا دالا 
ومنتظما قد وجد في تلك الرسوم التي تبدو للوهلة الأولى غير هادفة ولا قيمة لهاء فهي من 
ناحية تعد كمؤشر يوضح لنا مدى نمو الأطفال في المقدرة على الرسمء وفي زيادة السيطرة على 
الخط والشكل» ومن ناحية أخرى فإن التقدم في الرسم هو تعبير عن التفتح التدريجي لعقل 
الطفل» فالرسم مثل الكلام» وسيلة للتعبير» فالطفل العادي هو الذي تتمشى رسومه مع مواصفات 
رسوم مرحلة السن التي تقابلهاء أي أن سنه الزمني يتمشى مع تطور رسمه. 
(البسيوني» 1987: 226) 

يلهو طفل العامين بالقلم ويطرب عندما يرى الآثار المختلفة عند تخطيطاته»ء وهذه 
الشخبطة لا تعني التعبير عن شيء وإنما تساعد الطفل على إدراك الجهد الذي يبذله في تحريك 
الأداء وارتباطها بآثار تخطيطاته على الورق» ويرجع ذلك إلى رغبة الطفل في تقليد الكبارء 
ولذلك يأخذ في عمل تخطيطات» غير منتظمة في اتجاهات مختلفة وهي في الغالب لا تنم عن 
شيء سوى عن بعض الإحساسات العضلية والجسمانية. (الهنيدي» 2005: 28( 

فالطفل الصغير وإن كان لا يستطيع الرسم بسبب نقص اتزانه العضليء إلا إنه يحنفى 
ببهجة طاغية من خلال "الشخبطة" التي يعملها بالقلم أو بأصبع من الطباشيرء ويعبر بها عن 
حركات dad‏ وبلا هدف غالباء وبشكل عام فإن الرسوم الأولى تكون رمزية وليست بنسخ 
مباشرة للأشياء» والطفل يرسم الأشياء كما تجود بها ذاكرته» وهو يحشد من التفاصيل ما يثير 
اهتماماته» ولكنه لا يهتم بالنسب أو المنظور .(الببلاوي. 1979: 132( 

ويقوم الطفل فيما بين الثالثة والرابعة بتصوير الشكل الإنساني» حيث يبدأ رسم الشخص 
ba gh‏ دائرة تشكل الرأس» ومنها تتفرع خطوط لتشكل الأيدي والأرجل. وهذا L hid‏ 


28 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


يقتصر على العناصر الأساسية LS‏ يدركها الطفل في هذا السن» فالرأس هامة لأنها مركز ذو 
امتياز لاستقبال الحواس فهي تؤمن الاتصال مع الخارجء والأيدي تقدم إمكانية الوصول واللمسس 
والضم» والأرجل تقدم إمكانية التحرك من مكان إلى AT‏ ويكون الجذع بادئ ذي بدء مجهولاء 
لأن الوظائف التي يقوم بها تبدو للطفل أقل أهميةء وبعد فترة زمنية قصيرة تظهر عينان كبيرتان 
داخل الدائرة» حيث تشكل الأعين القسم الأكثر حركة من الوجه» وهى تشد الطفل قبل أجزاء 
الوجه الأخرىء ثم بعد ذلك يظهر الفم والأنف في الدائرة. (فيراريس» 1986: 42-43( 

ويحتمل أن يكون الوجه أكثر مناطق جسم الإنسان دلالة لدى الأطفال الصغارء فعن 
طريقه يتم الاتصال الاجتماعي ويتحقق الإشباع» ومن خلال ملاحظة ملامح الوجه يتعلم الطفل 
في الحال أن هناك Gaaf‏ سوف تتحقق» وذلك منذ فترة مبكرة قبل أن يستطيع أن يفهم أي لغة. 
وتركز رسوم الأطفال الصغار جدا على الرأس والوجه ويلي الوجه في الأهمية الأطراف» حيث 
تحقق الاتصال الاجتماعيء وارتياد البيئة والسيطرة عليهاء ومن ثم فإنه من وجهة النظر 
الارتقائية فإن الرسوم الأولى للأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثة أو أربعة أعوام تركز أساسا 
على الرأس والأطرافء وكثيرا ما تكون التفاصيل في غير موضعهاء وإذا ظهر الجسم فنادرا ما 
يتكون من أكثر من خط واحد "بعد واحد". )113 :1980 (Hammer,‏ 

وقي سن الر اع و الصف يوسم الطفل: لرل مرة مخطط. الجاع وتادرا Le‏ تقب cB youll‏ 
إذ إن السرة تجذب الطفل باعتبارها be ja‏ مضحكاً (فيراريس»1986: 43)ء ويتم تمثيل الجسم 
بشكل عام من خلال دائرة أو شكل بيضاويء ونادرا ما يقوم الأطفال الذين يبلغون من العمر 
ثلاث أو أربع سنوات بتضمين الأيدي والأصابع في رسم شكل الإنسان. 
(Hammer, 1980: 115)‏ 

وفي سن الخامسة؛ وبعد أن يصبح الطفل أكثر معرفة» فبالإضافة إلى الأعين والأنف 
والفم» هناك الجذع الذي تخرج منه الأيدي والأرجل من المكان الصحيح (فيراريس» 1986: 
43(« ولا يعد شاذا في هذه السن أن تعامل الأذرع على أنها امتداد الرأس بدلا من الجسمء وهذا 
gids oles)‏ في السادسة clay pd‏ والرسوم الت تتكمن Baten Le yh‏ من ارا SALI gat‏ 
السابعة والأكبر سناء في الغالب تعكس تأخر النمو أو ظروف Ane yo‏ وقد تبين من الأبحاث أن 
الأيدي والأصابع تظهر أحيانا فيما بين الخامسة والنصف إلى السادسةء وترسم اليد في البداية 
كدائرة» ويشار إلى الأصابع من بعد واحد بخطوط مستقيمة كالعصي حول هذه الدائرة» وتظهر 
القدم متأخرة Le gi‏ من الأصابع وأيضا كثيرا ما تتكون من بعد واحد )-114 :1980 Hammer,‏ 
115(« كذلك تظهر في سن الخامسة الأذنان وغالبا ما تكون كبيرة نسبياء وتكتسب العين الإطار 
والحدقة» أما الجذع فيستطيل ويعرض حتى يصبح أوسع من الرأس» وتكون الأرجل والأذرع 


29 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


مزدوجة الأبعاد» وأحيانا تظهر بوادر الاب مثل القبعة والأزرار والسروال وغيرها. 
(فیر اریس» 1986: 44) 

وفي سن السادسةء يكتمل المخطط الذي يكونه الطفل لشكل الإنسان» حيث يظهر Gia)‏ 
واليدين في نهاية الذراعين» ويفوق الارتفاع العام بأربعة أضعاف» غير أنه يستلزم بعض الوقت 
لكي تصبح الأذرع امتدادا للأكتاف ولكي تقوم الرأس على الرقبة. (فيراريس» 1986: 45) 

حيث أنه في سن السادسة والسابعة يدخل الطفل Ala yo‏ جديدة تنمو فيها شخصيته 
وتستقر» فتخف حدة خياله» وتبدو عنده زيادة العناية بالمحسوسات ومحاولة فهمهاء كما تبدو في 
رسومه النزعة إلى التعبير عن التفاصيل كتحديد أصابع اليد وإدراك النسب وتحري الدقة في 
أدائها. (مصطفيء 2005: 183( وفي هذا السن تقريبا يحاول الطفل أن يستنسخ رسومه واضعا 
في الاعتبار الحجم والمنظور وصحة التفاصيل. (الببلاويء 1979: 133) 

وعندما يبلغ الأطفال سن ثمانية أعوام يظهر في رسومهم لشكل الإنسان الأذرع 
والأرجل من بعدين» 55 Lille‏ ما يظهر تكامل الجسم وتناسبه بشكل أفضل ( :1980 Hammer,‏ 
115( وفي هذه السن تقريبا يكون الرسم المنظوري قد نما لدى الطفل بشكل جيد 
(الببلاويء 1979: 133(« وأما عن الطريق التي يسلكها الطفل لكي يصل إلى صورة كاملة 
وصحيحة ارب لكاقة الأعضباء» ترندي ملابسهاء قي حاتي السكون والحركة»فإنها ت ترق 
عشرة أعوام على الأقل» وفي بعض الحالات قد لا يصل الطفل إلى هذه النهاية Jad‏ 
(فیر اریس» 1986« 45( 

وفي سن التاسعة وحتى الثانية عشرة يبدأ الطفل في الاعتماد على الرؤية البصرية بدلا 
من المعرفة الذهنيةء حيث يظهر الطفل بعضا من الميزات والتفاصيل للأشياء التي يقوم بهاء 
ففي رسم الشخص نجده يرسم الجسم مع الرأس والعمود الفقري والأرجل والشعر والعيون 
والآذان والأقدام والأنف وباقي الأعضاء الأخرى» حتى أنه يظهر أكثر التفاصيل على العين 
والأذن والأنف» كما أنه يبدأ التمييز بين الجنسين في رسومه عما كان cade‏ فعندما كان يوضح 
الفرق عن طريق الملابس فالمرأة مثلا تلبس Le gi‏ من لباس النساء» والرجل يلبس بدله أو ما 
شابه» لكنه OY)‏ عندما يرسم بنتا نجده يضيف لرسومه الشعر الطويل» والشفاه ويوضح قوام 
المرأة» بينما يرسم الرجل موضحا الشعر القصير أو غطاء الرأس ويجعل الرجل عريض 
الكتفين مع إبراز للعضلات.(حسن» 1999: 124( 

وقد وجدت العديد من الدراسات التي تناولت تطور رسوم الأطفال لشكل الإنسان» أن 
تنظيم العناصر الفنية يتغير بانتظام مع السن» وأن شكل الإنسان يصبح AÍ‏ ازدياداً واكتمالاً مع 
التقدم في السنء وكذا يزداد إتقان رسم أجزاء الجسم مع تقدم العمرء حيث أن رسوم الأطفال 


30 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


تز داد فى تفاصيلهاء» و تصبح دقيقة في النسب» و جبدہ المنظور ¢ كلما تقدم الطفل فم WI ١‏ مذ 
درك في جهاء وتصضبح get ASS‏ >= ر is ê‏ مدي 
وازداد نموه العقلي. 


2. 3. 5. نظريات تفسير رسوم الأطفال: 

حاولت نظريات التعبير الفني من خلال الرسم الإجابة عن لماذا يعبر الأطفال بالرسم» 
ولماذا يعبرون من خلال تلك الخصائص المميزة لتعبيرهم الفني؟ وكيف يتم التعبير بالرسم 
للأطفال والعوامل المؤثرة فيه» فهل صحيح أن الطفل يرسم ما يعرفه لا ما يراه؟ al‏ يرسم ما 
يراه فقط؟ وهل التعبير من خلال الرسم هو عملية مرتبطة بالعمر الزمني فقطء وهل هناك 
عوامل وراثية غير قابلة للتغير تتحكم في رسومات الأطفال؟» ثم هل رسومات الأطفال انعكاس 
لصراعات نفسية؟» هل هو سلوك يبحث عن اللذة لكي يبتعد عن آلام الصراعات النفسية؟ كما 
يقول (فرويد)ء أم هو اتجاه يتخذه الفرد ليحدث حالة التوازن بين أشياء متعارضة تخصه وتخص 
بيئته كما يعتقد (يونج) al‏ هو تأكيد للذات الخلاقة عند (أدلر)؟ التي تدفع صاحبها لإشباع رغبته 
في التفوق؟ أم هو تلخيص يقوم به الطفل لتراث أجداده؟ 

اقتصر الباحث على النظريات الشائعة التي تفسر رسوم الأطفال مع عرض لبعض 
وجهات النظر النفسية. وفيما يلي عرض لبعض النظريات التي تفسر رسوم الأطفال: 


1( نظرية الواقعية الساذجة1*2»2[11521 "Naive‏ 

تعد هذه النظرية من أقدم النظريات التي تناولت تعليم رسوم الأطفال لفترة Aly gle‏ وما 
زالت آثارها باقية حتى co gill‏ ويقصد بواقعية الرسم إنتاج رسوم "فوتوغرافية" ممثلة للواقع من 
الناحية البصرية دون تحريف وذلك بإتباع قواعد وأصول محددة» وقد أطلق البعض على تلك 
النظرية -الواقعية الساذجة - باعتبار أن الرسوم الواقعية مهما بلغت دقة تمثيلها للواقع تبقى 
مجرد رموز بصرية»ء وليست هي الواقع ذاته. 
تتبنى هذه النظرية عدة مبادئ كل منها يعتمد على الآخر: 

أ) لا فرق بين جسم الشيء المرئي وصورته التي يدركها العقل. 

ب) لا فرق بين مدركات الأطفال عن الأشياء المرئية نفسها. 

ج) لا فرق بين مدركات الأطفال ومدركات الكبار عن الشيء المرئي الواحد. 

د) الفروق الأساسية بين رسم الطفل ورسم البالغ هي نتيجة الاختلافات والفروق في 

القدرات العضلية. 

(o‏ اقتصار الرسم على الواقع المرئي بدون إضافات انفعالية أو إبتكارية. 


31 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


و) لا توجد عوامل مؤثرة على الاستجابات البصرية لمثيرات البيئة» ولا على القدرة 
التي يتناول بها الأطفال التفاصيل والتصميم» كالفروق الفردية والخبرات الماضية 


2( النظرية العقلية: Intellectual Theory‏ 
asl‏ بعض الباحثين أن رسوم الأطفال تحكمها تداعياتهم المعرفية ومدركاتهم العقلية عن 
الأشياء التي يرسمونها أكثر مما تحكمها صور هذه الأشياء ذاتهاء ولقد أشار (W.Viola)‏ إلى 
أن الخطأ الكبير في تدريس الفن بطريقة كلاسيكية للأطفال نتج أساسا عن عدم المعرفة بأنهم 
يرسمون ما يعرفونه لا ما يرونه بطريقة لاشعورية. كما المح (C.Bel)‏ إلى أن فن الأطفال 
مفاهيمي Conceptual‏ لأنهم يوضحون في أعمالهم ما يعرفونه لا ما يرونه ويؤكدون فيها على 

ما يعنيهم. (القريطيء 2001: 35( 

وتتبنى هذه النظرية مبدأ "أن الطفل يرسم ما يعرفه لا ما يرا" حيث أن ما يعرفه عن 
شيء هو مفهومه عنه» وهو في رسمه يسجل ما يعرفه عن الأشياء لا ما يراه» حتى في حالة 
وجودها أمامه. cjua)‏ 1999: 228) 

كما ذهب أصحاب النظرية العقلية إلى أن رسوم الأطفال تستمد من مصدر غير 
بصري»› أي من مفاهيم Abstract 32 x0‏ غير مدركة Non-Perceptual ow‏ فرسوم 
الأطفال بمثابة رموز تعبر عما انطبع في أذهانهم من مفاهيم عن الأشياء» كما ذهبوا إلى أن 
معاني الأشياء تتحور وتنمو وتتحدد ليس لأن هذه الأشياء تتغير في العالم الخارجي وإنما تبعا 
لازدياد خبرات الأطفال بهاء ولتطور تكوين مفاهيمهم العقلية عنهاء وأن رسوم الأطفال هي 
وسيلة للتفاهم والتعبير عن تلك المفاهيم Ley‏ تتضمنه من إدراك وتجريد وتعميم أكثر مماهي 
وسيلة لإظهار النواحي الفنية والجمالية. (القريطيء 2001: 35) 


3( النظرية الإدراكية: Perceptual Theory‏ 
صاحب هذه النظرية هو (Arnehim)‏ وتتبنى هذه النظرية مبدأ "الأطفال يرسمون ما 
يرون" وتعتمد على مجموعة من المبادئ يعتمد كل منها على الأخر: 
أ) الطفل يرسم ما col yy‏ متأثرا بعملية الإدراك أكثر من تأثره بالتفكير. (فالرسم من 
وجهة نظر (Arnehim)‏ ضرورة كما أنه حل نهائي لمشكلة كيف تنظم وحدات طبيعية 
لها صفات معينة). 
ب) كل نظرة يقوم بها الطفل تعتبر حكما بصريا تلقائيا تم تنظيم ملامحه بعملية إدراكية. 


32 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


¢( العملية الإدراكية هنا -اعتماد على علم النفس الجشطالتي - تبدأ بالكل وتتجه نحو 

التفاصيل . 

د) أن هناك فروقا بين إدراك كل من الأطفال والكبار» تعكسها رسومهم في صورة 

مقدار التفاصيل ونوع الرموز المستخدمة. 

(o‏ يرسم الطفل أقل مما يرى -أقل مما يدرك - فهو محدود بالخامات التي يستخدمها 

والإمكانات التي لا تصل إلى إمكانات الفنان البالغ. 

مما سبق نجد أن aS) (Arnehim)‏ حقائق الفروق الفردية بين الصغار والكبار في 
الرسم» وحقائق الإدراك -كما cla‏ في ale‏ النفس الجشطالتي -» كما aS)‏ على الرسم من حيث 
تنظيمه في كل مدرك إلا انه أهمل تأثير العوامل الذاتية الداخلية على تنظيم الإدراك وعلى إثراء 
الأشياء المرئية كي يصبح الرسم أكثر مما يدرك الطفل. (حسن»ء 1999: 232,231( 


4( نظرية التحليل النفسي: Analytical Theory‏ 

تعتبر هذه النظرية الصراع النفسي بمثابة المدخل الرئيسي في تفسير نشاط الفردء 
فإذا ما تتبعنا الصراع الذي يحدث بين الأنا Ego‏ والهو 10 نجد أن الأنا تقوم بدفع 
محتويات الهو التي تبحث عن الإشباع والتي ترى الأنا عدم السماح بإشباعها بعيدا عن 
الشعورء وذلك كي تحول بينها وبين الإشباع وهذه هي الحيلة النفسية الأولى التي تلجأ 
Lal‏ الأنا للتخلص من هذه المحتويات المهددة» وتعرف هذه الحيلة بالكبت» غير أن ما 
يكبت لا يفقد بل يستمر في الضغط لمحاولة الإشباع ويزداد شعور الأنا بالتهديد فتستدعى 
الأنا أسلحتها الأخرى وهي مجموعة أخرى من الحيل الدفاعية تساعدها في التغلب على 
محتويات sell‏ « ويستمر هذا الصراع حتى تقد الحيل الدفاعية قدرتها على حماية الأنا فتقع 
صريعة للاضطراب النفسي» والاضطراب النفسي هو وسيلة الأنا الأخيرة اللاشعورية 
لتحمي نفسها من مشاعر AN)‏ والهوان. (حسن»ء 1999: 224 ) 

كما يتناول بعض الباحثين رسوم الأطفال من منظور التحليل النفسي على أساس أن هذه 
الرسوم ليست محض نشاط عقلي يعكس عوامل معرفية معقدة» وإنما هي محكومة بعوامل 
أخرى وجدانية مرتبطة بمزاج الطفل وشخصيته وصراعاته ومشاعره ورغباته الدفينة» وتجاربه 
الشخصية» وغرائزه واحتياجاته المحبطة. إذ تعمل هذه المتغيرات كمنبهات لاشعورية بالنسبة 
للطفل» وعلى الرغم من أنها غير معلومة بالنسبة cal‏ لكنها تؤثر على سلوكه وتطبع شخصيته. 
ومن ثم تنعكس على رسومه. فالمواد الغريزية والمكبوتة والرغبات والاحتياجات المحبطة -أي 
المحتويات اللاشعورية - التي تبحث لنفسها عن منفذ للتعبير وعن مخرج للتنفيس والإشباع تجد 


33 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ضالتها في التعبير الفني» بل وتمنح الأشكال المرسومة ذاتها طابعها المميز» من حيث نوعية 
الخطوط والهيئات والأحجام والأوضاع في cel all‏ والعلاقات التكوينية القائمة Lad‏ بينهاء وكمية 
تفاصيلها وألوانهاء لذلك تعتبر رسومات الأطفال من وجهة نظر التحليليين بمثابة رسائل موجهة 
إلى الآخرين تصور أعماق شخصيات أصحابها أصدق تصوير. كما تعتبر الأشكال المرسومة 
رموزا بصرية ذات دلالات سيكولوجية معينة لما لها من علاقة وثيقة بالجانب اللاشعوري 
الخفي من شخصية ca pill‏ وبما يعانيه من مشكلات وصعوبات» ومن ثم يولي أصحاب المنحى 
التحليلي في تناول الرسوم أهمية كبيرة لإتاحة الحرية المطلقة للعميل سواء أكان طفل al‏ بالغا 
كي يعبر بتلقائية كاملة وصراحة عن انفعالاته ومشاعره وعالمه الداخلي» دون إعاقته بتوجيهات 
معينة أو تقييده بمهارات أدائية محددة» مع ملاحظة سلوكه أثناء عملية الرسم ملاحظة دقيقة 
منظمة» وتسجيل ما تسفر عنه» ثم القيام بعد ذلك بدراسة رموزه الشكلية والربط فيما بينهاء 
وتفسيرها في إطار المعلومات التي يتم جمعها عن حالة المفحوص. (القريطيء 2001: 38( 

co kal) على مق اهم اقل‎ a gull Sgt ست أصبحاب .هذا المنكئ ساس في‎ LS 
والرمزية» والحدس. ويعتبرون‎ bly 5 النفس التحليلي» كالإعلاءء والإبدال»‎ ale g الكلاسيكي»‎ 
والإبداعات الفنية لدى الأطفال والبالغين.‎ EY! اللاشعور هو المنبع الذي تصدر عنه كل‎ 

ويتخذ الباحثون في هذا الإطار من رسوم الأطفال والبالغين للشكل الإنساني 'HFDs"‏ 
خاصة مادة للاستثارة» وللتحليل الكمي والكيفي واستخلاص المعلومات» سواء الرسوم الحرة أو 
الرسوم المقننة» كما تتمثل في الاختبارات الاسقاطية كرسم الشخص "DAP"‏ ورسم عائلة 
"KFD"‏ ويعولون في تحليلاتهم للرسوم على نقاط مختلفة من أمثال: تماسك الشكل المرسوم 
ووحدته» توالي أجزاء الرسمء اللون» cence ll‏ الحجم» خطوط الرسمء كمية التفاصيل وملاءمتهاء 
الحذف» التظليل» التحريف» المحوء الضغط والتأكيد» أجزاء الرسم كالرأس والفم» a Ng‏ 
والعيون» والشعر والأذرع؛ وغيرها. 

ولم يعد الأمر قاصرا من الوجهة التحليلية على مجرد استخدام الرسوم كوسيلة 
تشخيصية تساعدنا على اكتشاف وفهم تلك المشاكل والصراعات التي يعانيها الأطفال والبالغين» 
وإنما أصبحت الرسوم والأنشطة الفنية عموما وسيلة علاجية في الوقت ذاته» وذلك لما تتيحه 
للفرد من فرص لإسقاط مكنونات نفسه الداخلية ومفهومه عن ذاته وعن GAY!‏ وللتنفيس عن 
انفعالاته ولتجسيد عواطفه عن طريق الرموز الشكلية البصرية. ولما يترتب على ذلك كله من 
آثار بنائية على الشخصية كالشعور بالايجابية والاتزان والاسترخاءء والاستبصار بالمشكلات 
وتقوية LY)‏ وتنمية الشعور بالهوية. (القريطي» 2001: 39) 


34 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


كما اهتمت (ماكوفر وباك وليفي) وغيرهم من المتحمسين لاستخدام الرسم كأداة اسقاطية 
لدراسة الشخصية:؛ اهتموا بدراسة المعاني الرمزية لتفاصيل رسم الشخصء وتعتمد معظم هذه 
الدلالات على أسس وفرضيات مستمدة من مدرسة التحليل النفسي. esa)‏ 2001: 104) 


5( النظرية السلوكية: 112017 Behavioral‏ 

يؤكد أصحاب هذه النظرية عموما على الدراسة التجريبية» وتحليل القوى والفروف 
البيئية الخارجية (المثيرات) والسلوك الملاحظ (الاستجابات) واكتشاف القوانين الحاكمة لاكتساب 
هذا السلوك ومن ثم تعديله. ويبرزون دور التعلم والعوامل البيئية والخبرة أكثر من أي عوامل 
أخرى في تشكيل السلوك» كما يستخدمون الطرق الموضوعية التجريبية وصولا إلى المعرفة 
والتفسير العلمي للظاهرة موضوع الدراسة. 

وتعالج الرسوم وفقا لهذا المنحى من خلال تركيز الفحص على الرسوم كناتج نهائي› 
وجمع الدلائل عن الخطط والاستراتيجيات السلوكية المؤدية إلى هذا الناتج» ودراسة موقف 
الأداء وشروطه. والمنبهات التي يعمل الطفل في سياقهاء وتحليل الاستجابات باس تخدام مفاهيم 
مثل إستراتيجيات التخطيطء مع استبعاد محاولة تفسير العمليات العقلية المعقدة القائمة وراء هذه 
الاستراتيجيات القابلة للملاحظة والتفسير. ya)‏ ج» 1992: 52) 

ويرى أصحاب هذه النظرية أن الرسم كسلوك يمكن تعلمه من وجهة النظر السلوكية 
تحديد ما يجب أن يكتسبه الطفل» وتنظيم الظروف البيئية اللازمة لعملية التعلم؛ فالبيئة هي 
المسئولة عن تشكيل السلوك وتدعيمه. وتبعا لذلك فإن الرسوم -كناتج - تصبح مؤشرا على مدى 
فهم الطفل للمهمة التي قام بأدائهاء ولاختبار ما إذا كان قد تم تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها 
أم لا ؟. ويقاس نجاح الطفل أو فشله في تحقيق الانجاز المطلوب وفقا لمحك محدد مسبقا مثل 
بعض المهارات التصويرية والإدراكية وتحقيق التناسق اللوني وإدراك التناسب. 
(القريطي» 2001: 40( 

هذا يعني أن اختبار المنتج النهائي -الرسوم - يستلزم تشريح هذا المنتج إلى عدة أجزاء 
بحسب تطور عمليات التخطيط والتنظيم الممكن ملاحظتها وهو ما يؤدي إلى فقدان المعنى 
الحقيقي للتعبير ووفقا لما ذكره "Lowenfeld & Brittain"‏ فإن ما سينقص الطفل عندئذ ليس 
هو المهارات وإنما هو الدافع OY‏ يرسم ويصور مباشرة بحرية وتلقائية دون خوف من التقييم» 
ودون أن نخبره Gh‏ عليه أن يحسن إحساسه اللونيء أو يتقن قواعد المنظور. (القريطيء 2001: 
40) 


35 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


تعقيب على نظريات تفسير رسوم الأطفال: 

يتبين من تعدد النظريات التي تناولت رسوم الأطفال أن ذلك يرجع لاعتبارات مختلفة 
أهمها رسوم الأطفال ذاتهاء وما تنطوي عليه من تعقد سواء من حيث العمليات الحسية AS yall‏ 
والعقلية النفسية» والاجتماعية» والفنية الجمالية» al‏ من حيث تلك المعاني والدلالات التي يمكن 
استخلاصها منها. كما أن المداخل التفسيرية لهذه النظريات المختلفة -معرفيةءتحليليةء ALLS) yo)‏ 
سلوكية - كل منها له وجهته الخاصة من حيث الأسس والافتراضات والطرق والأساليب التي 
تميزه في البحثء وبذلك فان التأكيد على أن كل نظرية بمفردها ربما لا تكون كافية أو مفيدة في 
دراسة رسومات الأطفالء خاصة إذا ما اتسمت هذه الظاهرة بالتعقد والثراء الذي وان كان يعني 
إمكانية تناولها من زوايا مختلفة» إلا انه لا يعني بالضرورة استحالة تناولها من منظور تكاملي 
يرقى إلى مستوى هذا الثراء في الظاهرة ويضع في حسبانه ما تنطوي عليه من تعقد ودلالات. 

فالطفل عندما يرسم شيئا ما يكون محكوما بعوامل أكثر من الواقع الظاهري للأشياء في 
المجال الظاهري ومن مجرد معرفته بها أو مفهومه البصري عنها أو مشاعره نحوها أو ظروف 
التعلم ونظم التعزيز التي تلقاهاء فرسوم الأطفال محكومة بذلك كله وباستعداداته العقلية وأسلوبه 
الإدراكي المعرفي في تناول المعلومات البصرية ومستوى نضجه ومهاراته الحركية وخبراته 
السابقة وتدريبه الإدراكي والمفاهيم والطرق التي تعلمهاء كما أنها محكومة أيضا بحالته المزاجية 
الانفعالية وحاجاته ومدى ثراء بيئته المرئية. «daz yall)‏ 2001: 42( 

وكانت (ماكوفر) قد استعانت بمفاهيم مستمدة من نظرية التحليل النفسي» فمفهوم الحتمية 
النفسية ومفهوم رمزية الدوافع اللاشعورية كانا قد مهدا الطريق لجعل اختبار رسم الشخص أداة 
اسقاطية ذات طابع ديناميكي» كما تعتبر (ماكوفر) الدراسات الحديشة في حقل الطب 
السيكوسوماتي والتي تقول: "أن أسباب إصابة عضو جهاز معين باضطراب سيكوسوماتي ماء 
احتمال كون العضو المصاب يحمل معنى رمزي بالنسبة «ey pall‏ مؤيدة للإطار النضفري 
لاختبارها الإسقاطيء فالمفحوص يقوم بتعبير لاشعوري ممائل في رسمه لتلك الأعضاء في جسم 
الإنسان. esa)‏ 2001: 84-83( 

ويرى الباحث من خلال ما سبق أن تحليل اختبار رسم الشخص اعتمد على نظرية 
التحليل النفسي لتفسير دلالات رسم المفحوصينء وبناء عليه فان الباحث سوف يتبع المنظور 
التكاملي لتفسير دلالات رسومات الأطفال مع التركيز على نظرية التحليل النفسيء ودراسة 
الحالة للطفل الذي يعاني اضطراب ما بعد الصدمة. 


36 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


2 ,3 6. الرسم لغة للتعبير الانفعالي والتواصل: 

الرسم كما أنه لغة» فهو صورة عقلية أو استجابات عقلية لخبرات سابقة» هذه الخبرات 
هي في الواقع ذكريات وأفكار تشكل الحياة الاجتماعية والعلاقات الشخصية للشخص القائم 
بالرسم» وعلينا أن نحول هذه الذكريات والأفكار إلى إدراكات ومشاعرء أي علينا أن نفك رموز 
اللغة الخاصة بالرسم» وهذا يعني أن نصل إلى التطابقات الإدراكية أو بمعنى آخر نصل إلى 
المدركات الحسية الواقعية التي تطابق الاستجابات العقلية وهذا يؤدي بنا إلى أن نحول الماضي 
إلى حاضرء أو بمعنى أصح نفسر الحاضر في إطار الماضيء وذلك حيث نفسر الاستجابات 
العقلية في إطار المدركات الحسية» أي نفسر الذكريات والأفكار في إطار الإدراكات والمشاعر. 

ومن الناحية التاريخية فقد استخدم الإنسان الرسوم لتسجيل مشاعره وأفعاله منذ فترة Aly gla‏ 

قبل أن يستخدم الرموز التي تسجل الكلام المعين» فمنذ إنسان الكهف» مرورا بالأزمنة المتعاقبة 
والإنسان-كل من البدائي والمتحضر- يعبر عن انفعالاته ومشاعره وأفكاره الدينية» وحاجاته من 
خلال العمل الفني. )7: 1980 (Hammer,‏ 

وقد استغل الإنسان البدائي الرسم في الكهف كوسيلة تعبيرية يحاول من خلالها أن 
audi pel‏ في الأوضاع الى يذو led‏ ورا GY all‏ مصوبا رفحه أو مخارل اص pal‏ 
فرسم الطبيعة عند الإنسان البدائي يعتبر إعدادا ذاتيا لمجابهة الموقف الوظيفي في الحياة 
نفسها . (البسيوني» 1969: 66- 67( 

كذلك نجد أن صغار الأطفال عادة ما يعبرون عن أنفسهم بشكل طبيعي وتلقائي من 
خلال الأفعال أكثر من الكلمات» ولذلك فإن الرسم يعد وسيلة ممتازة لارتياد alle‏ الطفل» فمن 
السهل دائما استخدام اختبارات الرسم» بينما يصعب استخدام الأساليب الأخرى لكونها محددة 
بعوامل معينه مثل حاجز اللغة والحرمان الثقافي وعدم القدرة على التواصل. 
(Burns &Kaufman, 1970: 1)‏ 

والرسم بهذا المعنى إنما هو لغة تعبيرية وهذا ما يتضح في رسوم الأطفال» وكلمة لغة 

تعني أن: "الطفل يستخدم الرسم كوسيلة للاتصال بغيره من البشرء فعن طريق هذه الرسوم ينقل 
الطفل خبرته للآخرين الذين يستطيعون بدورهم أن يقرءوا من خلال الرسوم هذه الخبرة وبالتالي 
يفهموا الكثير مما يدور في عقل الطفل أو يثير اهتمامه"» فالرسم كلغة تعبيريه يعني: "نقل 
المعاني كما يعني القدرة على الاتصال بالآخرين". (البسيوني» 1975: 211) وهذا يعني أن 
الرسم بالنسبة للطفل هو لغة بدائية وطريق للتغيير أكثر منه كوسيلة لإبداع شيء 
جميل(119 :1958 (Goodenough,‏ وعلى هذا يعتبر الرسم أحد القنوات التي من خلالها 
يستطيع الطفل أن يعبر عن مخاوفه وآماله وخيالاته ذلك أن الرسم إنما هو وسيلة للاتصال؛ كما 


37 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


أنه ما زال الطريق الذي من ADE‏ يستطيع أن يطلق gle‏ المشاعر والدوافع. ) Hammer,‏ 
119 :1980( 

غير أنه من الملاحظ أن لغة الرسم تتكون من صور وهي أقرب من ذلك إلى اللغة 
الهيروغليفية» وهذا يعني أن الشخص الذي يرسم يقوم بتحويل الأفكار إلى صورء أما االشخص 
المتلقي فعليه -حتى يفهم معنى الرسم - أن يحول الصور إلى أفكارء أما إذا نظرنا إلى الجهة 
المقابلة نجد العكس» بمعنى أن القائم بتحليل الرسم gl)‏ المحلل) يسعى إلى إبدال اللغة المصورة 
بلغة أخرى حديثة إلى كلمات وإلى نظم وقوانين يعيشها المفحوص في الوقت الراهن. 


2. 3. 7. الرسم إسقاط لما يثير انفعال الأطفال: 

ونأتي الآن إلى سؤال هام هو: ماذا يرسم الطفل؟ وللإجابة على هذا السؤال نستعرض فيما 
يلي بعض آراء الباحثين في سيكولوجية الرسوم حيث ترى (ماكوفر) أن الطفل au y Bale‏ ما 
يعرفه ولیس ما يراه (ماكوفرء 1987: 138( 

ويتم الرسم في الغالب من الذاكرة» Gus‏ لا ينظر الأطفال للأشياء التي يرغبون في 
رسمهاء ولكنهم يعتمدون على صورتهم الذكرية التي كونوها لهذه الأشياء. )124 :1954 (Eng,‏ 
ويبدو أن ظاهرة الشفافية (Transparency)‏ التي تظهر في رسوم الأطفال تعتمد على 

رغبة الطفل في التعبير عما يعرفهء فعن طريق استخدامه للشفوف» يكشف عما تستره الأشياء. 
فهو يرى من خلال السطوح سواء كانت شفافة أو غير شفافةء فتراه يرسم السمك ظاهراً من 
الماء وبذور الجوافة أو نواة البلح وحبات الرمان» ظاهرة في رسمه لهذه الأشكال. 
(البسيوني» 1984: 173) 

وإذا كان الطفل يرسم ما يعرفه لا ما يراه فان المراهق يرسم ما يراه لا ما يعرفه فالطفل 
الصغير يدون كل ما يتذكره عن الموضوع الذي يرغب في رسمه أن يسجل كل ما يتداعى في 
خاطره من أفكار أو كل ما يحسه وينفعل به من المشهد الذي يرسمه. فمدركاته الفكرية هي التي 
تأخذ اهتمامه في المرحلة الأولىء بينما يقل ذلك تدريجيا حين يكبر وينضج خياله وتصبح 
مدركاته الحسية هي العمد التي يستند عليها في تعبيره. ومعنى هذا أن الطفل يبدأ ذاتيا صرفاء ثم 
يتدرج شيئاً فشيئًا إلى الموضوعية. (البسيونيء 1984: 139( 

هذا بينما يشير (Bell)‏ إلى أن معظم الدارسين لفن الطفل يعتقدون أن الطفل يرسم ما يشعر 
به أكثر مما يراه أو يعرف أنه حقيقي» فالطفل في رسومه يعبر عن حياته الداخلية من أفكار 
ومشاعر ورغبات ومخاوف )317 :1950 (Goodenough & Harris,‏ كذلك يرى (هامر) أن 
الرسم الذي يقوم به المفحوص إنما هو تعبير عن عالمه الداخلي وسماته واتجاهاته وخصائصه 


36 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


السلوكية وقوة أو ضعف شخصيته )6 :1980 (Hammer,‏ أما الباحث (Baget)‏ فيسلم بأن 
الأطفال يرسمون ليس لتصوير الطبيعة ولكن ليخبروا Lee‏ يهمهم & (Goodenough‏ 
Harris, 1950: 395)‏ في ue‏ يرى (لوكيه) أن الطفل لا يرسم ما يفكر فيه ولا يزعم أن يراه 
بالفعل» بل يرسم العلامة أو الرمز الذي يتدفق تدريجيا في alie‏ عن الموضوع» وكمثال ل ذلك 
فإنه إذا طلب من الطفل أن يرسم Mia‏ من البطاطس» فإنه سوف يرسم مستطيلا be glaa‏ بدوائر 
صغيره» وهذا لا يعني أن الطفل يتجاهل النباتات الخضراء الموجودة فوق سطح التربة ترجيحا 
لكفة تصور عقلي للدرنات غير المرئية بالتربة» بل يعني بالأحرى أنه بالنسبة للطفل تكون 
الفكرة الأولى المرتبطة بالبطاطس هي الفكرة الملموسة أي الفكرة البصرية المعتادة فحسب» 
أعني البطاطس بالمطبخ وليس البطاطس النامية كنبات في التربة. A‏ فما يرسمه هو علامة تنقل 
المقابل الوجداني الذي يربطه شخصيا بالبطاطس. (ريدء 1998: 242) 

وهكذا نرى أن البعض يرى الطفل يرسم ما يراه أو يعرفه» ويرى آخرون أنه يرسم ما 
يشعر به» بينما يرى بعض آخر أن الطفل يرسم ما يهتم به من أشياء» غير أن (خضرء 1989( 
يرى بأن الطفل أو الشخص القائم بالرسم إنما يرسم ما يثير انفعاله» ذلك أن الطفل يرسم من بين 
ما يراه ما يعرفه» ما يهتم به بدرجة أكبرء ومن بين ما يهتم به ما يعبر عن أحاسيسه ومشاعره. 
ومن بين ما يعبر عن أحاسيسه ومشاعره ما ينفعل به بدرجة أكبر» ومن هنا dan‏ إلى أن 
الشخصن اقات بالرسم Led)‏ برسم Le‏ يثير اتفعاله.ودليلنا على ذلك هر أن الطفل يري أشكالا 
كثيرة ويعرف منها الكثير أيضا غير أنه لا يرسم كل ما يعرف أو كل ما يرىء ولكنه يرسم 
أشكالا معينة انفعل بها أكثر من غيرهاء مثلا يرسم تلفزيون أو بحر وذلك تعبيرا عن حبه لهذه 
الأشياء والرغبة في التمتع بهاء أو يرسم al‏ ومعها ابنها كرغبة منه في أن يكون بجوار 
أمه...الخ. وهو في ذلك يقوم برسم تفاصيل معينه داخل كل شكل في حين يحذف تفاصيل 
أخرىء ويتفاوت الأطفال في ذلك وفقا لخبراتهم الانفعالية ومشاعرهم تجاه الأشكال التي يقومون 
برسمهاء وكذلك يتضح من خلال النسب والمنظور أن الرسم إنما هو تعبير انفعالي عن الحياة 
الداخلية للشخص. فمن حيث النسب نجد المبالغة في حجم بعض أجزاء الشكل على حساب 
أجزاء أخرى cal‏ ومن Cus‏ المنظور نجد فروقا بين الأفراد من حيث رسم الأشكال في أوضاع 
متباينة وبحركات مختلفة وفي أماكن متفرقة على صحيفة الرسم. (خضرء 1989: 32) 


2 3. 8. رسوم الأطفال والخبرات الصادمة: 

تؤثر الخبرات الشديدة التي يعيشها الأطفال في مشاعرهم وسلوكهم» فإذا كان الأطفال لا 
يتحدثون عنها مباشرة» فإنهم يعكسونها في رسوماتهم التي هي سبيلهم لإيضاح أفكارهم 
ومشاعرهم تجاههاء ويشير (Bach)‏ إلى كون الرسوم تعكس خبرات الأفراد وخاصة فيما يتعلق 


39 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


باللحظات الحرجة من حياتهم )5590 :1975 (Bach,‏ ويجد هذا تأييدا فيما توصل إليه 
(England)‏ حينما سأل مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين (10 ,14) سنة أن "يرسموا 
أهم حدث في حياتهم" فاتضح أن (%27)من الرسوم كانت تعبر عن المخاوف» وأن الغالبية 
العظمى من رسوم مواقف الخوف تعكس حوادث هامة صادمة في حياتهم. & (Goodenough‏ 
Harris, 1950: 396,433)‏ 

وقد أشار ASh)‏ 2000( إلى أن آثار الصدمات النفسية تظهر في رسومات الأطفال من 
خلال إسقاط آثار الجروح والأطراف المشوهة على الشكل المرسوم.(مليكه» 2000: 286) 

ولعل من أصعب اللحظات الحرجة في حياة الأطفال هي التي يتعرضون فيها لخبرات 

الحرب التي هي مفروضة agile‏ بكل آثارها السلبية على حياتهم» ولعل أثر هذه الحروب يظفل 
في مخيلتهم» ويخرج عبر أحلامهم ورسوماتهم» ففي رسوم أطفال الانتفاضة الفلسطينية لاحظ 
(خضرء 2006( بأنهم قد عبروا في رسوماتهم عن الجندي الإسرائيلي بحجم كبير مدجج 
بالأسلحة الحديثة» بينما رسموا أطفال الانتفاضة في حجم صغير ليس لهم ملامح واضحة بيدهم 
الحجارة التي يلقونها على العدو. كما Laf Bay‏ بأن الأطفال الذين يعانون من خبرات صادمة 
من جراء العدوان الإسرائيلي على منازلهم قد عكسوا في رسومهم الواقع المرير والخبرات 
الصادمة التي عايشوهاء حيث رسموا جثث الشهداء ملقاة في الشوارع» والمنازل å angall‏ 
ورسموا عربة الإسعاف التي تحاول إنقاذ الضحاياء بينما أوضح الأطفال مظاهر القوة 
الإسرائيلية من خلال رسم الدبابات والطائرات الإسرائيلية وهى ترمي قذائفها على المنازل 
الفلسطينية وتدمرها. (خضرء 2006: 16) 

وفي دراسة (الطهراويء أبو دقة» 2010( لعينة من أطفال المناطق الشمالية بغزة الذين 
عاشوا ظروف سيئة وقت الحرب الأخيرة على غزة )2008(« بأن رسوماتهم ظهر فيها الخوف 
والفزع والحزن على الشهداء والمصابين» كما وعكست حب مساعدة الآخرين وروح المقاومة 
Gal‏ هؤلاء الأطفال» وأوضحت مدى تفوق الإناث من حيث غنى الرسومات بالعناصر الدالة 
على الحرب وشعورهن بمعاناة الآخرين خلالها.(الطهراويء أبو دقة» 2010( 


2. 3. 9. الرسم وحيل الدفاع النفسية: 

تعتبر حيل الدفاع النفسي أساليب غير مباشرة لإحداث التوافق النفسيء فهي وسائل 
وأساليب توافقية لاشعورية من جانب الفرد وظيفتها تشويه ومسخ الحقيقة حتى يتخلص الفرد من 
حالة التوتر والقلق الناتجة عن الاحباطات والصراعات التي لم تحل والتي تهدد أمنه النفسيء 
وهدفها وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات وتحقيق الراحة 
النفسية والأمن النفسي. 


40 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


كما واعتبر (غريب وآخرين»ء 2008( هذه الحيل بمثابة أسلحة دفاع نفسي تستخدمها 
الذات ضد الإحباط والصراع والتوتر والقلقء حيث أنها محاولات للإبقاء على التوازن النفسي 
من أن يصيبه الاختلال» فهي حيل عادية تحدث gal‏ كل الناس» السوي واللاسوي والعادي 
والشاذ والصحيح والمريضء ولكن الفرق بينهما هو نجاح السوي وإخفاق اللاسويء كما أن 
وجودها بصورة معتدلة عند السوي وبصورة مفرطة عند المريضء وما زاد عن الحد انقلب إلى 
الضد. (غريبء»آخرين؛: 2008: 29.28( 

حيث يعتبر فرويد أول من dad‏ مفهوم آليات الدفاع أو الحيل الدفاعية» ويرى أن الناس 
يلجأون إليها لحماية أنفسهم كما أنها تساعدهم على معالجة الصراعات والاحباطات» وهي 
أساليب عقلية لاشعورية تقوم بتشويه الخبرات وتزييف الأفكار والصراعات التي تمثل تهديداء 
وهي تساعد الناس عل خفض القلق حينما يواجهون معلومات تثير التهديد. 

ويعرف (الحفني» 2003) آليات الدفاع النفسي بأنها إجراءات لاإرادية أو لاشعورية 
تستنفر طبيعياً لوقاية الشخصية من نتائج الخبرات المؤلمة مثل الكبتء والنسيان» .... الخ. 
(الحفني» 2003: 779( 
ولعل أهم الحيل السيكولوجية التي نجدها في الرسم الحيل التالية: 
= الإنكار: 


هو حيلة دفاعية لاشعورية نأتيها عن غير عمد هربا من مواقف أو أفكار أو رغبات مؤلمة 
لا يتحصل لنا منها سوى القلق» والهروب منها لا نقصد إليه ولا نسعى له ولكننا نأتيه بشكل 
طبيعي ولا نعي أننا نأتيه فنعمى عن المشكلة ولا نتعامى عنها ونجهلها ولا نتجاهلهاء ومن ذلك 
أن الآباء لا يدركون في أبنائهم ما يدركه الغير فيهم» وقد يبتر عضو للشخص فيظل يشعر به 
ويأتي من التصرفات وكأن العضو لم يبتر. (الحفني» 2003: 270( 

فكما أن الرسم يعد تعبيرا عن cal gl‏ فإنه Laj‏ إنكار للواقع وتعديل له بحيث يتلاءم مع 
رغبات الشخص القائم بالرسم» فالطفل الذي يرسم نفسه جميلا ويرتدي الثياب الجديدة زاهية 
الألوان» بالرغم من أن الواقع يدل على فقر مدقع أو شكل co gia‏ أو ذلك الطفل الذي يرسم نفسه 
يسير على أقدامه بالرغم من أنه في الواقع مصاب بشلل أطفالء كلا الطفلين ينكران الواقع 
zd), al gall‏ « 1989: 38) 
- الإزاحة: 

تعرف (غريب وآخرون» 2008( الإزاحة أنها إعادة توجيه الانفعالات المحبوسة نحو 
أشخاص أو موضوعات أو أفكار غير الأشخاص أو الموضوعات أو الأفكار الأصلية التي سببت 


41 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الانفعال. dale y‏ يكون الأشخاص أو الموضوعات أو الأفكار التي تزاح إليها الانفعالات هدفا آمنا 
أو على الأقل أكثر أمنا من الهدف الأصلي. (غريب وآخرون»ء 2008: 33) 


وتتضح الإزاحة Led‏ يلجأ إليه بعض الأطفال حين يرسمون أشكالا تمثل أشخاصا معينين 
داخل الأسرة» وبعد ذلك يمزقون الرسم أو يسودونه» وربما يرغب هؤلاء أن يأخذوا بالثار. 
حيث يحطمون بهذه الطريقة الشخص الذي يحملون له الضغينة أو الذي يشعرون بخطره عليهم» 
وهم يشعرون بالإثم العظيم للاعتراف بهذه المشاعر ضد أعضاء الأسرة» ولكن بهذه الطريقة 
ربما يعبرون ويفرغون مشاعرهم الحقيقية. (15 :1954 (Gondor,‏ 


- التكوين العكسي؛ 


عندما يتصنع الإنسان في إظهار عواطفه»ء فإن تكوين رد الفعل يفضح تصرفاته» لأنها 
بمثابة حيلة allay‏ يظهر هذا الإنسان من خلالها غير ما يبطن وكثيرا ما نرى أولئك الذين 
يحاولون أن يظهروا عواطفهم بطريقة مبالغ clad‏ وسرعان ما ينكشف حالهم» وتدحض على 
أرضية الواقع عواطفهم المتأججة بغير داع والمزيفة بحكم طبيعته» ولعل ذلك ما dea‏ البعض 
يتشككون في كل ما هو مبالغ فيه من العواطف والقبلات» التي قد يواجهنا بها بتعض الأفراد 
تعبيرا عن صداقتهم ومحبتهم» هذا التصنع يعبر عن النفاق والسلوك غير الدقيق» الذي يجعل 
صاحبه في صورة مهزوزة» لأنه يبالغ في انفعالاته وإظهار عواطفه. (صبحيء 2003: 92( 


يلاحظ (ميكانزم) التكوين العكسي في رسوم الأفراد الذين يحاولون جاهدين إخفاء أشياء 
معينة حتى إذا ما أصبحت جزءا من اللاشعور يظهر نقيضها في الشعورء ويغلب ظهور هذا 
الميكانزم في المبالغة بإبراز أجزاء معينة من الجسم أكثر من غيرها. فمثلا نجد أن الرأس هو 
أساسا مركز للقوة العقلية والسيطرة الاجتماعية والتحكم في دوافع الجسم» ولهذا فقد يرسم 
ضعيف العقل رأسا yas‏ | نتيجة للقصور والإحباط (ماكوفرء1987: 61,60( وإذا رسمت الأيدي 
في حجم ضخم فربما يدل ذلك على شعور المفحوص المبالغ فيه بعدم كفاءة المعالجة اليدوية أو 
صعوبات التواصل أو النقصء ذلك أن الأذرع والأيدي هي أعضاء الاتصال والمعالجة اليدوية 
للجسم. )108 :1980 (Hammer,‏ 


AM GG gl E Ayelaig I Clalall ye Lule diay رجه‎ adhe yt 
الاجتماعي» ومن ثم فإنه إذا بذلت محاولة واضحة لرسم الوجه في مظهر سعيد» يحتمل أن يكون‎ 
اكه 2000 63( ها تلاحظ أن‎ Al pie احية‎ g: يشاهنه إلى الاحتقاظ‎ suds Lely المتخوصن‎ 


42 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ملامح الوجه هي الجزء الذي حدث منه التكتيف» في حين يمكن أن يحدث التكثيف في منطقة 
ail‏ تعبيرا عن العدوان الفمي والشخصية السادية» فالفم الواضح ذو الأسنان البارزة يعتبر دليلا 
على العدوان الفمي (ماكوفرء 1987: 68( أو قد يحدث التكثيف من خلال الرأس» باعتبار أن 
الرأس هو أساسا مركزا للقوة العقلية وذلك dya‏ نجد أن US‏ من البارانوي والنرجسي والعبقري 
والمغرور يرسم رأسا كبيرا كتعبير عن أناه المتضخم (ماكوفرء 1987: 61)» ومن المهم هنا أن 
نوضح بأن عنصر الرسم الواحد هنا يعبر عن أفكار Bane‏ وهو بديل عنها جميعا. 


= الإعلاء (التسامي): 

وهو الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع وتصعيدها إلى مستوى أعلى أو ceal‏ 
والتعبير عنها بوسائل مقبولة اجتماعيا. متال ذلك: إعلاء إشباع الدافع الجنسي بكتابة الشعر 
الغرامي» وإعلاء إشباع دافع العدوان إلى رياضة مثل الملاكمة. (غريب cosl y‏ 2008: 30) 

يستطيع الإنسان بواسطة حيلة الدفاع -الإعلاء - أن يرتفع (يتسامى) بسلوكه العدواني 
المكبوت إلى فعل آخر مقبول اجتماعيا وشخصياء فمثلا العمل الفكري والفني والأدبي والشعري 
والفني ما هو إلا مظاهر لأفعال تم التسامي بها وإعلاءها من دوافع ورغبات داخلية مكبوتة في 
النفس إلى أعمال مقبولة في النفس إلى أعمال مقبولة وتجد الرضا من أفراد المجتمع. 

كما ترى (الببلاري» 1979( بأن الأطفال يتسامون بسلوكهم العدواني المكبوت إلى 
تفريغه من خلال الرسم. فالتأكيد المبالغ فيه عند الأولاد يظهر برسم الطائرات والدبابات ومناظر 
المعارك والمسدسات» بينما تظهر في رسوم البنات الحقيبة وزينة الشعر والوجه والزخرفة. 
«cs ll)‏ 1979: 135- 136( 


0 الإلغاء: 

الإلغاء وسيلة تستخدم بكثرة بالغة» وهي ترجع إلى aa,‏ ميكرة جد وهي عبارة عن 
سحر سلبي يحاول القضاء على Gaal gall‏ ذاتهاء ونحن نشاهد وسيلة إلغاء الفعل في Jj‏ الأمر 
في العصاب القهري في الأعراض التي تظهر على مرحلتينء التي يقوم فيها الفعل الثاني بإلغاء 
الفعل الأول بحيث تصبح النتيجة كأنها لم تحدث cary yd)‏ 1983: 91 - 92(« ويتضح ميكانزم 
الإلغاء في الرسم - فيما يلجأ إليه بعض الأفراد إلى محو أجزاء الجسم» وترى (ماكوفر) أن هذا 
الشكل من معالجة الصراع يشاهد غالبا لدى العصابيين ومرضى العصاب القهري والسيكوباتيين 
وهو يعتبر دليلاً على القلق. (ماكوفر» 1987: 131) 


43 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


- الكبت: 

يعرف (الحفني» 2003( الكبت أنه وسيلة يستبعد بها الشخص أفكاره ورغباته المؤلمة أو 
الخطرة من حيز الشعورء تلقائيا وبدون قصد أو تعمد. (الحفني» 2003: 266( 

تعتبر (ماكوفرء1987) أن الحذف الذي يتم لبعض أجزاء الجسم أثناء التعبير بالرسم» يمكن 
أن يعد مقابلا للكبت كميكانزم دفاعي وهو يعبر عنه أصدق تعبير» ويرى (هامر) أنه إذا تم 
حذف الأيدي من رسم الذات فإن المفحوص يعبر بذلك عن صعوبات التواصل مع الآخرين أو 
مشاعر الإثم المتعلقة بنشاط الاستمناءء كذلك فإن القبضات المغلقة توحي بعدوان مكبوت وإذا 
رسمت الأرجل والأقدام Cubed YA‏ اهثماما زائدا أكشر من ذلك الموجه لنقية الجسمء فإ ANS‏ 
ربما يعبر عن تثبيط الهمة أو الكبت. (ماكوفرء1987: 92( 

وقد بين الباحث من خلال دراسة حالة طفل يعاني اضطراب ما بعد الصدمة كيف أنه 

قام بحذف أصبع من اليد اليمنى (انظر رسومات الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 


- التوحد: 

وهو أن يجمع الفرد ويستعير وينسب إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة ويشكل 
audi‏ على غرار شخص آخر يتحلى بهذه الصفات. فكثيرا ما يلجأ الأطفال إلى التوحد بالكبارء 
وهم يسجلون ذلك في رسومهم» حيث يلعبون من خلال الرسم أدوار الآباء Lge‏ ويمكن 
ل صر الج انين قف هندما ره الل كل الا ولكن: اد خلال ر 
أشكال أخرىء وذلك أن الطفل قادر على أن يوحد نفسه مع الموضوعات والآلات فأحيانا يرسم 
الطفل شجرة عفية ذات جذور قوية تظهر تشابها bid‏ مع الشكل الصغير بجانبها الذي يقف Laj‏ 
بصلابة وثبات. (خضر 1989: 41,40( 


عرف (الحفني» 2003) النكوص أنه استجابة دفاعية تعني الارتداد أو الرجوع إلى استخدام 
أنماط من الاستجابات كانت مناسبة لمراحل باكرة من التطورء أو تعديل السلوك نحو أنماط أكثر 
بدائية أو أقرب إلى الطفولة. (الحفني» 2003: 266( 

حيث نلاحظ النكوص في رسم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات لأسرته»ء قام برسم نفسه في 
حجم شقيقه الذي يبلغ من العمر 6 شهورء نظرا لكون الصغير أصبح منافسا قويا أخذ aia‏ انتباه 
الأسرة وهنا نجد الطفل قد نكص إلى مرحلة مبكرة من حياته هي مرحلة elie yl)‏ وذلك حتى 
يحصل على الاهتمام الذي تحول عنه إلى الصغير. 


44 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


E‏ التعويص: 
عرف (الحفني» 2003( التعويض أنه وسيلة دفاع ضد الشعور بالنقص والقصور 
الناتجين عن عيوب شخصية متخيلة أو حقيقية» وعن الفشل» فيحاول الشخص أن يعوض 

عنها أو يغطي عليها. (الحفني» 2003: 267( 
ومن الأمور الدالة على لجوء المفحوص إلى التعويض ‏ أثناء التعبير بالرسم_ أنه قد يرسم 

شخصا بذراعين مفتولين وطويلين جدا بصورة لا تتناسب مع الشخص المرسوم» وربما يدل ذلك 
E E‏ ,كك 2000: 69( 

وفي رسوم الشكل الذكري قد يتم تأكيد الأكتاف الضخمة على حساب الأجزاء الأخرى 
من الشكل كتعويض زائد لمشاعر jac‏ الجسم. (ماكوفرء1987: 100) 

وإذا كان الرأس مرسوما بوضوح تام في تناقص مع رسم الجسم الذي بشكل كروكي 
مبهم» دل ذلك على أن الفرد ربما يلجأ عادة إلى التخيل كحيلة تعويضية أو ربما يكون لديه 
مشاعر بالنقص أو الخجل Lod‏ يتعلق ol jal‏ جسمه ووظائفه. )105,106 :1980 (Hammer,‏ 

أما رسم الأيدي بحجم مبالغ في الكبر بواسطة طفل صغيرء فيعد تعويضاً عن الضعف. 
(Hammer, 1980: 61)‏ 


2. 3. 10 الحلم والرسم: 

يرى علماء التحليل النفسي أن هناك ثمة تمائل بين الحلم والرسم» فكلاهما ظاهرة نفسيةء 
لها معنى ودلالة وكلاهما بديل عن شيء آخر في الغالب لا شعوريا. أما فيما يتعلق بالحلم فهو 
بديل عن شيء آخر يجهله الحالم» إنه بديل محرف عن شيء لا شعوريء وإن تأويل الحلم 
يهدف إلى الكشف عن هذه الأفكار اللاشعوريةء وهذا يعني أن الحلم _كما نتذكره_ ليس الشيء 
الحقيقي الذي نبحث عنه» بل بديل محرف له نستدعي به أفكارا بديلة أخرى فيتيح لنا أن نقتترب 
من لب الحلم وفكرته الحقيقية» وأن نستدرج الأفكار المستترة في الحلم من اللاشعور إلى 
الشعور. (فرويد112:1978 « 113) 

وهذا يعني كما يحدد (فرويد) أن للحلم محتويات» محتوى ظاهر ومحتوى كامن (أفكار 
الحلم) ونحن Lai!‏ نفك معنى الحلم من محتواه الكامن لا من محتواه الظاهرء ذلك أن أفكار الحلم 
ومحتوى الحلم يمثلان أمامنا كترجمتين تؤديان في لغتين مختلفتين معنى بعينهء أو بعبارة أصح. 
أن محتوى الحلم يبدو لنا كأنه نقل لأفكار الحلم في نمط مختلف من التعبير» نمط Gay‏ علينا أن 
نعرف رسم حروفه وقواعد نحوه» وذلك بالمقارنة بينه وبين الأصلء إننا نفهم أفكار الحلم من 


45 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


غير وساطة فور العلم بهاء وأما محتوى الحلم فيأتينا Led‏ يشبه الكتابة المصورة؛ كتابة يجب 
علينا أن ننقل رسومها رسما فرسما إلى لغة أفكار الحلم. (فرويدء 1981: 291( 

وأما فيما يتصل بالرسمء فنجد أنه مثل الحلم من حيث كونه بديل لشيء آخر هو في الغالب 
شيء لا شعوري أو قبل شعوري لم يفلح في التعبير الواقعي عن ذاته إلا من خلال لغة الرسم. 
وهذا يعني أن الرسم الذي يقدمه المفحوصء إنما هو محتوى ظاهرء هذا المحتوى بديل عن 
أفكار الرسم الكامنة لكونها لاشعورية أو لعدم رغبة المفحوص الإفصاح بها مباشرة - التي ههي 
في الغالب ذكريات سابقةء أفكار ومشاعر وخبرات ووجدان تم استبعادها من الشعور - لعدم 
منطقيتها أو لمخالفتها للواقع الاجتماعي أو لما تثيره من مشاعر الإثم - ولكنها مازالت موجودة 
تحاول أن تدخل مسرح الشعورء فإذا ما حاولت الدخول إلى ذلك الصرح أثناء النوم تكون cabal‏ 
أما إذا حاولت الدخول إلى الشعور في اليقظة تشكلت في الرسومات التي يقوم بها المفحوص› 
حتى Lil‏ نستطيع القول بأن alal‏ رسم نسقط من خلاله رغباتنا أثناء النوم وأن الرسم حلم Liu‏ 
من خلاله رغباتنا أثناء اليقظة. paa)‏ « 1989: 37,36( 

وقد أطلق (فرويدء 1981) اسم إنتاج الأحلام على العملية التي تحول بمعونة الرقيب 
الأفكار الكامنة إلى مضمون الحلم الظاهريء وهي عبارة عن معالجة فريدة لمادة الفكر قبل 
اللاشعورية» بحيث تتكثف عناصرها ويزاح تأكيدها النفسي وتترجم بأسرها إلى صور بصرية 
أو تشخصء ثم تحيك بعملية إنتاج ثانوي خادعة. (فرويدء 1981: 69) 

هذه الحيل السيكولوجية لا تقتصر على الموقف في alali‏ فقطء وذلك أن هناك lose‏ من 

هذه Chall‏ يستخدمها LY!‏ في مواجهة بعض النوازع النفسية» أو أخطار البيئة المحبطة»ء ومن 
هذه الحيل التوحد والإدماج والتسامي والتكوين العكسي ومنها أيضا نقل العدوان» وهذا الانتقال 
لا يقتصر على الأشخاصء بل قد يمتد إلى الأشياء المرتبطة بموضوع الحرمان» فتحطيم الأثاث 
وإتلاف الحوائط والأرضية كلها نتيجة لعدوان منقول موجه أصلا إلى شخص أو عدد من 
cept‏ وى A els,‏ الدفاهية السساقة نان الا تملك تكن تخيرنيا عذدا gis gS)‏ 
وهي النكوص والكبت والعمل والإلغاء والإسقاط وذلك في صراعها ضد ممثلات الغرائز وضد 
الوجدانات. cass à UI)‏ 1972: 48- 49( 

كذلك» فإنه من خلال تحليل مادة اختبار الرسم في إطار تسلسل الرسم يمكن لنا أن نلاحظ 
الحيل الدينامية والاقتصادية التي تظهر في الوقت نفسه القسمات البنائية للمفحوصء فمثلاً نرى 
المفحوص يقوم برسم شخص له أكتاف ضيقةء ثم يمسحها وأخيرا يعطي رسم الشخص تعويضاً 
ob‏ يرسم أكتاف عريضة للغاية» ومن هنا نسلم Gb‏ الاستجابة من جانب المفحوص للموقف 
الجديد هي أحد مشاعر النقص الذي حاول سريعا بعد ذلك أن يتغلب عليها بقناع من القدرة 
والكفاءة التي تبين على أي حال أنه وصل درجة كبيرة من الاحتجاج. (1980:15 (Hammer,‏ 


46 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


2. 4. المحور الثالث: الدلالات النفسية لعناصر شكل الإنسان 
إن أهم الدلالات النفسية المرتبطة بالرسوم هي التفاصيل والنسب والمنظورء فإذا ما ظهر 

خروج عن المألوف في تناول أي منها فإن ذلك يعد له دلالة خاصة ترتبط بالشخص القائم 
بالرسم» وفيما يلي نتناول هذه الدلالات بشيء من التفصيل: 
2. 4. 1. التفاصيل ‘Detailing‏ 

يعتقد أن التفاصيل تمثل إدراك المفحوصء واهتمامه بعناصر حياته اليومية ولذلك كان 
من المهم تقدير هذا الاهتمام» ومدى الواقعية في نظرة المفحوص إليهاء والوزن النسبي الذي 
يضفيه عليها. A&L)‏ 2000: 47) وهناك نقاط تحليلية متصلة بالتفاصيل منها: (تسلسل 
التفاصيل» كمية التفاصيلء ملائمة التفاصيل» تأكيد التفاصيل). 

ويرى (Hammer)‏ أن عدم رسم القدر الكافي من التفاصيل يدل على شعور المفحوص 

بالفراغ والميل إلى الانزواء كوسيلة للدفاع وأحيانا الكبت» وعلى الوجه المقابل فإن رسم 
التفاصيل الزائدة تظهر لدى الأفراد المضطربين انفعاليا والمرضى بالوسواس القهري 
(Hammer, 1980: 67)‏ وثمة تفاصيل أساسية في رسم الشكل وهي أعضاء الجسم الإنساني» 
وأهم هذه الأعضاء أربعة تفاصيل أساسية هي الرأس والجذع والأذرع والأرجل» ثم يأتي بعد 
ذلك الوجه بما يتضمن من العين والأنف والفم والأذن والشعرء ثم يأتي بعد ذلك الأيدي والأقدام 
والأصابع والأكتاف والذقن. 

والتسلسل الطبيعي لرسم شكل الإنسان يبدأ بالرأس ثم الجذع ثم الأذرع ثم الأرجل ولكن 
لا يقوم كل الأفراد بإتباع هذا التسلسل» حيث يظهر التسلسل المنحرف في رسم الشخص كما 
يشير (Hammer)‏ بأنه يقوم الفرد برسم القدم أولاً ثم الرأس ثم الركبة ثم الرجلء وأخيرا يتم 
ربط كل هذه الأجزاء المفككة ... وبهذا فإن المفحوص من خلال التسلسل يظهر التفكير 
المضطرب الذي هو نتاج المرض النفسي العميق الذي يجيش بداخله ويهدد بأن يغمره. 
(Hammer, 1980: 63)‏ وترى (ماكوفر) أن المفحوصين الذين يرسمون الرأس كآخر قسمة 
لصورهم» يظهرون عادة اضطراب في العلاقات بينهم وبين الأشخاص الآخرين. 
(ماكوفرء»1987: 64) 

ويتم تأكيد التفاصيل بشكل إيجابي عن طريق التظليل Shading‏ أو بشكل سلبي من 
خلال المحو Erasure‏ والحذف Omit‏ وترى (ماكوفر) أن أي درجة أو نمط من التظليل يعتبر 
دليلا على القلق» وأن التظليل IBS‏ ما يتكرر بين السيكوباثيين والأطفال الصغارء وقد لوحظ أن 
الذكور الساديين جنسياً كثيراً ما يظللون المنطقة الجانبية لشكل الأنثى ويدل ذلك على صراع 
يدور حول الاعتماد على الأم» أما تظليل حدود الملابس فربما يرتبط بصراع يتعلق بإخفاء 


47 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الجسم(ماكوفرء1987: 133(« LS‏ ترى SL)‏ 8( أن التظليل يظهر كثيرا في رسوم الأطفال» 
ومع أن الدلالة التفسيرية للتظليل كتعبير عن القلق سارية المفعول إلا أن معنى تظليل الطفل 
ربما يتعلق بعدم الأمن العام لطفل في alle‏ الكبار بالأحرى من كونه دلالة على مرض 
الطفل.(ماكوفرء»1987: 132-131( 
وفيما يتعلق بالتأكيد السلبي يشير (هامر) إلى أنه إذا زاد المحو Erasures‏ في الرسم فإن 

ذلك يرتبط بالشك والتردد أو بعدم الرضى عن الذات )1980:67 (Hammer,‏ ويشير تفصيل 
معين من رسم الشكل الإنساني إلى وجود صراع يرتبط بهذه المنطقة من الجسم . 
l (burnsé& kaufman, 1972: 20)‏ 

Stall gall iter,‏ ) تعيرا .عن الخ 5 8S‏ | ما coal ol yi‏ العمصيانيين والشتغخصيات 
الوسواسية القهرية والسيكوباثيين A SL)‏ 119876 131)ء كذلك يشير (هامر) إلى أن تحريف أو 
حذف أي جزء من الشكل ربما يوحي بوجود صراع يتعلق بهذا الجزء المحرف 

أو المحذوف» فعلى سبيل المثال فإن الشخص الذي يعاني من صراعات جنسية ربما 
يحذف أو يحرف المنطقة المتعلقة بالأعضاء الجنسية» والأفراد الطفليين الذين لديهم حاجات فميه 
يرسمون عادة ثدي صغير للغاية(105 :1980 (Hammer,‏ ويشير حذف el jal‏ من الجسم إلى 
وجود صراعات cial g‏ أيضا ربما يتم حذف شخص معين من الرسم» ويتضح هذا عندما يأتي 
مولود في الأسرة» حيث نجد الطفل يرفض أن يرسمه من ضمن أعضاء الأسرة في أدائه 
لاختبار الأسرة المتحركة. )28-30 :1972 (burns & kaufman,‏ 


2. 4. 2. النسب ‘Proportions‏ 
يفترض أن النسب التي يعبر عنها المفحوص في رسمه للشخص تكشف في حالات 
كثيرة عن القيم التي ينسبها المفحوص إلى الأشياء والمواقف والأشخاصء الخ والتي تتمئل في 
الرسوم» أو في جزء أو el jal‏ منها بصورة واقعية أو رمزية حيث أن (مليكة»ء 2000: 74) 
وهناك نقاط تحليلية خاصة بالنسب منها: aaa)‏ الشخص المرسوم إلى ص حيفة الرسم» حجم 

الشخص المرسوم إلى حجم المفحوص» الدلالات الخاصة بأعضاء الجسم) 

كما أن حجم الرسم يتضمن دلائل عن تقدير الذات الواقعية للمفحوص» وخاصية مغالاة 
الذات لديه» وتخيله عن تضخيم الذات» حيث نجد أن الرسوم الصغيرة يقوم بها المفحوصون 
الذين لديهم مشاعر بعدم الكفاءة أو الميل إلى الانزواء والشعور بالنقص والخجل والانقباضء» 
وفي المقابل فإن الرسم الضخم للغاية يدل على مشاعر عدم التوافق مع البيئة» والتعويض المبالغ 
سواء من خلال الفعل أو الخيال ربما يعتبر دليلا على العدوان أو إطلاق القوة المحركة 
«Hammer, 1980: 64-65)‏ وقد اتضح من دراسة )1966 (Roback& Webersinn,‏ التي 


48 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


تدور حول حجم شكل الإنسان في رسوم بعض المرضىء أن المرضى المكتئبين يميلون بشكل 
عام إلى رسم أشكال صغيرة الحجم )1966:416 (Roback& Webersinn,‏ كذلك وجدت 
كوبيتز أن رسوم شكل الإنسان التي يتضح فيها عدم التناسق الواضح بين الأطراف إنما تميز 
المفحوصين الذين يتميزون بالاندفاعية وقلة النظام )468 :1996 (Koppitz,‏ وقد يلجأ pas:‏ 
الأشخاص إلى المبالغة في نسب أجزاء من الجسم على حساب الأجزاء الأخرى لشكل الإنسان» 
ولعل أهم هذه الأجزاء التي يتم تأكيدها بشكل مبالغ فيه هي الرأس والعين والأذرع والأيدي 
والأذن» وذلك لما تعكسه هذه الأجزاء من دلالات نفسية عميقة. 
ua‏ وجد أن رسم رأس كبير للغاية ربما يدل على وجود خلل في الوظائف الجسمية أو 
النفسية» ويشاهد رسم الرأس الضخم كثيرا في رسوم الأشخاص الفصاميين كدليل على نكوص 
في وظيفة (Leo, 1983: 111) LY!‏ 
أما المبالغة في رسم العين وتأكيدها بدرجة كبيرة فيشاهد في رسوم الأشخاص الذين 
ينتابهم الشك بصفة مستديمة» وكذلك الأشخاص البارانويين» أما في رسوم الطفل الصغير فإن 
العين الكبيرة تعد تعبيراً عن مفهوم الطفل لأهمية هذا s jall‏ للشخص. )1983:110 (Leo,‏ 
وتؤكد هذه المعلومة «(Cala ga) La‏ حيث ترى أن الطفل يبالغ في حجم العناصر التي 
تبدو ذات أهمية» بينما يصغر أجزاء أخرى أو يحذفها(12 :1926 LÍ (Goodenough,‏ الأيدي 
والأصابع» فهي تعد العوامل الرئيسية للاتصال» والتوتر في رسمها ربما يساعد في فهم السلوك 
الذي يرتكز على الخوف والخجل أو الخصومة والعدوان (Leo,1983:120)‏ كذلك فإن الأذن 
ربما تحذف أو ترسم بشكل ضخم» والتوتر غير العادي في رسم الأذن وهي عضو السمع يتوقع 
أن يشاهد في رسوم الأشخاص الذين لديهم هلوسات سمعية. (المرجع السابق: 123) 
مما سبق نلاحظ أن تناول الأفراد للأشكال موضع الرسم لا يتم في الغالب بشكل واقعي 
ولكن يتم بشكل محرف» حيث أن التحريف يعتبر دليلا على أن المفحوص يعاني من اضطراب 
انفعالي عنيف ويتبدى التحريف من خلال رسم أجزاء الجسم بعيدة عن النسب أو تكون الأجزاء 
غير متصلة بالجسم» أو ترسم الأجزاء في مناطق غير ملائمة من الجسم» وقد وجد (Hiler‏ 
&Nesvig)‏ أن الأشكال المحرفة تتكرر بدرجة أكثر دلالة في رسوم المراهقين المضطربين 
عنه في رسوم المراهقين الأسوياءء كما وجد (Bodwin & Bruck)‏ أن المراهقين ذوي مفهوم 
الذات المنخفض يرسمون أشكالاً محرفة بدرجة أكثر من المراهقين ذوي مفهوم الذات المرتفع: 
كذلك وجدت (Koppitz)‏ أن الأطفال المضطربين أكثر احتمالا GY‏ يرسموا أشكالاً محرفة من 
الأطفال الأسوياء. )35 :1998 (Swensen,‏ 


49 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


2. 4. 3. المنظور ‘Perspective‏ 
يكشف المفحوص عن طريق استخدام المنظور الكثير عما يتصل باتجاهاته ومشاعره 
نحو بيئته» وعن فهمه للعلاقات المعقدة التي يتعين عليه إقامتها مع تلك البيئة» ومع من يعيش 
فيها من الناس» وكذلك عن طريق معالجته لتلك العلاقات. (مليكة» 2000: 77) وهناك bac‏ نقاط 
لتحليل العلاقات الخاصة بالمنظور التي يلجأ إليها المفحوص في تصويره لشكل الإنسان منها: 
(الشكل المرسوم إلى المساحة الكلية لصحيفة الرسم» أوضاع الشخص المرسوم» الشفافية» العلاقة 

المكانية لأعضاء جسم الشخص ca gu yall‏ الحركة) 
حيث تتضح شخصية الطفل من خلال السيطرة على الفراغ في iaia‏ الرسم» فالطفل 

المنطوي الذي يحس بالضغط الاجتماعي والذي ينعزل في بيته ولا يستطيع أن يجابه الجماعة 
هذا الطفل SS‏ | ما تكون علاقته بالفراغ علاقة خوف وتردد فتراه يرسم في الركن وعلى 
الحافة» تاركا بقية الصفحة بلا استغلال» وهذا يختلف عن الطفل الشجاعء والمتكيف اجتماعياء 
حيث يستغل فراغ الصفحة بكل جرأة ويقوم بوضع عناصره مكبرة دون أن يحس بأي نوع من 
التردد. (البسيونيء» 1972: 37:36( 

وبشكل عام فإن التمسك بالمعالجة البروفيلية للشكل (رسم الرأس في وضع جانبي) يفسر 
على أنه دليل على الهروب غير أن هذا لا يعني أن كل المفحوصين الذين يرسمون أشكالا 
dal ga‏ يتسمون بالألفة والاجتماعية» ويشاهد الرسم البروفيلي بدرجة أكجر في رسوم الأولاد 
والرجال عنه في رسوم البنات والنساءء وتعتبر الأشكال البروفيلين من الناحية العقلية أكثر 
نضجاء ونادرا جدا ما توجد في رسوم الأطفالء وكثيرا ما whi‏ رسم الرأس في وضع 
بروفيلي» بينما يكون الجسم مواجها كلية للناظرء لدى الأولاد وخاصة المراهقين ونادرا ما نواجه 
ذلك في رسوم البنات. ASU)‏ < 1987: 125) 

وإذا رسم المفحوص أشكالا تشبه العصا أو ممثلة تحريرياء فربما يفسر ذلك كدليل على 
المراوغة أو الهروب وهذه BS‏ | ما يتسم بها الأفراد غير الآمنين الذين لديهم شك في أنفسهم. 
وإذا كان الشكل يمثل مهرج» أو كرتون أو كان غريب الخلقةء ربما يعبر المفحوص بذلك عن 
احتقاره وعداوته لنفسه»ء وهذه توجد كثيرا لدى المراهقين الذين يشعرون بالنبذ وعدم الكفاءة. 
(Hammer, 1980: 112)‏ 

ومن العناصر التي تظهر في معالجة الشكل الإنساني نجد الشفافية Transparency‏ ويشير 
(Swensen)‏ إلى أن الرسم يتضمن شفافية عندما يظهر جزء من الجسم من خلال الملابس أو 
يلير عضر داخلي من DLE‏ الك ومن الأبدالبب Alaa ASL‏ ظهور الأذرع da Nig‏ من 
خلال الأكمام والبنطلون» وقد وجد (Hiler& Nesvig)‏ أن الشفافية تكثر بنوع خاص في 
رسوم المراهقين المضطربين الذين قورنوا بالمراهقين المتوافقين» كذلك وجدت (Koppitz)‏ أن 


50 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


الأطفال الذين لديهم مشكلات سلوكية يميلون إلى رسم أشكال أكثر شفافية من الأطفال جيدي 
التوافق )34 :1998 (Swensen,‏ ومن أهم النماذج الواضحة للشفافية في رسم الشكل الإنساني 
نجد السرة» وترى (ماكوفر) أن السرة كرمز إنما ترتبط بالاعتماد على الأم. 
(ماكوفرء»108:1987) 

وقد لوحظ أن معظم رسوم الشكل الإنساني توحي بنوع من الحركة Movement‏ تتدرج 
من التصلب إلى الحركة المبالغة» فالرسوم التي تظهر حركة كثيرة تنتج مرارا بواسطة هؤلاء 
الأفراد الذين لديهم دافع قوي نحو النشاط الحركي» فالشخص القلق مفرط ALS pall‏ والمريض 
بالهوس الخفيف» والمريض الهستيري يقدمون رسوما تتضمن حركة كبيرة» أما الرسوم التي 
توحي بانطباع التصلب الشديدء فهي تقدم كثيرا بواسطة الأفراد الذين لديهم صراعات خطيرة 
وعميقة يغلب عليها التصلب» وعادة يحتفظون بتحكم ضعيف» وأحيانا au y‏ شخص جالس أو 
منحني» وهذا يدل عادة على مستوى منخفض من الطاقةء ونقص الدافع أو إنهاك انفعالي 
(Hammer, 1980: 104)‏ 

وقد (Waehner) Lay‏ أن رسم الأطفال الموهوبين يتضمن حركة Cus)‏ يرسمون أفراد 
تمشي أو تجريء طلاب تقفزء طيور تطير أشجار تتمايل وما يتشابه ...) في حين يقدم الأفراد 
المكتئبون القليل من عناصر الحركة في رسومهم وكذلك المرضى العقليين» بينما نجد أقل 
عناصر الحركة في رسوم الأطفال ضعاف العقول. )71 :1980 (Hammer,‏ 


2 4. 4. استخدام رسوم الأطفال في التشخيص النفسي: 


يحتاج الإنسان دائماً إلى وسيلة يعبر بها عما يعتمل في نفسه من صراعات وآلام نفسيةء 
وهو يلجأ في ذلك إلى طرق متعددة منها السلوك والحديث والحركة وما إلى ذلكء ونلاحظ أن 
هذه الوسائل التي يعبر بها الفرد عن نفسه قد يتخللها عمليات ضبط وحذف لكل ما يراه غير 
مام ااي إلا أن هناك وسيلة Aide‏ يستطيع .يها ill‏ أن يعبر وينس عن كل صبراعاته 
ومشاكله» دون أن يشعر أن عوامل المقاومة والضبط يشلان ويقللان من حركة التعبير ألا وهي 
الرسم» حيث أنه يجعل الفرد يعبر عن كل ما يحلو Lilka cal‏ بالرموز والألوان والخطوط 
ر المساعات ...الغ لا اصح التعبير باقن اساسا من اس التشخيصن و الغلاي المرض naii‏ 
نظرا لما تتضمنه عملية التعبير من نواحي تشخيصية وعلاجيةء وهما عمليتان تتمان متضامنتان 
في آن واحد ففي أثناء التعبير يتم التنفيس ومن خلال النتائج يتم التشخيص. حيث حظيت رسوم 
JULY‏ بأهمية بالغة منذ فترة مبكرة بوصفها مادة سيكولوجية تتسم col fil‏ يمكن الخروج منها 


51 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


بالعديد من الدلالات» لا في مجال الذكاء والنضج العقلي وحده» ولكن في مجال الشخصية 
واضطراباتها أيضاً. à)‏ ج» 1992: 40) 

وقد لوحظ من خلال فحص الأعمال الفنية المبدعة لعدد من الأفراد» أنهم يعبرون في 
رسومهم عن قصد وأحيانا بدون وعي عن مفهومهم لذاتهم كما هي في الواقع أو كما يودوا لو 
أن تكون» ويعبر (Tunnelle)‏ عن هذه الظاهرة بقوله أن الفنان لا يرى الأشياء LS‏ هي عليه 
في الواقع ولكن كما يعيش من خلالهاء كما يعبر عنها Cus (Hammer)‏ يقول عندما يرسم 
الفنان صورة» فانه يرسم اثنين» نفسه والجالس أمامه. )16 :1980 (Hammer,‏ 

لات استكداء auc gl‏ كاداة تتيخيصية a gis‏ ی ق وزو اها إن ريه 
إنما هو إسقاط لمفهوم الشخص القائم بالرسم عن ذاته وعن الآخرين في بيئته وعالمه الذي يعيش 
فيه ومن ADA‏ ويجد هذا fanl‏ فيما توصل إليه (England)‏ حينما سأل مجموعة من الأطفال 
يتراوح أعمارهم بين(10 -14) سنة أن "يرسموا أكثر حدث مهم في حياتهم", فاتضح أن(%27) 
من الرسوم كانت تعبر عن المخاوف والأكثرية العظمى من رسوم مواقف الخوف تعكس 
حوادث هامة صادمة )207 :1950 (Goodenough& Harris,‏ 

Leal‏ وجد باك أن الرسم الذي يقوم بعمله الأشخاص الشواذ يختلف في كثير من النواحي 
عن رسم السويين ASL)‏ 45:2000)ء وذلك أن الرسم - خاصة التلقائي- الذي يقوم به الفرد 
إنما يعكس أبعاد شخصيته الكلية» وحالته العقلية والجسمية» وخاصة فيما يتعلق CL Sea‏ 
الحرجة من الحياة.(693 :1975 (Bach,‏ 

واستخدام الرسم كأداة تشخيصية يمكن أن يتم من خلال أساليب الرسم المتعددة. من 
خلال تحليل الرسم الحر الذي يقوم به الأفرادء وعلى سبيل المثال فقد وجد ( Campo& villar,‏ 
8) في دراسة لها للتعرف على الفائدة الإكلينيكية من اختبار رسم حيوان» أن رسوم الحيوان 
تتضمن معلومات -أكثر من رسوم الإنسان- عن الدوافع الفمية والشرجيةء وأنها ترتبط بشكل 
Sas‏ بأعراض وعلل (Campo& villar, 1978: 588-589) iia‏ غير أن ates‏ علماء 
النفس الإكلينيكيين قد اتفقوا على أن رسم شكل الإنسان يعد أداة إسقاطية قيمة لتشخيص وتقييم 
الأطفال ذوي الاضطرابات الانفعالية.(313 :1996 (koppitz,‏ 

وفيما يتعلق باستخدام رسوم USS‏ الإنسان كأداة تشخيصيةء فقد لوحظ وجود فروق دالة 
بين الأسوياء وبعض الفئات الإكلينيكية في تناول كل منهم لعناصر رسم شكل الإنسان» حيث 
وجد (Gooldworth)‏ فروقا دالة بين الأسوياء والعصابين والذهانيين ومرضى إصابات المخ. 
في حجم الرأس وتعبيرات الوجه» ورسم الأذرع والأيدي» ورسم الأرجل والجذع» حيث يميل 
الأسوياء إلى رسم نسب واقعية لهذه الأعضاء من الجسم وتكون تعبيرات الوجه في رسومهه" 
سعيدة " وذلك على عكس الفئات الأخرى حيث يميلون إلى المبالغة في تحريف هذه الأعضاء 


52 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


وتكون تغييرات الوجه في رسوم "غير سعيدة" )439-450 :1998 (Swensen,‏ ووجد 
(Roback& Wersinn)‏ أن المرضى المكتئبين يميلون إلى رسم دض صغيرة الحجم 
بخلاف المرض غير المكتثبين )1966 Lais .(Roback& Wersinn:‏ وجد (Exner)‏ أن 
العصابيين ومرضى اضطراب الشخصية يرسمون البروفيلات profiles‏ بدرجة أكبر من 
الأسوياء )31 :1998 (Swensen,‏ أما (Holzberg& Wexler)‏ فقد وجد أن الأسوياء 
يميلون إلى العناية بتفاصيل حواجب العين بدرجة أكبر دلالة من الفصاميين ) Swensen,‏ 
443 :1998( 

aN path كوم‎ Cus Cpe در طناك‎ Apes till Lal) تشع‎ y |e 
الطفل» يمكنه من دراسة تشخيص المرض النفسي الذي ينتاب الطفل» وعلى ذلك‎ she لتاريخ‎ 
)18 :1984 يمكنه معرفة أسبابه فيقترح العلاج المناسب له. (البسيوني»ء‎ 

ولكن من البديهي أننا قبل أن نصل إلى تشخيص الحالة من خلال الرسوم التي رسمتهاء 
فإنه يكون لزاما علينا أن نقوم بتحليل الرسوم نزولاء ومن هنا gai‏ نتساءل عن الطريق الذي 
يمكن أن نسلكه في سبيل تحقيق ذلك؟ 

وللإجابة عن هذا التساؤل» فإننا نرى أنه وفقا لنظرية الجشطلت» فإن الكل أكبر من 
مجموع الأجزاء وهذا يعني أننا إذا أردنا أن نفسر مسلك إنساني معين علينا أن نفسر ذلك في 
إطار الشخصية الكلية لهذا الإنسان» وكذلك إذا أردنا أن agai‏ معنى رسم معين» يمكن لنا أن 
نحقق ذلك في إطار الحياة الشخصية والظروف الاجتماعية للشخص القائم بالرسم. 

ومعنى هذا أن الرسم -بما هو ظاهرة إنسانية- لا يمكن النظر إليه باعتباره ظاهرة قائمة 
بذاتهاء ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أنها مظهر من مظاهر الكائن الحي الإنساني نستطيع أن 
agai‏ معناه ودلالته بالرجوع إلى ما يميز هذا الكائن الإنساني «USS‏ وفي إطار من الشخصية 
الكلية» فالشخصية كل دينامي» وما ينتج عنها - في شكل رسوم - أجزاء وليست أكلال» يجب 
حين تناولها أن نردها مرة ثانية إلى الكل الذي نبعت منه وتنتمي إليه. وفي هذا يشير 
(غنيم»برادة) إلى أن معرفة الفاحص بعض نواحي شخصية المفحوص قد يساعده على تفسير 
المادة التي يتضمنها تقريره وبالتالي تساعده على الكشف عن شخصية المفحوص ومعرفة نواحي 
السواء وعدم السواء في شخصية Sa jai)‏ 1980: 42( 

eli;‏ على ما سبق يجب علينا عندما نقوم بتحليل رسم ما أن نضع في اعتبارنا الشخص 
القائم بالرسم» بمعنى أن نحلل الرسم ونبحث عن دلالته في إطار الكل من خلال إرجاعه إلى 
الشخصية النوعية للشخص القائم بالرسم لا إلى إطار ثابت من الرموز والدلالات ويجد هذا 
الرأي ما يؤيده فيما توصلت إليه (ماكوفر) من أن كلا من ضعيف العقل والبارانوي والنرجسي 
والعبقري والمغرور يرسم رأسا صغيرا نتيجة للقصور والإحباط في حين يرسم البارانوي أو 


53 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


النرجسي أو العبقري أو المغرور رأسا كبيرة كتعبيره عن أناه المتضخم (ماكوفر»1987: 61( 
كذلك لوحظ بين طلاب الجامعات من ذوي الذكاء المرتفع نزعة إلى تكبير حجم الرأس بالنسبة 
إلى "الشخص" ca gu pall‏ مما يشير إلى تأكيد تحت شعوري للأهمية التي ينسبونها إلى دور 
الذكاء في شئون الإنسان ASi),‏ 2000: 63) 

وعلينا أن نسأل دائما لماذا؟ ... أعني لماذا تم هذا الرسم على النحو الذي تم عليه ولم 
يتم على نحو آخر؟ ... إن ذلك يشير إلى أن هناك حتمية نفسية هي التي تؤدي بالشخص القائم 
بالرسم إلى أن يقوم بصياغة رسمه (للذات أو الأقران أو الأسرة ... الخ)» على نحو معين» 
يختلف بالضرورة عن الصياغة التي يقوم بها شخص آخر يتناول نفس موضوع الرسمء هذا 
الاختلاف بين الأشخاص يتضح في تناول أبعاد الرسم وخاصة فيما يتعلق منها بالتفاصيل 
والنسب والمنظورء وتفسير هذا الاختلاف سوف يقودنا في النهاية إلى تلك الشخصية الفريدة 
التي تميز شخص عن آخر. فنتاج هذه الشخصية من رسوم لا بد إذن أن يفسر في إطار هذه 
الشخصية التي قامت بالرسم وليس شيئا آخر. 


2. 4. 5. استخدام رسوم الأطفال في العلاج النفسي: 


يعتمد العلاج التحليلي باستخدام الرسم على أساس التنفيس عن اللاشعور» وذلك عن 
طريق ميكانيزم الإسقاط من خلال الرسم» ويمكن أن يكون هذا العلاج هو العلاج الأولي أو 
العلاج المساعد» وهو يصلح لعلاج الاضطرابات السلوكية وحالات العصاب والذهان» كما أنه 
يمكن استخدامه مع الراشدين والمراهقين والأطفال» وتستند عملية العلاج عن طريق الرسم على 
أساس تقدير أن الأفكار والمشاعر الأساسية للإنسان في اللاشعور يعبر عنها في صور أكثر مما 
يعبر عنها في كلمات» ويفترض ذلك أن كل فرد سواء قد تدرب على الرسم أو لم يتدرب يملك 
طاقة كامنة لإسقاط صراعاته الداخلية في صور بصرية ويكون الاتصال بين المعالج والمريض 
اتصالا بالرمز ASh).‏ 2000: 235( 


كما أن رسومات الأطفال تعتبر لغة تعبيرية» WAY‏ تستطيع أن تجعل المبهم مرئياء وأن 
تقول ما لم يقل» وان تحول ما هو لا واع إلى واع» أكان ذلك على مستوى العلاج الفردي 
للطفل» أو كان ضمن علاج جماعي أو علاج أسري. Sla)‏ « 2002: 225( 


54 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


فالرسم باعتباره وسيلة من وسائل التعبير يعطي فرصة للمعبر كي يعكس كثيرا من 
الأفكار الكافية عنده التي تقلقه بين حين وآخرء فإذا تم الإفصاح عنها من خلال الرسم أمكن 
للفرد أن يعيد اتزانه مع البيئة Gls‏ يتخلص من حالة القلق التي كان عليها. (البسيونيء 1972: 
227 228( 

وقد أشار (مصطفيء 2005( إلى أن هناك كثيرا من الدراسات قد توصلت إلى أن من 
يمارسون الرسم في المراحل الأولى من أعمار هم يمرون عادة بمرحلة المراهقة بنجاح ودون أي 
مشاكل نفسية كما يتميزون بتكامل شخصيتهم ووعيهم. (مصطفي» 2005: 166( 

غير أنه من الملاحظ أن بعض الأطفال يجدون صعوبة كبيرة من البداية في الحديث عن 
مدلولات رسومهم» إلا أنهم بعد فترة من الاتصال العلاجي يتداعون غالبا للرسوم ويكشفون بذلك 
الكثير مما يفيد في التشخيص والعلاج. (مليكه» 2000: 192( 

ومن جهة أخرى فقد تأكد (ستانوجفيك ورادولفك) من أن الرسم مفيد في نمو التفكير 
اللغوي أثناء المرحلة العمرية من (7-3 سنوات) وأنه يمكن أن يستخدم بايجابية في علاج 
الأطفال ويرجع ذلك إلى فقر التعبير اللغوي للطفل وعدم القدرة على أن يتأمل ذاته من جهة 
ويفقد الطرق المنطقية للتفكير من جهة أخرىء ومن ثم يكون التعبير عن الذات بالرمز أعظم 
وسيلة مؤثرة لتحليل السلوك» فهو يمكن المعالج من أن يساعد الطفل من خلال ربط الرسوم 
بخبراته» وبالتالي يتبين الطفل بنفسه الاضطراب الانفعالي. ( Stanojevic& Rodulovic,‏ 
8559 :1982( 

وتعتبر (فورتين) أن رسومات الأطفال هي لغة تعبيريةء لأنها تستطيع أن تجعل المبهم 
مرئياء وأن تقول ما لم يقل» وأن تحول ما هو لا واع إلى Ela‏ أكان ذلك على مستوى العلاج 
الفردي «Jabal‏ أو كان ضمن علاج جماعي أو علاج أسري. (دوكوبير »ساكو 2002: 225( 

وأحيانا تستخدم رسوم الأطفال كعامل مساعد في العملية العلاجية» وفي هذا الاتجاه 
استخدم )1980 (Remotique,‏ العلاج بعمل قصة في دراسة له ترتكز على استخدام الرسوم 
والأعمال الفنية كجزء مكمل للعملية العلاجية» حيث استخدم العلاج بعمل قصة مع طفلة تبلغ 
من العمر 7 سنوات كانت فقيرة الاتصال في العلاج باللعب» حيث كان يحكي للطفلة في كل 
jad le je Aude‏ ءا من cual‏ وكانت القصبة ترس بالألران, Alaa ga‏ فلن ركان GU‏ صل 
بالطفلة قبل كل جلسة علاجية» وفي أثناء تطور العلاج كونت الطفلة علاقة مع الففان ومع 
الرسوم» وقد أدى هذا الاتصال من خلال الرسم المتبادل بين الفنان والطفلة إلى تحسين مفهوم 
الطفلة لذاتهاء ووسع من مقدرتها على الاتصال بالآخرين. )3712 :1980 (Remotique,‏ 

Laj‏ لاحظت (Margolis)‏ تغير في رسم الشخص لفتاة شبه فصامية تبلغ من العمر 
16 عاما خلال 9 شهور من العلاج النفسي» حيث لاحظت أنه في بداية العلاج كانت الفتاة 


55 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


خائفة» تتصرف كالأطفال ليس لها أنشطة اجتماعيةء ليس لها أصدقاء حتى أنها سعت لدخول 
دير الراهبات» وفي هذا الوقت رسمت فم يدل على أنه فم جبان ومتجهم» ولكن بعد تسعة أشهر 
من العلاج» عندما أصبحت المريضة أكثر اتصالا بالخارج» أكثر اجتماعيةء وأكثر كفاءة في 
الوظيفة العقلية» رسمت الفتاة فم مكتمل ولكن صغير ,)441-442 :1998 (Swensen,‏ 

كذلك وجد (جوتمان) أن المرضى الذين لا يتقدمون في العلاج يتملكهم ميل نحو رسم. 
Li‏ عيون مثقوبة أو عيون فارغةء فهي سمة للفصامي البسيط أو الشخصية شبه الفصامية» وأن 
كلا النموذجين Lag]‏ دلالة ضعيفة نحو العلاج النفسي. )443 :1998 (Swensen,‏ 

وإلى جانب ما سبق فان رسوم الطفل تبرز أيضا العلاقة المميزة بين الطفل المريض 
والمعالج بالرسم» التي يمكن أن تأخذ مكانتها في أثناء سير العلاج. (البسيوني»255:1975) 

يتضح مما سبق أن الرسم الإسقاطي يمكن أن يستخدم كوسيلة للعلاج النفسي» وهو قد 
يستخدم في العلاج كأداة أساسية أو كأداة مساعدة للعملية العلاجية. 


2. 5. المحور الرابع: اختبار رسم الشخص 
2 5. 1 نبذة عن الاختبار: 

لعل استخدام الرسم المقنن كأداة لدراسة الشخصية عن طريق الإسقاط الذي يتم بأساليب 
مباشرة أو مقنعة رمزية ودراستها بشكل مدروسء يعتبر أمر جديد في ale‏ النفس الإسقاطي› 
حيث كان (لجودانف: 1926) فضل السبق في وضع اختبار مهم هو اختبار رسم الرجل 
وعملت على تقنينه كأداة لقياس ذكاء الأطفال ولفتت الأنظار لأهمية الرسم كوسيلة لدراسة 
شخصيات بعض الأطفال السيكوباثيين والعصابيين والذين أصيبوا بالتهابات الدماغ. 

ولكن أبحاث aga)‏ انف) في هذا المجال لم تتعد لفت النظر وإيراد أمثلة AWM‏ أما 
الدراسات المستفيضة في هذا الحقل فقد قامت بها (كارين ماكوفر) في العام (1949)» حيث 
اكتشفت حين كانت تقوم بتطبيق اختبار رسم الرجل لقياس ذكاء gan‏ صغار الأطفال ob‏ بعض 
ممن يحصلون منهم على نسب ذكاء متساوية يعبرون أو يسقطون في رسومهم للرجل عن 
اتجاهات مختلفة. وقد عززت (ماكوفر) هذه الفرضية بمتابعة تعليقات الأطفال الآنية أثناء 
رسمهم لصورة الرجل. كما قامت بتحسينه بعد أن تأكد لها إمكانية صلاحية الاختبار كأداة 
إسقاطية» Cus‏ جعلته اختبار | لرسم الشخص (Draw-A- Person Test)‏ بدلا من رسم الرجل 
لكي يصبح أداة إسقاطيه أكثر نفعاء كما قامت بوضع هيكل نظري له.(بدري» 2001: 83) 


56 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


وركزت منذ ذلك الحين اهتمامها على دراسة علاقة الرسم بالشخصية» وعلى الكشف عن إمكانية 
of‏ کا ا كان al De‏ ر الس عر pete NSF dee‏ 
الشخص الذي يرسمه بشكل مباشر أو رمزي. 

وقد رأت (ماكوفر) أن الفرد خلال عملية الرسم يكون خاضعا لتأثير العمليات الشعورية 
واللاشعورية المتصلة بصورة ذاته» ومن ثم فالشكل الإنساني المرسوم يجب أن يفهم على أنه 
تعبير عن الأمزجة والتوترات» وعلى أنه وسيلة لإسقاط مشاكل صاحب الرسم» وأسلوبه في 
تنظيم خبراته كما تنعكس من خلال نسق الجسم» ولتجسيد صراعاته النفسية حول أعضاء هذا 
الجسم وصفاته كما يراهاء كما رأت أنه عن طريق الرسم يمكن للفرد أن يعبر عن مشاعر قوته 
أو ضعفه أو عجزه» كما يمكنه أن يؤكد ol jal‏ معينة ويهمل أو يحذف أجزاء أخرى تبعا لانفعاله 
بها ومشاعره نحوها.(القريطي» 2001: 191( 

ومن جانب آخر فإن مقاومة الأطفال لرسم الشخص قد ترتبط بنظرة هؤلاء الأطفال 
لمفهوم الرجل ومفهوم المرأة ومفهوم الذات» فيصور أحدهم الرجل أفضل مما يصور المرأة» أو 
يصور نفسه أحسن أو أسوأ مما يصور غيره» أو أنه يركز على بعض عناصر الصورة دون 
بعضها AY)‏ فيجتزئ أو يبالغ في أماكن ويهمل أو يتغاضى في أماكن أخرى.(عطية. 
3 44( 

حيث يعتبر اختبار رسم الشخص (ماكوفر) أول محاولة منظمة لتحليل الشخصية على 
أساس أسلوب تعبيري إسقاطي كما تركز في تفسيرها للرسم على التحليل الكيفي ASh).‏ 2000: 
184( 


2 5. 2. مميزات اختبار رسم الشخص: 

منذ مدة طويلة واختبار رسم شكل الإنسان هو المفضل لدى الأخصائيين النفسيين كأسلوب 
لتقييم الشخصية؛ فهو لا يحتاج إلى أدوات خاصة»ء ويمتاز بسهولة الإجراء» ويتم تفسيره من 
خلال نوع من الإدراك العام الذي يشعر معظم الإكلينيكيين أنهم يستطيعونه جيداء أيضا فإن 
اختبار رسم شكل الإنسان يزودنا نفسه من خلال تطبيقه مرة تلو الأخرى بمقياس سهل لمدى 
التقدم الذي يحدث خلال العلاج النفسي. 

وفي تقرير (sundberg)‏ عام (1961) أشار إلى أن اختبار رسم الشخص لماكوفر 

(1949) يعد في الترتيب الثاني لأكثر الاختبارات الشائعة استخداما في العمل الإكلينيكي في 
GLY gl‏ المتحدة الأمريكيةء وهذا يشير بوضوح إلى أن عددا كبيرا من الإكلينيكيين قد لمسوا 
فائدته وينصحون باستخدامه. (خضر› 1999: 93( 


57 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


,و ارات La E‏ الباحترن عن اكا رما خض ول 
(Handler, 1985)‏ هذه المميزات في النقاط التالية: 
1 - يعد اختبار رسم الشخص اختبارا بسيطاء وذا مهمة سهلة لمعظم المفحوصين من المرضى 
الكبار والأطفال وخاصة صغار الأطفال Quill‏ يحبونه وعادة ما يتعاونون بسرعة تامة في أدائه. 
فهم غالبا لديهم طلاقة التصوير أفضل من طلاقتهم اللفظية. (خضرء 1999: 93( 
2 - إن اختبار رسم الشخص يمكن تطبيقه بسرعة وسهولة» وهو يستغرق من خمس إلى خمس 
ae he‏ يدع كي له EAEE‏ 
3 - يعتبر اختبار رسم الشخص أحد اختبارات الرسم القليلة الذي يحرص الأخصائي النفسي 
الإكلينيكي على أن يضمنه في بطارية الاختبارات النفسية. 
4 - غالبا ما نحصل من اختبار رسم الشخص على قسط كبير من المعلومات المتعلقة بمفهوم 
SIM‏ باقر الذي تحصل abe‏ أك على مطرمات عن هط الشخقصية gig‏ جات اء راطق 
الصراع. 
5 - يتميز اختبار رسم الشخص بأن قيوده Lad‏ يتعلق بعمر المفحوصين ومدى ذكائهم محدودة. 
6 - يرحب المرضى الصامتون والرافضون للتحدث غالبا بتطبيق اختبار رسم الشخص عليه 
فهو اختبار غير لفظي نسبياء ولهذا فهو مفيد إذا وقفت اللغة كعائق كما في حالات المرضى غير 
المتعلمينء وضعاف العقول» والمرضى المتحدثين بغير اللغة الدارجة في المجتمع: والمريض 
الأبكم» والمريض الخجول أو المنسحبء والمريض الذي يأتي من خلفية ثقافية فقيرة»ء والذي 
يشعر بعدم الثقة في قدرته اللفظيةء والمريض المتأخر دراسياء أو ضعيف القراءة الذي أحيانا ما 
يجد عوائق انفعالية في المواقف اللفظيةء وجميع هؤلاء غالبا ما يكون أداؤهم Liles‏ في معظم 
الاختبارات اللفظية. 
7 - يعتبر اختبار رسم الشخص مفيدا مع المرضى الذين يتسمون بالمراوغة أو الحذرء فهؤلاء 
المرضى يعطون استجابات لفظية عقيمة في الاختبارات اللفظية» حيث أن لديهم القدرة على 
فرض كثير من الضبط على تعبيراتهم اللفظية» بينما في اختبار رسم الشخص يعبر المريض عن 
نفسه بشكل مباشر بدرجة أكبرء وبأسلوب تلقائي مثل هؤلاء المرضى المتسمين بالحذر يكونون 
واعين لما يجب أن يعبروا به في الاختبارات اللفظية» ولكنهم من المحتمل أن يكونوا أقل تأكدا 
مما تعكسه تعبيراتهم عن أنفسهم أثناء القيام بالرسم» وهم ربما يكونون أقل ضبطا على معظم 
اسان ec ce‏ من Rees‏ 
8 - ولكون اختبار رسم الشخص يعد أداة سريعة وسهلة» فإنه يستخدم كأداة لقياس التغير الذي 
يطرأ على المريض أثناء العلاج النفسي» يتم مقارنة رسم الشخص قبل وأثناء وبعد العلاج» حيث 
يتضح من الرسم مدى التحسن في الشكل الإنساني المرسوم خلال فترة العلاج. 


58 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


9 - يعد اختبار رسم الشخص نقطة انطلاق ممتازة لمناقشة جوانب الصراع الخاصة بالمريض› 
وهنا يمكن أن يطلب من المريض أن يتداعى حول الرسم» ومن خلال إعادة التطبيق يستطيع 
الأخصائي النفسي الإكلينيكي أن يلاحظ التغيرات التي تطرأ على الحالة وأن يحدد جوانب 
الصراع التي ما زالت بحاجة إلى توجيه الاهتمام إليها. 

0 - إن اختبار رسم الشخص أكثر ارتباطا بعلم النفس المرضي مقارنة بالاختبارات الإسقاطية 
الآخرى»ء حيث وجد (Zucker)‏ أن اختبار رسم الشخص هو الاختبار الأول في البطارية 
التشخيصية الذي يكشف المرض النفسي بشكل مبدئي» ولهذا فهو يعد أداة تنبؤية جيدة. 

1 - لقد صنف عدد من الأمريكيين اختبار رسم الشخص كمقياس للكشف عن التقدم في مسار 
علاج الاضطرابات الجنسية» وذلك من خلال التعرف إلى التطور الذي حدث في رسم الشخص 
بنهاية العلاج. )167-168 (Handler & Leonard,1985:‏ 


2. 5. 3. الاستخدام الإكلينيكي لاختبار رسم الشخص: 

يعد استخدام اختبار رسم الشخص كوسيلة إكلينيكية إضافة قيمة إلى جملة التكنيكات الخاصة 
بدراسة الشخصيةء ذلك أن الزمن والمدة المستخدمة فيه تعتبر اقتصادية ولا تحتاج إعداداً خاصاء 
ويمكن أن يتم الرسم في أي مكان وفي أي وقت يتوفر فيه ورقة وقلم رصاص» ولهذا السبب 
استخدمه العديد من الأخصائيين النفسيين» ومع قليل من التعديل في التطبيق يسهل تطبيقها على 
الجماعات. وترى (ماكوفر) أن استخدام رسوم شكل الإنسان إكلينيكياً كمساعد تشخيصي أو 
علاجي أمر مثمر عند تفسير الرسوم في ضوء كل بيانات تاريخ الحالة المتاحة» وأن تحليل رسم 
شكل الإنسان فيه إمكانيات أن يصبح أداة دقيقة لبحث الشخصية إذا بذل فيه الجهد البحثي الذي 
يستحقه. (ماكوفرء»140:1987- 141) 

كما ذكر ASh)‏ 2000) أن الدرجة الكمية تمثل انطباع المفحوص عن توافقه في حياته 
العائلية ومع أولئك الذين يشاركونه في المنزل» والدرجة الكمية للشخص تمثل صورة الذات أو 
نظرة الفرد التي توافقه الاجتماعي العام وقد يكون (الشخص) أيضا في الكثير من الأحيان 
شخصا غير الفرد Audi‏ ومن المهم معرفة اتجاه الفرد نحو هذا الشخص.(مليكه» 2000: 44) 
حيث أن هناك مجموعة من الخطوات للتحليل الكيفي: 

1 - التحليل الدقيق -خطوة خطوة - للرسم من حيث كل العناوين العامة والفرعية حسب 

الأبعاد الثلاثة (التفاصيل» النسب» المنظور)» ثم تسجيل كل عنصر يبدو انه يمثل انحرافا 

عن المتوسط» وكل عنصر يبدو أن له دلالته لدى المفحوص. وتسمى هذه المرحلة (التحليل 

على خطوات). 


59 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


2 - المرحلة الثانية تسمى (الربط بين النتائج)» حيث يحاول الفاحص فيها تقييم وتفسير 
الترابط بين العناصر وتنظيمها لتكوين المفهوم. 
3 - المرحلة الثالثة هي أن يستخلص من هذا التحليل وربط المعلومات الأساسية عن 
الشخصية الكلية للمفحوص وتفاعلها الدينامي مع بيئتها. (مليكة» 2000: 46( 
ولكن ما ينبغي التحذير منه أن هذا الاختبار الإسقاطي يدخل في مجال علم النفس 
العيادي الخاص بأعماق الإنسان» وأن العمل في هذه الاختبارات يتطلب خبرة وبصيرة 
سيكولوجية ishe),‏ 1993: 28( 


2. 5. 4. إجراءات تطبيق اختبار رسم الشخص 
1) التجهيزات اللازمة لإجراء الاختبار: 

يقوم الأخصائي النفسي الإكلينيكي بإمداد المفحوص بورقة بيضاء غير مسطرة مساحة 
Ny‏ وان يكن ابيط au gh AB yy Sisal‏ سنا 
وناعماء وأن تكون الإضاءة عليها كافية» وأن يجلس المفحوص جلسة مريحة في حجرة تتسع 
لحركة الأذرع والأرجل» وأن يستطيع المفحوص أن يضع ذراعه بارتياح على السطح الذي 
سوف يرسم edale‏ ومن المفضل أن يسمح للمفحوص بأن يتخذ حالته العادية من الاسترخاء. 
ويجب ألا نلجأ إلى فرض ظروف فيزيقية معينة على المفحوص (لجنة الاختبارات م. د. ن» 
.(Hammer,E.F, 1980: 89) (Handler, Leonard, 1985: 172) «(106 :1994‏ 


2( التعليمات: 
بعد إقامة علاقة تواصل بين الأخصائي النفسي الإكلينيكي والمفحوصء يقوم الأخصائي 

بوضع ورقة رسم واحدة أمام المفحوص في وضع رأسي» وقلم رصاص واحد.ء ويلقى عليه 
التعليمات التالية: 
"أنا عايزك ترسم شخص في هذه الورقة يعني راجل أو امرأةء ولد أو بنت» اللي إنت بدك إياه 
المهم يكون رسمك كويس على قد ما تقدر"» ويجب الالتزام بهذه التعليمات وذلك لما وجده slale‏ 
القياس من أن عدم الالتزام بحرفية التعليمات» يؤثر في استجابات المفحوصين وفي agilal‏ ل 
الاختبارات المختلفة. paa)‏ < 1996: 73) 

ويشير (Hammer)‏ إلى أن مطالبة الطفل أن يقوم بالرسم من المحتمل جدا أن يؤدي إلى 
خفض توتره» بينما بالنسبة للراشدء فإن طلب ذلك منه يؤدي إلى مزيد من التوتر والقلق 
(Hammer, 1980: 119)‏ ومن واقع التجربة العملية» فقد لوحظ أن بعض المفحوصين 
يستجيبون برسم الرأس فقط أو الرأس والكتفين» أو شكل العصاء أو رسم كاريكاتيري» ويجب 


60 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


elhel‏ مثل هؤلاء المفحوصين ورقة رسم أخرى ويوجه إليهم التعليمات التالية: "هذه b pall‏ بدي 
إياك ترسم شخص مكتمل أو شخص حقيقي وليس ش كل العصا أو كاريكانئير" (Handler,‏ 
Leonard, 1985: 174)‏ « ونعني بالشخص المكتمل أن يتضمن الشكل المرسوم مناطق أربع 
رئيسية للجسم هي: الرأس» والجذع» «gle! ally‏ والرجلانء وإذا ما حذفت أي منطقة من هذه 
اا ناما دان ا شير كنول ee i‏ 
الأيدي أو القدم أو أحد أجزاء الوجه فإن الرسم يعتبر مكتملاً ومقبولاً تماماء أما إذا رسمه 
المفحوص USE‏ كاريكاتيري» أو شكل العصاء أو صورة مجسمة أو تمثيل تجريدي» فيطلب منه 
أن يختار ورقة رسم أخرى ويرسم Ladd‏ عاديا ومكتملا )1980:90 (Hammer,‏ وإذا حذف 
المفحوص le je‏ أساسيا من الجسم» يحاول الفاحص أن يدفعه إلى رسم ذلك ce jall‏ بعد أن يكتب 
الفاحص ملحوظة بالحذف كي يرى ما إذا كان يمكن الحصول على مفتاح يتيح له فهم لماذا قاوم 
المفحوص رسم ذلك الجزء. (ماكوفر» 1987: 49) 

كذلك وجد أن كثيرا من المفحوصين يثيرون بعض الاعتراضات والأسئلة بعد إلقاء 
التعليمات عليهم» ويكون لزاما على الأخصائي أن يستجيب لهم دون تعليمات جديدة» أو توضيح 
للمهمة المطلوبة منهم» ويمكن إعادة التعليمات نفسها مرة أخرى مع تشجيع واستثارة المفحوص 
على المضي Lead‏ نحو القيام بالرسم المطلوب» ونعرض فيما يلي لبعض الاعتراضات والأسئلة 
التي يثيرها المفحوصون في موقف تطبيق اختبار رسم الشخص وكيف يستجيب الأخصائي 
النفسي لها: 
أ ) قد يتعلل المفحوص بأنه لا يعرف الرسم أو أنه ليس موهوبا من الناحية الفنية حيث يقول UI"‏ 
Y‏ أعرف الرس UF Ll ad UF‏ رجي د ر غل الأخيصات أن ينيم أن معتل هده 
jie YI‏ كاك بيك cg gus‏ تحار قي جب fe dy cena ce Cay jell en gndall‏ هذه 
الحالة يشجعه الفاحص ويؤكد له أن الموضوع لا يتعلق بإتقان الرسم وقدرة الشخص الفنية» إنما 
هو اختبار يقصد منه أن يعرف الفاحص ما يقوم به المفحوص عادة من محاولات متعددة عندما 
يطلب منه أن يرسم شخصاً. )174 :1985 (Handler,‏ 
ب ) هناك بعض التساؤلات التي قد يثيرها المفحوص مثل: ما هو نوع الشكل الذي يجب أن 
أرسمة؟ aust da‏ رجا آم Sal pal‏ هل auf‏ التتخص مواجها رجاتي .الت ونون data)‏ 
الفاحص عن مثل هذه التساؤلات أن يقول المفحوص: "ارسم الشكل الذي تريده؛ وبالكيفية التي 
ترغبهاء فلك مطلق الحرية في ذلك csa)‏ 66:2001). وعندما يتم الانتهاء من رسم الشكل 
الأول» يضع الأخصائي النفسي ورقة رسم أخرى أمام المفحوص ويوجه له التعليمات التالية: 
af oN"‏ مك أن ترس شخصن من. الحنس المخالف"+ MMA‏ كان احرص ك د برسم Le Sob‏ 
ذكرا يقول له الأخصائي النفسي "أنت رسمت ولدأ (رجلاً)ء الآن ارسم بنت (أو امرأة)ء كذلك إذا 


61 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


کن المقخوص ab‏ ريع etl ISS‏ يتوق له الأخصاتي Calls‏ رسيت يندا مر ا ان ا 
ولدا (Ma)‏ وعندما يتم إتمام هذه المهمة بشكل مرضيء يطلب من المفحوص أن يكتب اسم 
الجنس على كلا الشكلين» ويقوم الأخصائي بتسجيل تاريخ اليوم الذي تم فيه كل رسم» إما على 
وجه الورقة أو خلفهاء وبالإضافة لذلك على الأخصائي أن يسجل Lf‏ من الشكلين تم رسمه YJ‏ 
وأيا منهما تم رسمه WG‏ ...الخ )174 :1985 (Handler,‏ ويجب الحصول على كلا الرسمين 
عندما يكون ذلك ممكناء فإذا لم يكن الوقت كافيا إلا للحصول على رسم واحدء يفضل أن يرسم 
المفحوص WEE‏ من نفس جنسه. (ماكوفرء 1987: 49( 

بعد ذلك يضع الأخصائي الرسم الأول للشخص "المكتمل" أمام المفحوص ويطلب منه أن 
يحكى قصة عن الشخص المرسوم» قاتلا له "الآن أريد منك أن تعمل قصة عن الشخص الذي 
رسمه نظن واكك الق وسرت اكنيها أذا ورا .ريحب أن فسجل القصة حرنيا لأن 
التفسير غالبا ما يعتمد على طريقة نطق الكلمات والتعبير عنهاء وأحيانا يكون من الضروري أن 
نحث أو نشجع المفحوص Seal‏ ذلك )174 :1985 .(Handler,‏ وإذا لم يستطع المفحوص أن 
يحكي قصة عن الرسم يقوم الفاحص بتوجيه الأسئلة التالية حول الشخص المرسوم: 
[ “فاا elds‏ هذا الشخصى؟ 
2 - كم fo jac‏ 
3 - هل هو متزوج؟ 
4 - هل له أطفال؟ وهل أطفاله ذكور أم إناث؟ 
5 - ما هي وظيفته؟ 
6 - ما هو مستوى تعليمه؟ 
7- ما هي آماله؟ 
8 - هل هو ذكي؟ 
9 - هل هو صحيح الجسم؟ 
0 - هل هو جميل؟ 
11 - مع من يسكن؟ 
2 - هل يفضل أمه أم esl‏ 
3 - هل له أخوة أم أخوات؟ 
14 - ما هو مستوى تحصيله الدراسي؟ 
5 - هل هو قوى البنية؟ 
6 - هل صحته جيدة؟ 


17 - ما هو أفضل جزء في جسمه؟ لماذا؟ 


62 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


18 - ما هو أسوأ جزء في جسمه؟ لماذا؟ 

9 - هل هو سعيد؟ 

0 - هل هو عصبي المزاج؟ 

1 - ما هي مشكلاته الأساسية؟ 

2 - ما هي اهتماماته المعتادة؟ 

3 - ما هي مخاوفه؟ 

4 - ما الذي يحزنه؟ 

5 - ما الذي يغضبه؟ 

6 - متى يحتد ويفقد صوابه؟ 

7 - ما هي أسوأ ثلاث عادات لديه؟ 

8 - ما هي أهم ثلاث أمنيات يود تحقيقها؟ 

9 - ما هي نقاط ضعفه؟ 

0 - ما هي خصاله الحميدة؟ 

1 - هل لديه أصدقاء كثيرون؟ وهل هم اكير al‏ اصغر منه سنا؟ 
2 - ماذا يقول عنه الناس؟ 

3 - هل يحب أسرته؟ 

4 - هل يحب مدرسته؟ 

5 - ما هي النشاطات التي يقضي فيها أمتع أوقاته؟ 
6 - هل هو حذر؟ 

7 - هل سيتزوج؟ 

8 - أي نوع من الآنسات سيتزوج؟ 

39 - يمن يذكر ك Jaa‏ الشخص» 

0 - هل تحب أن تكون مثله؟ 

1 - أي تعليقات أو إضافات أخرى؟ 

* أسئلة مباشرة ( تتعلق بالمفحوص È‏ وهى: 
1 - ما هو الجيد فيك وما هو السييء؟ 

2- هل أنت راض عن جسمك؟ 

ga le 3‏ لور LERTE‏ 
4 - ما هو الجزء السيئ في جسمك؟ 

5 - ماهو طموحك؟ 


63 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


6 - هل أنت راض عن عملك؟ 

ا بالذكر أن كل الأسئلة السابقة يمكن للأخصائي النفسي أن يكيفها وفقا لعمر 
وجنس المفحوص» كما ينبغي على الأخصائي أن يتابع إجابات المفحوص ذات الدلالة الإكلينيكية 
باستفسارات من عنده. (ماكوفر» 51:50:1987( (بدري» 89.88:2001)» (لجنة الاختبارات 
coa a‏ 1994: 108 -107( 

ويتم تطبيق هذه الأسئلة على الشكلين الذكري والأنثوي كل على as‏ وتفيد الإجابة عن 
هذه الأسئلة ليس في تحليل الرسوم بشكل مباشرء ولكنها تفيد في دعم الاستنتاجات التي يستنبطها 
الفاحص في دراسة الرسوم egoa)‏ 2001: 90,89) وبشكل عام فإنه من الأفضل دائما 
الحصول على القصة عن الشخص المرسوم والاستجابة للأسئلة بعد الرسم» فكلاهما يدعم بعضه 
الآخرء وذلك من Jal‏ مزيد من الفهم للمفحوص. 

حيث يزودنا استخدام المستخدم المستدعيات بوسيلة ممتازة للمقابلة غير المباشرة ويوجه 
معظم المبحوثين القليل من الاهتمام للنموذج المرسوم أثناء إعطاء مستدعياتهم على الشكل 
المرسوم فإنهم ينزلقون بسرعة إلى أوجه القصور لديهم وتعويضاتهم والتفكير المحقق للرغبة. 
(ماكوفرء 1987: 50( 


3( خطوات التطبيق: 

يمكن تطبيق اختبار رسم الشخص بطريقة فردية أو بطريقة جماعيةء وفي الحالتين يجب 
الالتزام بشروط تطبيق الاختبار النفسي» وخاصة فيما يتعلق بتوفير مكان مناسب يتسع 
للمفحوصين» وظروف طبيعية مناسبة من حيث الإضاءة والتهوية ودرجة الحرارة» وأن يكون 
المكان بعيدا عن الضوضاءء كما يجب أن يلتزم الأخصائي بحرفية التعليمات ...الخ. 

وإذا أعطى الاختبار بطريقة فردية» كما يحدث عادة في العيادات النفسية» فيمكن للفاحص 
أن يسجل كل ملاحظاته الإكلينيكية عن المفحوص أثناء عملية الرسم (بدري» 2001: 88687( 
ويجب أن يهتم الأخصائي النفسي بتدوين ملاحظاته حول السلوك اللفظي والحركي للمفحوص 
elii‏ فترة الاختبار» كيف يعبر المفحوص عن شعوره تجاه هذا العمل؟ هل يطالب بزيادة في 
الإيضاح والإرشاد؟ وأي طريقة يسلك ليفصح عن نفسه؟ هل يعبر عن ذلك بسلوك لفظي al‏ 
باستخدام حركات وإيماءات مختلفة؟ هل يؤدى مهمته براحة وكفاءة؟ أم يعبر عن الشك في 
قدرته؟ هل يقدم على الرسم بشعور ملؤه الثقة والطمأنينة» أم الشك وعدم الثقفة في مقدرته؟ 
وكيف يعبر عن هذه الثقة في نفسه أو بعدمها؟ هل تبدو عليه بعض الأعراض العصابية 
والاضطرابات الانفعالية كالشعور بعدم الاستقرار والقلق والتشكك والحذر والتكبر والعدوان؟ هل 
هو غير آمن» سلبي» هزليء واعي بذاته» حذرء مندفع؟ ...الخ» وهذه الملاحظات تزود 


64 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الأخصائي النفسي بمعلومات هامة عن تكيف المفحوص مع البيئة ونمط شخصيته ومفهومه عن 
ذاته» والوسائل التي ينتهجها للتعامل مع المواقف الضاغطةء والصراعات التي يعاني منهاء 
وليس من شك في أن لهذه المعلومات قيمتها في دراسة شخصية المفحوص وتكوين فكرة عامة 
عنه. )91 :1980 «sà < Handler, 1985: 176 « Hammer,‏ 2001: 90( 

كذلك يدون الفاحص تسلسل رسم أجزاء الشخصء والوقت الذي استغرقه المفحوص في كل 
جزء على daa‏ وتعليقات المفحوص حول ما يرسمه» وترددات المفحوصء وكامل تصرفاته أثناء 
الرسم» مثال ذلك: هل المفحوص توقف عن المحو ويحاول أن يؤكد الشكل الهزيل المرسوم؟ هل 
يقوم المفحوص باستجابات لفظية دفاعية (مثل: أنا لا استطيع أن ارسم بشكل جيد» أو أنالم 
أدرس مطلقا الرسم في المدرسة)» هل يقوم المريض بتقييم الرسم (مثل: هذا الرجل يبدو انه 
غضبان). (لجنة الاختبارات م. د. (Handler, 1985: 176) «(106 :1994 «gy‏ 


2 5. 5 معايير التفسير الكمي لاختبار رسم الشخص: 

قام ASL)‏ 2000( بوضع أساس للتفسير الكمي حيث aS)‏ على أن يجب أن نحاول 
تفسير الفروق بين الدرجة (الجيدة) والدرجة (الرديئة) لكل من (التفاصيل والنسب والمنظور). 
ويبدو isde iia‏ أن الدرجة (الجيدة) تدل على القدرة الوظيفية الفعلية للفرد في التعامل مع 
الأفراد الآخرين» أو في حل مشكلة معينةء أما الدرجة (الرديئة) فيبدو أنها تدل على قدرة الفرد 
على التقييم الناقد لمثل تلك العلاقات» ذلك أن الدرجة (الجيدة) تكون نتيجة لتلك النقاط في 
(التفاصيل) والعلاقات النسبية والمنظور الذي يرسمه الشخص للشكلين الذكري والأنشويء أي 
أنها تمثل أداءه الفعلي. 

Li‏ الدرجة (الرديئة) فهي تمثل jac‏ | عن التقييم الناقد من جانب المفحوصء ولذلك يبدو 
أنها تمثل التفكير أكثر مما تمثل الفعل. وبالطبع لا يوجد حد فاصل قاطع بين الوظيفتين. ولكن 
يبدو أن وجه التأكيد مختلف فيما تمثله الدرجتان. وقد ثبت ذلك تجريبيا إذ وجد أن المصابين 
بالبرانويا يحصلون على درجة (رديئة) عالية نسبيا. (ويعنني ذلك نقصا في التقييم الناقد) ودرجة 
جيدة أكثر انخفاضا ويعني ذلك أن الكفاءة الوظيفية الفعلية معطلة أو ناقصة. 

وعادة تكون الدرجتان (الجيدة والرديئة) في فئتين متجاورتين من فئات التصنيف» وكلما 
ازداد الفرق بين الفتتين اللتين تقع فيهما الدرجتان. كلما زادت دلالتهما. فلنفرض مثلاً أن 
فرداً تقع درجته (الجيدة) للشخص في فئة (بيني) ولكن تقع درجته (الرديئة) لنفس الوحدة في 
فئة (ممتاز). قد يفسر ذلك على انه يدل على أن الفرد يجد صعوبة كبيرة في التفاعل بسهولة 


65 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


وكفاءة مع الأشخاص الذين يتصل بهم (الدرجة الجيدة)ء وانه ينزع إلى أن يكون شديد النقد 
للآخرين (الدرجة الرديئة). (مليكه» 2000: 43) 
ونخلص للقول هنا أن الدرجة الكمية تمثل انطباع المفحوص عن توافقه في حياته العائلية 
ومع أولئك الذين يشاركونه في المنزلء والدرجة الكمية للشخص تمتل صورة الذات أو 
نظرة الفرد التي توافقه الاجتماعي العام وقد يكون (الشخص) أيضا في الكثير من الأحيان 
شخصا غير الفرد Audi‏ ومن المهم معرفة اتجاه الفرد نحو هذا الشخص. ASh)‏ 2000: 
44( 

حيث أن الباحث اعتمد على المعايير السابقة الذكر لتفسير النتائج الكمية التي انتهت إليها 

الدراسة الحالية. 


2. 6. تعليق عام للباحث على الإطار النظري: 

بدأ الباحث بالحديث عن اضطراب ما بعد الصدمةء حيث تناول الموضوع بتدرج من 
حيث تعريف الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة» ثم تحدث عن مفهوم الصدمة النفسية 
وأسبابها وسمات اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال» وردود الفعل المختلفة تجاه الخبرات 
لصا وما يديز هذا الاخطر اب من اغر اهن عند Lee ged yg SUEY‏ فى سن afr‏ 
الابتدائية (الأساسية الدنيا) وهو العمر الذي يتضمن أطفال عينة الدراسة»ء والأعراض التي يمكن 
أن يعانيها من يطورون اضطرابا حسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي» ثم تناول الباحث 
رسوم الأطفال dal jag‏ تطورها وتحدث عن الرسم كلغة للتعبير الانفعالي والتواصل» وعن 
إسقاطات الأطفال للرسوم التي تناولها العديد من الدارسين وأكدوا بأن الطفل يرسم ما يعرفه أو 
ما يراه أو ها ped‏ يه Lead alll gl Gilad ye dling‏ ورم Le‏ ير ا Cr alll‏ 
مذى JULY) Lelia!‏ الصدمة الننسية فى ر Le Lace ge agile‏ أكد علية Lin‏ يان SLY!‏ 
اسقطوا على ورقة الرسم ما أثار انفعالاتهم» وهذا ما انطلق منه الباحث في دراسته الحالية 
محاولا معرفة القيمة التشخيصية لاختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) في تمييز عينة من 
الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة عن الأطفال الأسوياءء كذلك كان من المهم 
توضيح الأبعاد التي سيعتمد عليها الباحث في تحليل رسم الشخص لأفراد العينة (التفاصيل» 
النسب» المنظور) وكذلك أهمية اختبار رسم الشخص في التشخيص والعلاج» حيث أوضح 
الباحث في هذا الإطار مميزات اختبار رسم الشخص واستخدامه الإكلينيكي وإجراءات تطبيقه. 

كما بين عرض الإطار النظري هذا أهمية اختبار رسم الشخصء الذي يستخدم أبسط 
وأسهل وأحب طرق التعبير عند الأطفال -الرسم - في التعرف إلى تفاصيل وأعراض 


66 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


واضبطر dal gry clgiigiley Gobi‏ الارن مع LY‏ صعرات كبر ة في اكتشافها نظر | لصعوية 
التواصل معهم نظرا للنضج العقلي المحدود الذي يتمتعون Ag‏ 
فالطفل الفلسطيني الذي ولد وترعرع في ظل ظروف سياسية معقدة» وتعرض أجداده لصدمة 
الاستتصال من الأرض ثم الاحتلال وحرمانه من أبسط حقوقه مثل حقه في التعبير والإنتاج 
والرعاية الصحية والاجتماعية والشعور بالأمان. ومر بالعديد من الصدمات النفسية ربما كان 
آخرها الحرب الأخيرة على غزة والتي تعتبر من أعنف الحروب التي شهدتها الأراضي 
الفلسطينية منذ قيام السلطة الوطنية وحتى اليوم» حيث نتج عن هذه الحرب آثار كارثية على 
جميع المستويات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية منها على وجه الخصوص. وتنوعت الجرائم 
خلالهاء من قتل خارج القانون وتصفية للنشطاء والقيادات وقتل جماعي للشيوخ والنساء 
والأطفال؟ وتدمير وتجريف للمنازل السكنية والأراضي المزروعة والمؤسسات» وفرض 
الحصار الشامل على قطاع غزة وعزلة عن العالم الخارجي. 

alent الصلامة وها‎ sey اشيطر اب ما‎ (giles Call الأطفال:‎ da ذلك يجعلنا نشال‎ US 
من أعراض ومن ذكريات مؤلمة تؤثر على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي بشكل كبير ومزاج‎ 
سوداوي وقد يطورون اضطراب الاكتشاب وكذلك السلبية والعدوانية المصاحبين لهذا‎ 
الاضطراب والانطواء والأعراض النفس_جسمية كالصداع والأم المعدة وغيرهاء هل يعكسها‎ 
هؤلاء الأطفال في رسم الشخص بشكل مميز لرسوماتهم عن الأطفال الأسوياء؟.‎ 

وهل اختبار رسم الشخص يحمل هذه القيمة التشخيصية التي تجعله يستطيع التمييز بين 
الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة أم لا؟ وهل هناك عناصر تميز الأطفال الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة عن أقرانهم الأسوياء في رسمهم للشكل الذكري والأنثوي على 
اختبار رسم الشخص I a Sle)‏ 

وحسب دراسات عديدة فإن رسم الشخص يزداد اكتمالاً عند الأطفال في الأعمار ما بين 
)9 -12) سنة» كما يزداد إتقان رسم أجزاء الجسم مع تقدم العمرء حيث تزداد التفاصيل وتصبح 
دقيقة في النسب وجيدة في المنظورء فالطفل في هذا السن يركز على رسم العين والاذان 
والأقدام GNI,‏ وباقي الأعضاء الأخرى في شكل الإنسان» LS‏ أنه يميز بين الجنسين في 
cda gu y‏ ولعل ذلك يفسر سبب اختيار هذا العمر لأطفال عينة الدراسة ويتساءل إذا ما كان 
الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة سوف يسقطون رسم شكل مكتمل ومتقن 
ويقومون بالتركيز فيه على رسم العين والآذان والأقدام والأنف وباقي الأعضاء الأخرى في 
فك سان على To‏ كن lh‏ يحبا شاي Ja Lead‏ يفط طفن يا 
يراه؟ ... أم ما يدركه؟ ... أم ما يشعر به؟ ... أم ما يثير انفعاله؟ ... وهل الطفل يقوم بإس قاط 
ما بداخله من صراعات والام وتجارب بشكل لاشعوري في رسمه لشكل الإنسان؟ 


67 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


حيث يرى الباحث أن النظريات التي تناولت رسوم JULY!‏ مع تعددها وتعدد توجهاتها 
فإن كل منها بمفردها قد لا تكون كافية أو مفيدة لدراسة رسوم الأطفال» حيث أن تناول هذه 
الرسوم يجب أن يكون من منظور تكاملي يرقى لمستوى ثراء هذه الظاهرة ويضع في حسبانه 
ما تنطوي عليه من تعقد ودلالات. 


68 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الثالث 


الدر اسات 
السابقة 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الثالث 
الدراسات السابقة 


لم يعثر الباحث في حدود علمه على ij‏ دراسة عربية أو أجنبية مطابقة» وهناك بعض 
الدراسات ذات العلاقة بالموضوع التي من أهمها: 
3. 1. الدراسات التي تناولت اختبار رسم الشخص: 


1- دراسة (زقوت» 2011( بعنوان إسقاط تدني مفهوم الذات في اختبار رسم الشخص 
"دراسة Ala‏ 

هدفت هذه الدراسة للتعرف إلى ماهية إسقاط تدني مفهوم الذات في اختبار رسم 
الشخص» Gal‏ عينة مكونة من 6 أطفال (3 ذكورء 3 إناث) بمحافظة خان يونس» حيث 
استخدمت الباحثة دراسة الحالةء كما أشارت النتائج إلى أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية في 
متوسطات درجات مفهوم الذات تعزى لمتغير النوع (ذكرء أنثى)ء كما أن هناك علاقة بين 
رسومات الأطفال وتدني مفهوم الذات لديهم من خلال اختبار رسم الشخصء كما أشارت النتائج 
Leal‏ إلى وجود نقاط اختلاف ونقاط اتفاق ذات دلالات رمزية في إسقاط تدني مفهوم الذات في 
اختبار رسم الشخص تعزى لمتغير النوع (ذكرء أنثى)ء وذهبت الدراسة إلى إمكانية اعتبار 
اختبار رسم الشخص وسيلة تشخيصية هامة للكشف عن صراعات الأطفال في مجال دراسة 
الحالة. 


2 - دراسة )2009 , (Bandeira & Arteche‏ بعنوان إعادة andi‏ جنس الشكل المرسوم 
أولا من خلال اختبار رسم الشخص. 

هدفت هذه الدراسة لفحص أحد دلالات اختبار رسم الشخص وهو جنس ش كل الشخص 
المرسوم أولاً ومسار التطور لرسم الأشكال لنفس الجنسء وتكونت عينة الدراسة من (606) 
من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين )6 -12) dis‏ حيث قسمت إلى مجموعتين: إكلينيكية 
وضابطة» وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من 70 % من الأطفال رسموا أشكالا لجنسهم 
أولا. كما تبين أن %17 من العينة الضابطة قد رسموا شكل الشخص للجنس المضادء في حين 
وجدت الدراسة أن رسم الجنس المضاد لم يشر إلى صعوبات أو مشاكل عاطفية. 


70 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


3 - دراسة )2009 (Zadeh, Zainab& Malic, Sonia,‏ بعنوان التعبير عن ols jill‏ 
العدوانية في رسومات الأطفال والشباب الذين نجوا من الزلزال في شمال باكستان. 

هدفت هذه الدراسة لاستكشاف الآثار النفسية للزلزال الذي هز المنطقة الشمالية من باكستان 
ومدى تعبير أو مدى وجود ميول عدوانية في رسوم الأطفال والشباب الذين نجوا من الزلزال 
في شمال باكستان» وكذلك فإن الدراسة ركزت على المسار المحتمل للعدوان على رد الفعل 
للتعرض Gaal‏ صادم (زلزال شمال باكستان). استخدمت الباحثتان اختبار رسم الشخص 
كاختبار إسقاطي لهذا الغرض» حيث حللت الرسوم من خلال قائمة المؤشرات العاطفية للعدوان» 
التي شملت 24 بندا. وتكونت عينة الدراسة من 75 طفلا (44 من الفتيان و 31 من الفتيات) 
الذين تتراوح أعمارهم ما بين (5 -15 سنة) مع متوسط عمر (8 سنوات). ودللت نتائج الدراسة 
على وجود النزعات العدوانية في رسوم الأطفال» وذلك من خلال وجود خطوط مستقيمة ذلك 
عند كلا الجنسين _ كذلك عكست النتائج اختلافات كبيرة في وتيرة حدوث العدوان» ومع ذلك لم 
يكن هناك اختلاف كبير ملاحظ في الدلالات العاطفية للفتيان والفتيات» كذلك دللت النتائج على 
أهمية اختبار رسم الشخص كأداة في andi‏ علامات العدوان وغيرها من الأعراض AS gle MW‏ 
وكذلك خلصت الدراسة إلى أن الرسم يعتبر أداة قوية لقياس الميول العدوانية في الفتيان الذين 
يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم في كلمات أو قد يكون التعبير عن المشاكل إما بسبب 
مشاكل في اللغة أو عوامل تتعلق بالثقافة لكلا الجنسين. 


4 - دراسة )2008 (Bandei, Ra& Denise, R& Others,‏ بعنوان اختبار رسم الشخص 
كمقياس للنمو الإدراكي لدى الأطفال. 

هدفت هذه الدراسة لفحص أهمية اختبار رسم الشخص في فحص التطور الإدراكي لدى 
الأطفال» واستخدمت في هذه الدراسة اختبار رسم الشخصء اختبار رافن المتقدم» ومقياس الأداء 
المدرسي» حيث تكونت عينة الدراسة من )90( طالبا من الذين تبلغ أعمارهم )6 -12) سنة 
Aull (37)‏ و )53( طالب من مدارس حكومية وليس agal‏ إعاقات دراسية ولم يتعرضوا 
لفحوصات نفسية أو علاج نفسي من قبل» وأظهرت نتائج هذه الدراسة نتائج إيجابية معتدلة 
مرتبطة بالأدوات الثلاثة» وكذلك فعالية اختبار رسم الشخص كمقياس للنمو الإدراكي عند 
الأطفال واقترحت الدراسة باستخدام هذا الاختبار ضمن بطارية الاختبارات التي تستخدم للتقييم 
قصين المدى, 


71 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


5 - دراسة (خضرء 2000( بعنوان إسقاط صورة الجسم في اختبارات الرسم الإسقاطي. 

هدفت هذه الدراسة للكشف عن طبيعة إسقاط صورة الجسم على اختبار الرسم 
الإسقاطي» حيث تكونت عينة الدراسة من أربع حالات من محافظة بنها بجمهورية مصر 
العربية» واستخدم الباحث لهذا الغرض منهج دراسة الحالةء كما استخدم لهذا الغرض الأدوات 
التالية: اختبار رسم الشخصء اختبار رسم الأسرة»ء اختبار رسم المنزل والشجرة والبيت»رسم 
الذات مع الأقران» وتراوحت أعمار العينة ما بين (12 -18) سنة من كلا الجنسين الذين يعانون 
من إعاقات تتعلق بالشكل» منها إعاقة في الذراع؛ عدم القدرة على السمع والكلام» إعاقة حركية. 
حيث أظهرت نتائج الدراسة بأن إسقاط صورة الجسم للأشخاص المعاقين في الرسوم الإسقاطية 
ليس بالضرورة أن يتضح فقط في رسم USE‏ الإنسان الذكري والأنثوي» بل قد يتضح هذا 
الإسقاط بصورة الجسم كذلك عند استخدام وحدات رسم أخرى ليس لها صلة مباشرة بأعضاء 


جسم الإنسان» مثل رسم منزل» شجرة. حيوان . 


3. 2. الدراسات التي تناولت إسقاط الصدمة النفسية في رسومات الأطفال: 


1 - دراسة (الطهراويء أبو دقة» 2010) بعنوان سيكولوجية رسومات الأطفال 
الفلسطينيين بعد حرب غزة. 

هدفت الدراسة إلى معرفة حجم تأثر أطفال غزة بما عايشوه من أحداث مؤلمة أثناء 
الحرب التي وقعت في الفترة ما بين 27 -12 -2008م إلى 18 -1 -2009م من خلال تحليل 
رسوماتهم مع استجلاء الفروق في الرسومات في ضوء متغيرات الدراسة» حيث تكونت عينة 
الدراسة من رسومات ل (445) ae‏ من تلاميذ الصف الثالت الابتدائي: مين ست مذارس 
ابتدائية حكومية تم اختيارها عشوائيا من أطفال المناطق الشمالية بغزة التي عاشت أسوأ 
الظروف وقت الحرب» حيث طلب agia‏ أن يقوموا برسم ما يريدون أو (ما يهمهم) دون أي 
elay‏ أو تدخلء وقد قام الباحثان بتحليل الدلالات النفسية لرسومات الأطفال. وقد أظهرت النتائج 
ob‏ )%82.3( من الأطفال قاموا برسم الحرب ومتعلقاتهاء وكان ترتيبها تنازليا كالتالي: 
الطائرات -البيوت والمساجد المهدمة- الصواريخ والقذائف الإسرائيلية - الشهداء - الآليات 
العسكرية بأنواعها - المقاومين ...> وظهر في الرسومات الخوف والفزع والحزن على الشهداء 
والمصانيق» كما تى حب مساعذة Cy AV)‏ وايضا روج المقاومية ادى مرل JA‏ 
وأظهرت النتائج تفوقا واضحا للإناث في غنى الرسومات بالعناصر الدالة على الحرب 
وشعورهن بمعاناة الآخرين خلالهاء كما استخدم )56.2 %( من الأطفال الكتابة لشرح oaa‏ 


72 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الرسومات والتي كانت في أغلبها تحمل رسالة هامة وذكية للمشاهدء لإحساس الطفل بأن ما 
رسمه لا يكفي لإيصال ما يريد إيصاله للمشاهدء ومن النتائج غير المتوقعة أن )%78.6( من 
الأطفال استخدموا الألوان الزاهية على عكس توقعات الباحثين. 


2 - دراسة (القيسي» 2008( بعنوان مظاهر العسكرة في رسوم الأطفال. 

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى انعكاس المظاهر العسكرية الموجودة في المجتمع 
المصري من خلال تحليل رسوم الأطفال» حيث استخدم الباحث المنهج الوصفي لهذا cya all‏ 
كما قام بإعداد استمارة خاصة لتحليل مظاهر العسكرة في رسوم الأطفال» حيث بلغت عينة 
dust jal‏ )813( طاليا وطالية موزعيق Gal yall cle‏ الانتدائية والاعدادية للأعبباز )15-10( 
سنة» حيث خلصت نتائج الدراسة إلى أن الذكور قد ركزوا في رسوماتهم على إيراز مظاهر 
العسكرة في حين كانت هذه المظاهر معدومة عند الإناث» كما أن مظاهر العسكرة قد تركزت 
بشكل واضح لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية واختفت تقريبا في المرحلة الإعدادية. 


3 - دراسة (القيق. 2007( بعنوان تأثير الخبرات الصادمة في رسوم الأطفال الفلسطينيين. 

هدفت الدراسة إلى تحديد تأثير الخبرات الصادمة في رسوم الأطفال الفلسطينيين» 
وبالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي وشبه التجريبي ومن خلال تطبيق مقياس اضطراب ما 
بعد الصدمة (PTSD)‏ ومقياس "راتر" على عينة مكونة من )300( طفل و )300( طفلة ممن 
تتراوح أعمارهم ما بين (8 -13) سنة وقد توصلت الدراسة إلى أن غالبية الأطفال تعرضوا 
لخبرات Asse‏ وأن الغالبية منهم يعانون من سوء الصحة النفسية ومن خلال تطوير قائمة 
تتكون من )21( بندا لتحديد الخبرات الصادمة في رسوم الأطفالء فقد توصلت نتائج الدراسة 
إلى an gs ah‏ 86 كير GH Al‏ الضادمة فى رسوم الأطفال:.وآن, ASF‏ الرموز اممتعمالاً فى 
رسوم الأطفال هي الرموز المتعلقة بممارسة الاحتلال الإسرائيلي من قصف وتخريب ودمار 
وقتل واعتقال ... الخ» والرموز الدالة على الانقسام الفلسطيني والرموز الوطنية كالعلم 
الفلسطيني التي وجدت في رسومات الأطفال كرمز لرفض الاحتلال وتأكيد على الإحساس 
بالانتماء والتمسك بالحقوق الوطنية والوحدة الوطنية ورفض الاقتتال الداخلي. 


4 - دراسة (الركف» 2004( بعنوان تأثير الحرب على عينة من رسوم الأطفال في العالم 
وانعكاساتها الانفعالية. 

هدفت هذه الدراسة للكشف عن انفعالات الأطفال عند الحروب من خلال رسوماتهم 
لتوضيح اختلاف تأثير الحرب على رسم الأطفال في كل دولة من دول العالم التي تم اختيارهاء 


73 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


حيث اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي» وشملت عينة الدراسة رسوم )15( طفلا من سن 
ciiu )11- 9)‏ حيث تم اختيار الرسوم من فلسطين وفيتنام وأمريكا وأفغانستان والعراق. ولقد 
استخدمت الباحثة الرسم الحر في دراستهاء وأظهرت نتائج الدراسة بأن رسوم أطفال الحرب 
عكست انفعالاتهم من خلال استخدام الألوان القوية والتحديد بالأسود والتحريف والتسطيح 
واستخدام رموز تشير إلى الحرب مثل الدبابات وغيرهاء وظهرت انفعالاتهم في الخوف 
وانسكاب الدموع» وكذلك أظهرت فروق في رسوم أطفال الحرب لكل دولة. 


5 - دراسة (قوته. 2002( بعنوان تأثير الخبرات الصادمة في رسوم الأطفال. 

هدفت الدراسة إلى بحث تأثير الخبرات الصادمة في رسوم الأطفال» وقد تكونت عينة 
الدراسة من (150) طفلا تتراوح أعمارهم ما بين (10 -12) عاماء وقد أظهرت نتائج الدراسة 
أن الأطفال قد عكسوا في رسوماتهم خوفهم من القصف سواءً كان بريا al‏ بحريا al‏ جوياء 
بالإضافة إلى بعض الصراعات اللاشعوريةء كما دللت على وجود )%85( agia‏ رسموا أنواعا 
مختلفة من الخبرات الصادمة أهمها قصف البيوت والقتل والاستشهاد في حين عبر )15 %( 
منهم عن رسومات مناظر طبيعية. 


3. 3. التعليق على الدراسات السابقة: 

تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بأنها قد أجريت على البيئة الفلسطينية» وتعتبر 
الأولى من نوعهاء في حدود ale‏ الباحث» حيث لاحظ الباحث ندرة تناول الباحثين العرب 
والفلسطينيين لاختبار رسم الشخص وهذا يعتبر إضافة جديدة للأدب النفسي بحيث تلفت الأنظار 
لأهمية هذا الاختبار كأداة مهمة في التشخيص والعلاج النفسي وخاصة للأطفال الذين يعانون 
اضطراب ما بعد الصدمة. 

فلقد اتفقت جميع الدراسات التي استخدمت اختبار رسم الشخص على أهمية هذا الاختبار 
كوسيلة تشخيصية وعلاجية. 

كما اختلفت طبيعة هذه الدراسات من دراسة لأخرى من حيث الموضوع والمنهج وطبيعة 
العينات والأدوات» وكذلك من حيث الكيفية التي يتم عن طريقها تحليل الرسوم» حتى يمكن أن 
نجزم بأن كل دراسة تعد ذات طبيعة وهوية متفردة. 

حيث تباينت الدراسات التي تناولت اختبار رسم الشخص من حيث الأهداف» dua‏ هدفت 
هدفت دراسة )2008 (Bandei, Ra& Denise, R& Others,‏ إلى فحص أهمية اختبار رسم 


74 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الشخص في فحص التطور الإدراكي JULY! wal‏ بينما هدفت دراسة pad)‏ « 2000( للكشف 
عن طبيعة إسقاط صورة الجسم على اختبار الرسم الإسقاطيء أما دراسة 

(Bandeira, & Arteche , 2009)‏ فلقد هدفت لإعادة تقييم جنس الشكل المرسوم أو y‏ 
من خلال اختبار رسم الشخصء أما دراسة )2009 (Zadeh, Zainab& Malic, Sonia,‏ فلقد 
هدفت لاستكشاف الميول العدوانية من خلال رسوم الأطفال. 

كما أن عينات الدراسات السابقة التي استخدمت اختبار رسم الشخص قد تباينت فمنها من 
اقتصر على عدد قليل واستخدمت منهج دراسة الحالة كدراسة (زقوت» 2011( لخضرء 
0 ) فيما تراوحت عينات دراسة )2009 «Zadeh, Zainab& Malic, Sonia,‏ 

(Bandei, Ra& Denise, R& Others, 2008) «(Bandeira & Arteche , 2009) 
ما بين )75 606( طفلا.‎ 

أما الدراسات التي تناولت الرسم الحرء فلقد هدفت جميعها لدراسة تأثير الخبرات الصادمة 
وانعكاس المظاهر العسكرية على رسوم Gus Slab!‏ اختلفت عينات الدراسة لكل منهاء فلقد 
بلغت عينة دراسة (الركف» 2004( )15( طفلء Lad‏ تراوحت عينة دراسة (الطهراويء أبو 
482« 2010(« (القيسي» 2008(« (القيق» 2007(« (قوته» 2002( ما بين )150 -813) طفلا. 

أما من حيث النتائج فلقد اختلفت دراسة )2009 (Zadeh, Zainab& Malic, Sonia,‏ 
التي وجدت أن لم يكن هناك اختلاف كبير Ladle‏ على دلالات اختبار رسم الشخص تعود 
لمتغير الجنس» عن دراسة (زقوت» 2011) التي وجدت أن يوجد نقاط اختلاف واتفاق تعود 
لمتغير الجنس على دلالات اختبار رسم الشخص. 

كما أكدت الدراسات التي استخدمت اختبار رسم الشخص على مدى فعاليته كأداة تشخيصية 
في تقييم العدوان والصراعات والنمو الإدراكي للأطفال. 

Laj‏ أكدت جميع الدراسات التي تناولت إسقاط الخبرات الصادمة في رسوم JULY‏ على 
أن هناك تأثيرا كبيرا للخبرات الصادمة على رسوم الأطفال» وأن أكثر الرموز اس تخداماً هي 
المتعلقة بالممارسات والأدوات العسكرية والرموز الوطنية. 

كما اتفقت دراسة كلا من (الطهراويء أبو دقةء 2010(« cais) «(2004 «4S pH)‏ 2002( 
على أن الأطفال قد عكسوا في رسوماتهم الخوف والفزع. 

بينما اختلفت دراسة (الطهراوي» أبو دقة» 2002( التي أظهرت نتائجها تفوق الإناث في 
غنى رسوماتهن بالعناصر الدالة على الحرب» مع دراسة (القيسيء 2008( التي وجدت أن 
مظاهر الحرب كانت معدومة عند الإناث. 

أما الدراسة الحالية فإنها تختلف عن الدراسات السابقة من حيث أنها الأولي التي 


“ & 


استخدمت عينة ! وعينة أخرى من الأسوياء بهدف فحص القيمة التشخيصية لاختبار 


A ww 


75 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد الصدمة لدى عينة من الأطفالء كذلك اختلفت من 
حيث أنها استخدمت المنهج الكمي والكيفي لتحليل البيانات التي توصلت لها الدراسةء كذلك 
اختلفت بأنها جمعت مع كل ذلك منهج دراسة الحالة. 

ومن هنا كانت الحاجة لمثل هذه الدراسة الحالية -في بلادنا - التي تقوم على اس تخدام 
الرسم كأسلوب إسقاطي» نحو محاولة للتشخيص» من اجل الوصول إلى عناصر الرسم المميزة 
لرسومات الأطفال -الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة (في اختبار رسم الشخص). التي 
تميزهم عن الأطفال الأسوياء. 


3. 4. فرضيات الدراسة: 

1 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين تعرضوا لاضطراب ما بعد 
الصدمة وبين الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل 
والنسب والمنظور. 

2 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة 
من حيث التفاصيل والنسب والمنظور يعزى لعامل الجنس. 

aa gi - 3‏ فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذكور الذين تعرضوا لاضطراب ما 
بعد الصدمة وبين الذكور الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث 
التفاصيل والنسب والمنظور . 

4 - توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال GUY)‏ الذين تعرضوا لاضطراب ما 
بعد الصدمة وبين GUY!‏ الأسوياء في تناول كل منهما لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث 
التفاصيل والنسب والمنظور. 


76 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الرابع 





منهج الدر اسة 
وإجراءاتها 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الرابع 
منهج الدراسة وإجراءاتها 





4. 1. مقدمة: 

يتناول الباحث في هذا الفصل الإجراءات التي تم إتباعها في هذه الدراسة التي شملت 
منهج البحث المتبع في الدراسة» ووصف لمجتمع وعينة الدراسة وأسلوب اختيارهاء وبيان الأداة 
المستخدمة في الدراسةء وإيجاد صدقها وثباتهاء واتساقها الداخلي» وض بط المتغيرات» كما 
يحتوي على كيفية تنفيذ الدراسة وإجرائهاء والمعالجة الإحصائية التي استخدمت في تحليل 
البيانات وفيما يلي تفصيل ذلك: 
4. 2. منهج الدراسة: 

اختار الباحث في دراسته الإكلينيكية الحالية المنهج الوصفي لتحليل المحتوى» ومنهج 
دراسة الحالة العميقة لحالة طفل من أفراد العينة (الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة) وذلك لتناسبه مع طبيعة الدراسة وتساؤلاتها. 

وقد عرف (عبيدات) المنهج الوصفي بأنه "أسلوب يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة 
كما توجد في الواقع» ويهتم بوصفها وصفا (laa‏ ويعبر عنها تعبيرا كيفياء أو تعبيرا كميا. 
فالتعبير الكيفي يصف LI‏ الظاهرة ويوضح خصائصهاء أما التعبير الكمي فيعطينا وصفا رقميا 
يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة 
ase). "s a$!‏ 2003: 247( 

وسيستخدم الباحث تحليل المحتوى الكمي للنتائج لتفسير الأرقام ودلالاتهاء كما أكد 
(عدس وآخرون) Gb‏ "دور الباحث أن يجد aac‏ الحالات والتكرارات الواقعة في كل فئة منها 
ليستخلص من ذلك في النهاية وصفا محددا ودقيقا له". (عدس وآخرون» 2005: 195( 


4 3. مجتمع وعينة الدراسة:؛ 


يتكون مجتمع الدراسة من جميع الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة _وهم 
في بداية العلاج النفسي _ والاطفال الأسوياء من طلبة المدارس الاساسية الدنيا بمحافقة خان 


يونس» والبالغ عددهم )9134( الذين تبلغ متوسط اعمارهم )10,5( سنة 


78 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


1 - العينة الاستطلاعية' 

تكونت العينة الاستطلاعية من )12( Mih‏ ممن تتراوح أعمارهم ما بين )9 -11,6( 
يدا ويدانون ون pastel‏ اب Le‏ بهد dad ya diss E Cpe Leduc‏ الك يعبات DLLs‏ 
الصدق والثبات ,. 


2 - العينة الإكلينيكية: 

اختار الباحث عينة دراسته من الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة 
ويعالجون في برنامج غزة للصحة النفسية» وتم تشخيصهم من قبل الفريق المعالج (اضطراب ما 
بعد الصدمة)ء حيث بلغت العينة الكلية )81( طفلاء كما وتم استبعاد العينة الاستطلاعية(12) 
Dih‏ إضافة إلى )49( Mabe‏ وذلك لتجاوزهم المرحلة العمرية المطلوبة أو لم تنطبق عليهم 
شروط ul pall‏ وأيضا لتغيب مجموعة Bae agia‏ مرات بالرغم من تنسيق مسبق مع الحالة عبر 
الاتصال الهاتفي -ممن تنطبق عليه شروط الدراسة- حيث اختار الباحث من العينة الكلية عينة 
دراسته التي بلغت 20 طفلا (10 ذكورء 10 (GUI‏ الذين تبلغ أعمارهم ما بين )9 -11,6) Ais‏ 
حيث اختار العمر بما يتناسب أيضا مع السن الذي يقيسه اختبار المصفوفات المتتابعة الملون 
إرافن). 

كما واختار الباحث من مجتمع الأطفال الأسوياء عينة دراسته» وهي عينة عشوائية من 
الأطفال من طلبة مدرستي عبد الله أبو ستة الأساسية الدنيا (ذكور)ء وحيفا الأساسية الدنيا (إناث) 
التابعة لمديرية التربية والتعليم -خان يونس. 

وبلغ عدد طلبة مدرسة عبدالله أبو ستة الأساسية الدنيا الذين تتراوح أعمارهم (718) 
طالباء حيث بلغ عدد الطلاب الذين تبلغ أعمارهم من )9 -11,6) سنة )496( طالباء بحيث اختار 
الباحث عينته العشوائية المكونة من )10( ذكورء كما بلغ عدد الطالبات في مدرسة Lia‏ 
الأساسية الدنيا - إناث )927( طالبةء وبلغ عدد الطالبات اللاتي تبلغ أعمارهن من )9 -11,6) 
سنة )465( طالبة» اختار الباحث عينته العشوائية والمكونة من (10) إناث» وكل من الأطفال 
الأسوياء يكافئ عينة Quill JULY!‏ يعانون اضطراب ما بعد الصدمةء من حيث العمر ومستوى 
دخل الأسرة ومستوى الذكاءء وتم استثناء جميع من لا تنطبق agile‏ هذه الشروط. 


79 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


جدول )1.4( 
توزيع العينة حسب الجنس ونسب الذكاء 
أطفال يعانون من ee‏ أطفال يعانون من 
اضطراب ما بعد اضطراب ما بعد الصدمة 
الصدمة (ذكور) 





الشكل )01( 
iell‏ حسب نسب الذكاء 





«Lala!‏ سانو لے عل z‏ = اق عا ل ii ai‏ | انأف لآ 


جدول )4. 2( 
توزيع العينة حسب العمر 
أطفال يعانون من أطفال يعانون من 
اضطراب ما بعد | أطفال أسوياء GU‏ | اضطراب ما بعد 
الصدمة (ذكور) الصدمة (إناث) 





80 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


أطفال يعانون من أطفال يعانون من 
اضطراب ما بعد | أطفال أسوياء GU‏ | اضطراب ما بعد 
الصدمة (ذكور) الصدمة (إناث) 





الشكل (02) 
توزيع العينة حسب العمر 





9 92 93 96 10.1 10.2 11 11.1 11.2 11.3 11.6 


اطفال يعانون سن اضطر اب ما بعد الصدسة إناث O‏ طفل اسوياء إناث 0 





جدو J‏ )3.4( 
توزيع العينة حسب المستوى الاقتصادي 
أطفال يعانون من أطفال يعانون من 
المستوى الاقتصادي اضطراب ما بعد اضطراب ما بعد 
الصدمة (ذكور) الصدمة (إناث) 


| 00 | w | w | w | em 





81 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


الشكل )03( 






































أطفال يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (إناث) Jaki g‏ أسوياء (إناث) 0 أطفال يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (ذكور) ص أطفال أسوياء (ذكور) E‏ 














4. 4. أدوات الدراسة: 

لما كان الهدف من الدراسة هو معرفة مدى قدرة اختبار رسم الشخص على التمييز بين 
الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياءء والتعرف إلى عناصر الرسم 
التي تميز كل منهم» روعي تسلسل تقديم الاختبارات المستخدمة التي كانت حسب التالي: 
1 - استمارة البيانات الأولية والحالة الاقتصادية التي تم تطبيقها على الأطفال الذين يعانون 
اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياءء وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من HL Sal‏ بين 
المجموعتين في العمر والمستوى الاقتصادي والجنس. 
2 - اختبار المصفوفات المتتابعة الملون لرافن (Raven)‏ الذي تم تطبيقه على المجموعتين من 
الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)‏ والأطفال الأسوياء بغرض تحقيق 
اكبر قدر من التكافؤ بين المجموعتين في مستوى الذكاء. 
3 - اختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) الذي تم تطبيقه على الأطفال الذين يعانون من 
jhe‏ ابه ها بعد الضندمة و الاطفال الاسوباء 
4 - دراسة حالة وتحليل محتوى لرسم الشخص لطفل من العينة (الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة). 


أولا: استمارة البيانات الأولية: 
استخدم الباحث استمارة بيانات لکل بطاقة رسم تضمنت البيانات التالية : (الاسمء السنء» 
التاريخ» رقم الملف» نوع الجنس "ذكر /أنثى"» المشكلةء التشخيص). 


82 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


ثانيا: اختبار المصفوفات المتتابعة الملون لرافن (Raven)‏ 

(1956) عام (1947) وتم تعديله عام‎ John. Raven هذا الاختبار جون رافن‎ acl 
John. من عمر العالم الإنجليزي "جون رافن‎ Lle (30) حيث استغرق إعداده وتطويره حوالي‎ 
(A, AB, B) أقسام هي‎ 4 D6 موزعة على‎ lan (36) ويتكون هذا الاختبار من‎ . "Raven 
وتقائيب المصقوفات الملونة الأعمار من )5,6 -11,6) سنة والمتأخرين عقليا وكباز السن الذين‎ 
أعمارهم ما بين (65 -85) سنة‎ 

ويعتبر اختبار "رافن "Raven‏ من الاختبارات (العبر حضارية (Cross-Cultural‏ 
الصالحة للتطبيق في مختلف البيئات والثقافات» فهو اختبار لا تؤثر فيه العوامل الحضارية» مع 
ملاحظة أن "رافن" يحبذ استخدام مقاييس لفظية بجانب اختبار (المصفوفات) للوصول إلى صورة 
كاملة للنشاط العقلي co pill‏ وخاصة أن هذا الاختبار يهدف إلى قياس القدرة على إدراك العلاقات 
المكانية للفرد. 


مكونات الاختبار: 
يتكون هذا الاختبار من )3( مجموعات» وهي: 
1. المجموعة (4): النجاح فيها يعتمد على قدرة الفرد على ha JUS)‏ مستمر» وعند نهاية 
المجموعة يتغير هذا النمط من اتجاه واحد إلى اتجاهين في نفس الوقت. 
2. المجموعة (AB)‏ النجاح فيها يعتمد على قدرة الفرد على إدراك الأشكال المنفصلة في نمط 
كلي على أساس الارتباط المكاني. 
3. المجموعة (8): النجاح فيها يعتمد على فهم الفرد للقاعدة التي تحكم التغيرات في الأشكال 
المرتبطة منطقيا أو مكانياء وهي تتطلب قدرة الفرد على التفكير المجرد. 
كل مجموعة من المجموعات السابقة تتكون من )12( cià giaa‏ وكل مصفوفة تحتوي بأس فلها 
على )6( مصفوفات صغيرة» بحيث يختار المفحوص مصفوفة واحدة لتكون هي المكملة 
للمصفوفة التي بالأعلى. 
SD,‏ انان رست لي Cai ig a ae‏ نس كط مسا 

من التفكير والتدريب المقنن» كما أن البطاقات قد صممت بألوان مختلفة» حتى تستطيع تلك جذب 

انتباه الطفل المفحوص بأكبر قدر ممكن ويتفادى الحاجة للتوجيهات اللفظية. 


ثبات وصدق الاختبار: 

يتمتع اختبار رافن _للمصفوفات المتتابعة aod‏ حب oe,‏ كي يخال 
تتبع الدراسات السابقة التي أكدت ذلك باستخدام طرق مختلفة» وهذا يعطى دلالة على أن هذا 
الاختبار يعتبر من أدوات القياس الجيدة» إذ أن من الشروط Gal sll‏ توفرها في الاختبار» حتى 
يكون صالحا للتطبيق والاستخدام» تمتعه بالثبات والصدق Lady‏ يلي عرض موجز لما تم 
استخدامه في الثبات: 


83 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


1 = معامل الاستقرار: 

تراوحت معاملات الثبات في دراسات كل من "بورك 21958( خاتينا 01965 ld‏ = 
6م ونك وموللر 1966م» جاكوبز وفاندفنتر 1970م» رافن وكورت 1977م, القرشي 
21977" بطريقة إعادة الاختبار بين )0,62 -0,91) بوسيط مقداره (0,76). 
2 - معامل الاتساق الداخلي بين نصفي الاختبار: 

جميع الدراسات التي أجراها كلا من خاتينا 601965 نك موللر 21966« فراييرج 
6م موللر 21970« القرشي 1987م تراوحت معاملات الثبات فيها بطريقة التجزئة 
النصفية بين (0,44 -0,99) بوسيط مقداره (0,88). 


3 - معامل الاتساق الداخلي بين الأقسام الفرعية للاختبار: 

قام كلا من "رتش وأندرسن 21965( رافن كورت ورافن 21977" بتقدير معاملات الارتباط 
بين الأقسام الفرعية التي يتكون منها اختبار المصفوفات الملون» وقد تراوحت هذه 
الارتباطات بين )0,55 -0,91). (زمزمي.1998: 45) 


ثالثا: اختبار رسم الشخص: 

وضعت هذا الاختبار "كارين ماكوفر" سنة (1949)ء ويتطلب أداؤه ali‏ رصاص وممحاة 
وورقة رسم بيضاء 27X21)‏ سم). ويطلب من المفحوص أن يرسم "رجل أو ولدء امرأة أو 
بنت" وهذا يتطلب أن يرسم شخصا كاملا (رأسءذراعين»جذع»أرجل)ء وأن يرسم رسما جيدا 
حسب استطاعته وليس المطلوب هنا رسما جميلا أو لوحة فنية» وبعد أن ينتهي من الرسم يطلب 
منه أن يرسم الجنس الآخرء فإذا كان قد رسم رجل أو ولد يعطى ورقة رسم بيضاء أخرى 
بنفس المقاس المذكور سابقا ويطلب منه رسم امرأة أو بنت» وعلى الأخصائي في كل مرة أن 
يقوم بتسجيل تسلسل الرسم وتفاصيله» كما يسجل التعليقات التي قد يبديها المفحوص أثناء 
الرسم . 

تم تفسير النتائج التي تمخضت عنها هذه الدراسة حسب ما ald‏ به pai)‏ .44:1998 - 
60( حيث قام بتحليل عناصر رسم شكل الإنسان حسب الأبعاد (التفاصيل والنسب والمنظور)ء 
كما تضمنت التفاصيل (45)عنصرا والنسب )4( palie‏ والمنظور )12( عنصرا للتفسير 
والتحليل. 

قام الباحث بعدة إجراءات لتسهيل عملية التحليل الكمي لاختبار رسم الشخص عند أطفال 
العينةء حيث تم ترقيم البطاقات لكل طفل فأخذت عينة الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة وعينة الأطفال الأسوياء كل منها الأرقام من )1 -20)ء كما وتم تصنيف بطاقتي الرسم 
لكل طفل من أفراد العينة إلى رسم الشكل الذكري(01316)؛» رسم الشكل !53 5 (Female)‏ 
حيث تم تفريغ كل رسمه للشخص _قام بها أفراد العينة_ 3 تضمنت عناصر التفاصيل (45)J‏ 


84 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


(60-40 21998. jos) وعتاضر المتظون )12( غتصير | حب‎ (4) Gaull وغتاصن‎ | pate 
قام بإعداد هذه القائمة بناء على ما جاءت به (كارين ماكوفر) في تحليلها لعناصر اختبار‎ Gall 
د‎ | ua كين‎ ISI og SA التكرى‎ ISAM اها كيت ريو‎ shel ye ae ريك ادس‎ 
يعطى‎ ei) عناصر رسم الشكل الإنساني تعطى الرقم )1( وفي حال لم يتضمن الرسم هذا‎ 
الرقم (صفر). وقد تم تفريغ كل العناصر المتضمنة للتفاصيل والنسب والمنظور لكل طفل من‎ 
ومن ثم تجميع البيانات للتحليل‎ baa أفراد العينة لرسم الشكل الذكري والشكل الأنثوي كل على‎ 
الإحصائي الكمي ولتحليل نوعي عبر دراسة الحالة لطفل من أفراد العينة ممن يعانون اضطراب‎ 
ما بعد الصدمة.‎ 


4 5. صدق وثبات أدوات الدراسة 
صدق الاتساق الداخلي: 

قام الباحث بتطبيق المقياس على dye‏ استطلاعية مكونة من )12( طفلا ممن يعانون 
اضطراب ما بعد الصدمة في محافظات قطاع غزة للعام(2010 -2011)» تم اختيارهم بالطريقة 
العشوائيةء ليتم تقنين أدوات الدراسة عليهم من خلال الصدق والتبات» ثم قام بحساب معاملات 
ارتباط (بيرسون) بين درجات كل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس. 

ويقصد بصدق الاتساق الداخلي: قوة الارتباط بين درجات كل فقرة من الفقرات مع 
البعد الذي تنتمي إليه درجة ارتباط كل بعد مع الدرجة الكلية للمقياس والجداول التالية توضح 
ذلك : 


1 - بعد التفاصيل: 
الجدول )4.4( 
معاملات ارتباط كل فقرة من فقرات البعد الأول لاختبار رسم الشخص (التفاصيل) مع الدرجة الكلية للبعد 
رقم 


a AAt 
الفقرة لفقرة‎ 


| 9,01 إدلةعند‎ 0.743 | 0,05 an| 0.625| oe 6 
| 9,01 às] 0.809 | 0,01 إوجودالرمش ]0.715 إدلةعند‎ 8 
| 0,05 عند 0,05 | 0.688 إدلةعند‎ als] 0.704 | omae 9 





85 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


a‏ شكل الذكر رسم شكل الأنثى 


(ae 
سك الارتباط مستوى الدلالة‎ 5 Eme 


7 | وجرد اليك في المكان الصحيج ربقل متسب 
خلوط الرقیة شی مع الرس والجاح آر ak‏ 
هور الان Toran‏ 
| قصل an‏ باجا في الأكن اميت 
وجود 4 قطع من الملاس 
J‏ حك ا ل rod‏ 
كرار متو عضو أو أعضاء من اشكل لمرو 
حف عضو J‏ أعضاء من الشكل المرسوم 


ر الجدولية عند درجة حرية )10( وعند مستوى دلالة )0,05( = 0,576 
ر الجدولية عند درجة حرية )10( وعند مستوى دلالة )0,01( = 0,706 





shell 











86 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


2- بعد النسب: 


الجدول (5.4) 
معاملات ارتباط كل فقرة من فقرات البعد الثاني لاختبار رسم الشخص (النسب) مع الدرجة الكلية للبعد 


رسم شكل الذكر رسم شكل الأنثى 


<a‏ الدلالة aa‏ الدلالة 
مسو ی وی 
الارتباط الارتباط 


0 0.808 eee fre 
0772 0805 [Avid pad عضو متادب احجم‎ Keen | 3 
2878 0795 | 2 عضو متيب الحيم فلي لشكل لمرسوم‎ Keen | A 


0,576 = (0,05 الجدولية عند درجة حرية (10) وعند مستوى دلالة (دالة عند‎ J 
0,706 = (0,01 الجدولية عند درجة حرية (10) وعند مستوى دلالة (دالة عند‎ J 





3 - بعد المنظور: 
الجدول (6.4) 
معاملات ارتباط كل فقرة من فقرات البعد الثالث لاختبار رسم الشخص (المنظور) مع الدرجة الكلية للبعد 


رسم شكل الذكر رسم شكل الأنثى 


ANAM توى‎ 1 = AN توى‎ a 
co مستوى‎ 
الارتباط الارتباط‎ 


ترسم في ريع اللوي لمن 
3 | الرسوفي ريع دلوي لير 
رس في اربع الي امن 


“0576 = = (0,05) ANY 3 مستوى‎ vic o (10) عند درجة حرية‎ Tapa J 
0,706 = (0,01) مستوى دلالة‎ ric 5 (10) ر الجدولية عند درجة حرية‎ 


يتضح من الجداول السابقة أن معاملات الارتباط بين كل فقرة من فقرات المقاييس دالة 
إحصائيا عند مستوى دلالة (0,01» 0,05(« وهذا يؤكد أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من 
الصدق. وللتحقق من صدق الاتساق الداخلي للأبعاد قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين 
كل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس» والجدول (7.4) يوضح ذلك: 





87 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


جدول )7.4( 
معاملات الارتباط بين كل بعد من أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس 


رسم شكل الذكر رسم شكل الأنثى 
مل 


معا 
9 


0.978 0.991 
0.726 0.950 
0.600 0.935 


ر الجدولية عند درجة حرية )10( وعند مستوى دلالة )0,05( = 0576“ 
ر الجدولية عند درجة حرية )10( وعند مستوى دلالة (0,01) = 0,706 


يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين الأبعاد مع الدرجة الكلية للمقياس 
دالة إحصائياً عند مستوى دلالة )0,01« 0,05(« وهذا يؤكد أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من 
الصدق. 
ثبات المقياس: 





تم تقدير تبات المقياس على أفراد العينة الاستطلاعيةء وذلك باستخدام طريقتي معامل 
ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية. 
- طريقة التجزئة النصفية: 
تم استخدام درجات العينة الاستطلاعية لحساب ثبات المقياس بطريقة التجزئة Agee i‏ 
حيث احتسبت درجة النصف الأول لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك درجة النصف الثاني من 
الدرجات» وذلك بحساب معامل الارتباط بين النصفين» ثم جرى تعديل الطول باستخدام معادلة 


سبيرمان براون والجدول (8.4) يوضح ذلك: 
الجدول (8.4) 


معاملات الارتباط بين نصفي كل بعد من أبعاد المقياس وكذلك 
المقياس ككل قبل التعديل ومعامل الثبات بعد التعديل 


رسم الشكل الذكري رسم الشكل الأنثوي 


الارتباط قبل | معامل الثبات | الارتباط قبل | معامل الثبات 
التعديل | بعد التعديل | التعديل | بعد التعديل 


0.968 0.965 
0.772 
0.984 0.908 
0964 [0.962 | 0500| 0.868 o | asa 


* تم استخدام معامل جتمان GY‏ النصفين غير متساويين. 
* بعد التفاصيل كما هو موضح في الجدول صفحة (85) 





* بعد المنظور كما هو موضح في الجدول صفحة (87) 


88 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


يتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات بطريقة التجزئة النصفية بعد التعديل تراوحت 
بين )0,908 -0,969( في مقياس رسم الشكل الذكري» أن معاملات GLA‏ بطريقة التجزئة 
النصفية بعد التعديل تراوحت بين )0,772 -0,984) في مقياس رسم شكل الأنثى» وهذا يدل 
على أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات تطمئن الباحث إلى تطبيقها على عينة الدراسة. 


2 - طريقة ألفا كرونباخ: 

استخدم الباحث طريقة أخرى من طرق حساب الثبات» وذلك لإيجاد معامل GLE‏ المقياس» 
حيث حصل على قيمة معامل ألفا لكل بعد من أبعاد المقياس» وكذلك للمقياس ككل والجدول 
)9.4( يوصح ذلك : 


الجدول )9.4( 
معاملات ألفا كرونباخ لكل بعد من أبعاد المقياس وكذلك المقياس ككل 


نباخ 
oss [omr] a| sa —‏ 


يتضح من الجدول السابق أن معاملات ألفا كرونباخ جميعها فوق )0.807( 3 في مقياس 





رسم الشكل الذكري» و(0,815) في مقياس رسم الشكل الأنثوي وأن معامل الشات الكلي 
لمقياس رسم الشكل الذكري (0,976) وأن معامل الثبات الكلي لمقياس رسم الشكل الانشوي 
)0,984( وهذا يدل على أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الشات تطمئن الباحث إلى 
تطبيقها على عينة الدراسة. 
ضبط المتغيرات قبل بدء القياس: 
انطلاقا من الحرص على سلامة النتائج» وتجنبا لآثار العوامل الدخيلة التي يتوجب 
ضبطها والحد من آثارها للوصول إلى نتائج صالحة قابلة للاستعمال والتعميم» تبنى الباحث 
منهج المجموعات المتكافئة لاختيار مجموعتين متمائلتين من الأطفال Guill‏ يعانون من اضطراب 
ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياءء ومقارنة المتوسطات الحسابية في بعض المتغيرات لذا قام 
الباحث بضبط المتغيرات الموضحة في جدول (10.4) 


89 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


جدول )10.4( 
المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة الدلالة ومستوى الدلالة للتعرف إلى الفروق بين 
مجموعتي الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء في متغير 
الذكاء والعمر ومتوسط الدخل 







(ذكور) رسم الشكل 107.500|10.750 
الذكري 
د .47 

أطفال (ذكور) يعانون aa‏ 
من اضطراب ما بعد 
الصدمة رسم الشكل 

الذكري 

أطفال أسوياء 

الذكري 
أطفال (ذكور) يعانون ان 
من اضطراب ما بعد 
الصدمة رسم الشكل 10.900 )109.000 

الذكري 

أطفال أسوياء 

(ذكور) رسم الشكل 10.800 108.000 

الذكري 
أطفال (ذكور) يعانون i‏ 
من اضطراب ما بعد 
الصدمة رسم الشكل 102.000 

الذكري 


أطفال أسوياء 0 
a.‏ 0.850 1 108.500 1 
أطفال (إناث) ce:‏ = .46 
من اضطراب ما بعد 
أطفال أسوياء (إناث) 
oe‏ 750. .107 
من اضطراب ما بعد 
الصدمة رسم الشكل 


90 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





j‏ لاريم | cos‏ فيمة | مستوى 
المجموعة العد 
í Y i‏ 1 الدلالة 
أطفال أسوياء (إناث 
ل لدي انا ronson rosso) v0‏ 
أطفال 0 يعانون 9 غير دالة 
من اضطراب ما بعد إحصائيا 
الصدمة رسم الشكل 100.500 
أطفال أسوياء 
(ذكور) رسم الشكل 105.000 
الأنثوى 5 
ETET‏ 7 .105 2 
أطفال )5383( يعانون een‏ 
من اضطراب ما بعد i‏ 
الصدمة رسم الشكل 105.000 
الأنثوي 
أطفال أسوياء 
(ذكور) رسم الشكل 101.000 
الأنثوي 
أطفال (ذكور) يعانون 0 0.750 غير Alla‏ 
من اضطراب ما بعد إحصائيا 
الصدمة رسم الشكل 10.900 )109.000 
الأنثوي 
أطفال أسوياء 
(ذكور) رسم الشكل 105.000 
الأنثوى ; 
E ae ae‏ .105 2 
أطفال )4583( يعانون ee‏ 
من اضطراب ما بعد s‏ 
الصدمة رسم الشكل 105.000 
الأنثوي 
أطفال أسوياء (إناث) 
he ,‏ 105.000 
e‏ و 10 _ 10500 سسا 
أطفال (إناث) يعانون 105.000 ي 
من اضطراب ما بعد | 
الصدمة رسم الشكل 105.000 
أطفال أسوياء (إناث 
ea‏ 107.500|10.750 
أطفال (إناث) يعانو: 0 
ee‏ 0 0 0 غير دالة 
Litaa A‏ 


91 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


أطفال أسوياء (إناث) 

109.500 ig 
5-58 رسم الشكل الانتوي‎ 
100.500 أطفال (إناث) يعانون‎ 


من ae‏ ما بعد 
سم الشكل 100.500 
اطفال أسوياء | 20 21.200 424.000 
أطفال يعانون من 186.00  |0.404|‏ 
اضطراب ما بعد 19.800 396.000 | 
الصدمة 
| أطفال أسوياء | 20 20.300 406.000 
أطفال يعانون من 196.00 r-‏ 
اضطراب ما بعد 20.700 414.000 
Juki‏ أسوياء | 20 21.250 425.000 
أطفال يعانون من 0 | 0.440 غد 
اضطراب ما بعد 19.750 395.000 | 
الصدمة 


الأطفال Quill‏ يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياءء في جميع 
المتغيرات وهذا يعني أن المجموغتين متكافتتين. 





4. 6. خطوات الدراسة: 

قام الباحث بالخطوات التالية للإجابة عن تساؤلات الدراسة: 

1 - الاطلاع على الأدب النفسي والدراسات المتعلقة بالموضوع. 

2 - عمل دراسة استطلاعية بهدف التأكد من صدق وثبات اختبار رسم الشخص. 

3 - الحصول على موافقة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية» ومنسق الفرق الطبية وعمل 
على التنسيق مع مديري المراكز المجتمعية الثلاثة (خان يونسء دير البلح» غزة) وكذلك مع كل 
المعالجين لأفراد العينة. 

4 - اختيار عينة إكلينيكية )20( Mab‏ موزعين بالتساوي )10( ذكورء (10) إناث من الأطفال 
الذين تبلغ أعمارهم (9 -11,6) ia‏ ويعالجون في برنامج غزة للصحة النفسية بفروعه وتم 
تشخيصهم (اضطراب ما بعد الصدمة) من قبل الفريق المعالج. 


02 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


5 - بناء علاقة ثقة مع الطفل المفحوص» وشرح أهداف cial all‏ وما سيقوم به الطفلء وان 
المعلومات ستحاط بالسرية التامة» وكذلك فإنه في حال رفض أهل الطفل مشاركته أو رفض 
الطفل نفسه فان ذلك لن يؤثر على العملية العلاجية. 
6 - تطبيق استمارة البيانات الأولية والحالة الاقتصادية على جميع أفراد العينة. 
7 - تطبيق اختبار الذكاء لرافن Gus «(Raven)‏ استثنى الباحث من العينة كل من كانت نتيجة 
اختبار ذكائه تشير إلى أنه يعاني من تخلف عقلي من عينة الأطفال الذين يعانون اضطراب ما 
بعد الصدمة. 
8 - تطبيق اختبار رسم الشخص Ga IS)‏ ماكوفر) على JULY!‏ الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة بشكل فردي. 
9 - الحصول على موافقة كلا من وكيل وزارة التربية والتعليم العالي و السيدة مديرة التربية 
والتعليم بخان يونس» لتطبيق أدوات الدراسة على عينة من الأطفال الأسوياء» بحيث تم اختيارها 
من مدرستي عبدالله أبو ستة الأساسية الدنيا -ذكورء. مدرسة حيفا الأساسية الدنيا(إناث). 
0 - اختيار عينة من الأطفال الأسوياء على الأساس الآتي: 
* أن يكون الطالب دائم الحضور ولم يعتد الهرب من المدرسة أو الفصل ولم يرسب في 
أحد سنواته الدراسية. 
* أن تكون علاقاته الاجتماعية حسنة وليس موضع شكوى المرشد التربوي والمدرسين 
والأهل والأصدقاء. 
* لم يرتكب أي مخالفات سلوكية داخل المدرسة أو يتعرض لإجراءات مجلس الضبط في 
المدرسة. 
* ألا يكون الطالب قد حول من قبل لعيادة نفسية أو لأخصائي نفسي بسبب اضطرابات 
سلوكية يعاني منها أو يلاحظها من حوله (المرشد التربوي -المدرسون -الوالدان). 
1 - تم اختيار عينة قصدية (أسوياء) من مدرسة عبدالله أبو ستة ذكور )10( أطفالء )10( 
أطفال من مدرسة حيفا الأساسية -إناث» بحيث تم اختيار العينة لكي تكافئ العينة الأولى 
(اضطراب ما بعد الصدمة) من حيث العمرء مستوى الدخل» الجنس. 
2 - تطبيق اختبار الذكاء لرافن (Raven)‏ على عينة الأطفال الأسوياء» بحيث تكون نسبة 
الذكاء مكافئة لذكاء الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة. 
3 - تطبيق اختبار رسم الشخص على عينة الأطفال الأسوياء بشكل فردي. 
14 - تحليل البيانات الخاصة برسوم كلا العينتين من الأطفال. 
5 - تفسير النتائج ومناقشتها وتقديم التوصيات والمقترحات. 


03 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


16 - استفاد الباحث من الدورة التدريبية التي تلقاها في جمهورية مصر العربية alo‏ )22001( 
والتي كانت بعنوان (التحليل النفسي لرسوم الأطفال). 


4. 7. الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة: 
لقد قام الباحث بتفريغ وتحليل المقياس من خلال برنامج (SPSS)‏ الإحصائيء؛ وتم 
استخدام الأساليب الإحصائية التالية: 
1 - معامل ارتباط بيرسون Pearson’‏ 
2 - معامل ارتباط سبيرمان بروان للتجزئة النصفية المتساوية» ومعامل ارتباط ألفا كرونباخ. 
3 - المتوسطات . 
4 - اختبار مان ويتني Mann Whitney‏ 


04 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 








PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الفصل الخامس 
نتائج الدراسة Kalin g‏ فشتها 
5. 1. نتيجة فرضية الدراسة الأولى ومناقشتها: 

تنص الفرضية الأولى على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال 
الذين تعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة PTSD)‏ ) وبين الأسوياء في تناول كل منهما 
لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل والنسب والمنظور. 

جدول (11.5) 
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجموعتي الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة 
والأطفال الأسوياء لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيلء النسب,المنظور)(ن-40) 


الأطفال الذين تعرضوا 
لاضطراب ما بعد الصدمة 


sao | 26000 | 4006 | 30200 | a 

ser [naso | raos | 2650 | اش‎ | “ak 
| 0.858 | 4.000 | 0851 | 4250 | ssia | OO 0 
| 6.627 | 32.150 | 5.350 | 40.100 | asi _الدرجة‎ 

| 5.642 | 26.600 | 4.103 | 33.100 | dnain . 


شین | اتب | 2550 | 1572 | 1050| 1.146 | 
asso | 0887 | 3950 | ma | SOOO 0‏ | 1146 | 
_الدرجة الكلية | 39.600 | 5.519 | 31.200 | 7.098 | 

| 10.480 | 53.400 | 7.855 | 66300 | dnain . 

سك | اتب | 5200 | 2840 | 2400 | 2303 | 
_الدرجة ino‏ | 79.700 | 10.539 | 63.350 | 13.315 | 


جدول )12.5( 
دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال 
الأسوياء وقيمة (Z)‏ لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيلء النسب»› =m‏ ر( AT‏ 








0 | 543.000 
فال أسوياء ate‏ عدا oon‏ 
13.850 000 .277 2007 | 001 
اشط La od‏ بع الصنمة 


96 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Gi 7 5 1 كل‎ 0 
| وري‎ wesw) ار‎ fe] سجوعة‎ fo | 


506.000 
, د سوياء 20 | 25.300 | 506.000 an‏ 
لنسب يعائون من 0,01 
اضطراب ما بعد الصدمة | 20 | 15.700 15.700 .15 | 000 314000 | 
شل نرياء | 20 | 22.295 | 444.500 == 


| لمنظو أطفال Shes‏ 
3 لك م 18775 375.500 
سے انطع ع dasal‏ 


REZ - 5725207 ey a 
الدرجة الكلية أطفال يعانوث من الت‎ 
0,01 282.500 500 | 14.125 ١ i H جك‎ 
تك الضدمة‎ a اضطراب‎ 
سما‎ 000 2 EST | 
أطفال يعانون من 72 |3472 | دالة عند‎ 
0,01 282.000 
aaj ابه مانت‎ ae 
25.750 rene 
Pen | 515.000 | 25.750 | 20 | أسوياء_‎ Jii a 
اشظر ما بع الصدمة‎ 


tas] aa ama a a 


أطفال Cy giles‏ م“ 
me‏ 20 18.200 | 364.000 
اضطراب ما بعد الصدمة 
أطفال أسوياء 2 | 20 | 26.950 | 539.000 M‏ 
z 1 5‏ د اله عند 
لد لكليه “ya Â‏ 
اضطراب ما بعد الصدمة 
أطفال أسوياء 2 | 20 | 27.350 | 547.000 | 
أطفال يعانون من 9 دالة عند 
i ~ 13650 | 20 A‏ 
اضطراب ما بعد الصدمة 


أشن [bp‏ 20 | 25.625 | 516506 1 
Alla z‏ عند 
النسب أطفال يعانون "ya‏ 
ee i‏ 15.175 0,01 
5 اضطراب ما بعد الصدمة 
الدرجه الكليه 
المنظور 1 


254.000 | 22.700 | 20 | susidi 
“ya ci giles أطفال‎ 
366.000 | 18.300 | ل يعانون من‎ 
اضطراب ما بعد الصدمة‎ 
543500 [27.175 | 20 | susidi 
الدرجة الكلية | أطفال يعانون من‎ 
276.500 heey se 





يتضح من الجداول السابقة وجود فروق في مجموعة الأطفال الأسوياء مقارنة بأقرانهم 
في مجموعة الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لصالح مجموعة الأطفال 
الأسوياع:.: التحقق.من Ua‏ الفروق ن المتوسطات. الكسانية المخفيو SLAY! copie‏ اين 
يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الأسوياء على مقياس رسم الشخص قام الباحث 
باستخدام اختبار مان ويتني Mann- Whitney‏ اللابارمتري» Cus‏ يتضح من الجدول )12.5( 
وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الذين 


يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة على أقرانهم في مجموعة الأطفال الأسوياء على مقياس 


07 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


رسم الشخص في بعدي (التفاصيل والنسب) والدرجة الكلية للمقياس» وجميع هذه الفروق دالة 
عند مستوى دلالة )0,01( عدا بعد (المنظور) في رسم الشخص للشكل الذكري والأنشوي 
والدرجة الكلية للذكور والإناث لهذا البعد فهي غير دالة إحصائياً. 

ولعل هذه النتائج تبدو قريبة جدا لما توصلت له نتائج الدراسات السابقة التي أجريت في 
أنحاء متفرقة من العالم على اختبار رسم الشخصء كما وتتفق هذه النتيجة مع ما clin‏ به 
Gl (Koppitz,1996:313)‏ معظم علماء النفس الإكلينيكي اتفقوا على أن اختبار رسم الشخص 
يعد أداة إسقاطية dag‏ وخاصة عندما يستخدم بهدف تشخيص وتقييم الأطفال ذوي المشكلات 
الانفعالية. 

كما أن (خضرء 1998( ذكر بأنه بالرغم من تعدد أساليب الرسم الإسقاطي واس تخدامها 
في المجال الإكلينيكي فإن أسلوب رسم شكل الإنسان يبقى من أهم الفنيات التي يمكن أن يلجأ 
إليها الأخصائي agil‏ حالة الطفل النفسية» ومدى توافقه ومفهومه عن ذاته» ولذلك يعد من ضمن 
أشهر الاختبارات الإسقاطية التي يتم استخدامها في العيادات النفسية. (خضرء 1998: 60( 

واتفقت الدراسة مع نتائج الدراسات والبحوث السابقة التي تناولت اختبار رسم الشخص 
من حيث أنه اختبار مهم في التمييز بين فئات مختلفة من المضطربين والمرضى النفسيين 
والأسوياء» ولكن لم يرد في الدراسات التي اطلع عليها الباحث أنها قد تناولت القيمة التشخيصية 
لاختبار رسم الشخص لاضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفالء إلا أن هناك العديد من البحوث 
والدراسات التي اتفقت على أهمية هذ الاختبار ومن بين هذه الدراسات دراسة 
(Zadeh&Malic,2009)‏ التي أكدت على أهمية اختبار رسم الشخص كأداة في تقييم علامات 
العدوان وغيرها من الأعراض السلوكية. وأظهرت نتائج دراسة )2008 (Bandei,‏ مدى فعالية 
اختبار رسم الشخص كمقياس فعال للنمو الإدراكي عند الأطفال» وكذلك دراسة (زقوت» 2011( 
التي بينت إمكانية اعتبار رسم الشخص وسيلة تشخيصية هامة للكشف عن صراعات الأطفال» 
كما أن نتائج هذه الدراسة كانت مقاربة لدراسة )2009 (Bandeira,‏ والتي Sin‏ أن %70 من 
الأطفال قد رسموا أشكالا لجنسهم الأول» و %17 من أفراد العينة الضابطة رسموا شكل الجنس 
المضادء حيث بينت الدراسة الحالية أن %75 من الأطفال الأسوياء والذين يعانون اضطراب ما 
بعد الصدمة قد رسموا نفس جنسهم أولا. 

إلا أن نتائج الدراسة الحالية أتت مخالفة لتوقعات الباحث من حيث بعد (المنظور) في رسم 

الشخص للشكل الذكري والأنثوي والدرجة الكلية للذكور والإناث ممن يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة والأطفال الأسوياء التي كانت غير دالة إحصائياء حيث توقع الباحث بأنه سيجد فروق 
دالة إحصائيا بين الأطفال الأسوياء والأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة» حيث 
فسرت (ماكوفر) تحوير وتحريف المنظور على انه علامة على ضعف الحكم عند المبحوث. 
(ماكوفر» 1987: 125) ويفسر الباحث أن عدم دلالة بعد (المنظور) لأطفال العينة أنهم يعانون 


08 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


مشاكل في التعبير الانفعالي عن الحياة الداخلية agual‏ ولعل ذلك مؤشر مثير للاهتمام للأخصائيين 
النفسيين والمرشدين التربويين في مدارس قطاع غزة. 

حيث أظهرت النتائج وجود فروق بين الأطفال الأسوياء والأطفال الذين يعانون اضطراب 
ما بعد الصدمة في تناولهم للعديد من عناصر الرسم الخاصة ببعد (التفاصيل)؛ فلقد رسم الأطفال 
الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة فيما يتعلق بكمية التفاصيل عدد أجزاء الشكل الإنساني 
أكثر أو اقل من عدد أجزاء الشكل الإنساني الطبيعي. وهذا ربما يدلل على مشاعر عجز الجسم 
وربما لمشاعر تعكس EY)‏ العنيفة للصدمات النفسية التي عانوهاء وما تأثرت به هذه الأجزاء 
المحذوفة (الفم» الأذن» الأيدي» الأصابع). وبينما بينت الدراسة بأن الأطفال الأسوياء قد رسموا 
_جميعهم _ الشكل الإنساني يرتدي قطعتين من الملابس فيما رسمها )%67,5( من الأطفال الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة» بينما رسم )%12,5( من الأطفال الأسوياء أربع قضع من 
الملابس» Lad‏ لم يرسم أي من الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة أربع قطع من 
الملابس» وهذا ربما يعكس شعور الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة بالقصور 
والدونية وذلك يتفق مع الأعراض التي يعانيها الأطفال الذين تعرضوا لاضطراب ما بعد 
الصدمة. 

كما اتضح أن الأطفال الأسوياء يرسمون الملابس بقدر من الاهتمام» بخلاف الأطفال الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة حيث يرسم الأسوياء (الأزرار) بنسبة أكبر من الأطفال الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة الذين يميلون نحو عدم الاهتمام بهذه التفاصيل. وفي حين 
يرسم الأسوياء أعضاء الجسم في مكانها الصحيح نجد أن الأطفال الذين يعانون اضطراب ما 
بعد الصدمة ينزعون نحو رسم أعضاء الجسم في أماكن خاطئة مثل رسم الأذرع خارجة من 
الرأس أو العنق ورسم الجذع ملتصق بالرأس وربما ذلك دلالة على حالة (النكوص) التي يعيشها 
الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة الصدمات المؤلمة التي تعرضوا لهاء 
كذلك وجد الباحث أن الأسوياء من الأطفال يميلون إلى رسم تفاصيل غير مطلوبة في رسم 
الشكل الإنساني بنسبة اكبر من الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمةء حيث أن 
الأطفال الأسوياء قد رسموا الشكل الإنساني يحمل حقيبة أو سلة أو كرة قدم» فيما رسم الأطفال 
الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة الشكل الإنساني وهم يحملون ale‏ فلسطين» على ملابسهم 
نجمة cag sla‏ شمس ولعل ذلك دلالة على التوافق النفسي للأسوياء وعلى انعكاس الخبرات 
الصادمة في رسوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة. 

أما فيما يتعلق بتأكيد التفاصيلء فلقد وجد الباحث أن الأطفال الأسوياء يميلون -في 

الغالب - إلى القيام بالمحو بنسبة أكبر من الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة» حيث 
يغلب على الأسوياء القيام (بالمحو) في رسم الشكل الإنساني» وهم بذلك يستخدمون حيلة 
(الإلغاء) لمعالجة الصراع النفسي الذي يعانيه هؤلاء الأطفال وهو دلالة على القلق النفسيء فيما 
يميل الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أكثر من الأسوياء نحو (الحذف) بنسبة 
أكبر قليلا من نسبة الأطفال الأسوياء وربما ذلك يعود للتجنب وعلى استخدامهم لحيلة الدفاع 
(الكبت). فلقد أشار (Hammer)‏ إلى أن تحريف أو حذف أي جزء من الشكل ربما يوحي 


+e 


بوجود صراع يتعلق بهذا e jall‏ المحرف أو المحذوف . )105 :1980 (Hammer,‏ ولعل هذه 


99 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الصياغة النظرية تتمشى مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي تتضمن التجنب كأحد 
الأعراض المهمة لهذا الاضطراب. 
كذلك اتضح من النتائج وجود فروق بين متوسطات الأطفال الأسوياء والأطفال الذين 

يعانون اضطراب ما بعد الصدمة على عناصر الرسم الخاصة ببعد (النسب)ء حيث تبين بأن 
الأطفال الأسوياء قد رسموا جميع العناصر المتعلقة بهذا البعد بنسب أكبر من الأطفال الذين 
يعانون اضطراب ما بعد cianal‏ حيث aay‏ الباحث أن نسبة عالية من الأسوياء يميلون لرسم 
الشكل مناسب للمساحة الكلية لورقة الرسم في حين يقوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة برسمه بشكل أصغر بالنسبة للمساحة الكلية لورقة الرسم» كما أنه من حيث حجم الشكل 
المرسوم بالنسبة للمفحوص فان الأسوياء قد رسموا الحجم بشكل مناسب أما الأطفال الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة فلقد رسموا الشكل اصغر أو اكبر من حجم المفحوص» وهذا 
ربما يعكس إحساسهم بالنقصء وربما ذلك نتيجة الصدمات النفسية والضغط النفسي الشديد الذي 
عانوه والذي أدى لاضطراب ما بعد الصدمة قد أدى بهم إلى النكوصء كما لو أنهم يتمنون لو 
ظلوا في سن أصغر مما هم عليه الآن تجنبا لما حدث لهم من اضطراب كذلك فإن ذلك يتفق مع 
الأعراض التي يعانيها الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة كالسلبية والمزاج 
المكتثب . 

وفيما يتعلق بحجم كل عضو بالنسبة للعضو المنسوب إليه» فقد وجد أن الأسوياء يرسمون 
تفاصيل الشكل المرسوم (وهى الرأسء ملامح الوجه» الفم» العيون» الشعرء الأنفء الرقبةء 
الأذر ع» الأيدي؛ الأصابع» السيقان» الأقدام» الجذع» الأكتاف) بشكل مناسب للشكل المرسوم في 
حين وجد أن الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة فإنهم يرسمون coall)‏ إنسان 
العين» الفم» الأذنين» الأنف الرقبةء الذراعين» call‏ الأصابع» الساقين؛ الأكتاف) بحيث يكون 
مبالغا في الكبر أو الصغر بالنسبة للشكل المرسوم» وهذا ربما يدل على أن هناك مشكلة في 
مفهوم الطفل الذي يعاني اضطراب ما بعد الصدمة عن نفسه. 

وفيما يتعلق بحجم كل عضو بالنسبة للحجم الكلي للشكل المرسوم» فقد وجد أن الأسوياء 
يميلون لرسم أعضاء الشكل الإنساني بشكل يتناسب مع الحجم الكلي للشكل المرسوم» في حين 
يقوم الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة برسم الشكل بحجم لا يتناسب مع الحجم 
الكلي للشكل المرسوم حيث وجدت الدراسة أن )%37,5( agia‏ فقط من رسم الشكل بحجم 
مناسب مقارنة مع )%82,5( من الأطفال الأسوياء. 

أيضا وجدت فروق بين الأطفال الأسوياء والذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة على 
ore‏ من العناصر الخاصة ببعد المنظور» حيث أنه Lad‏ يتعلق بعنصر الشكل البروفيليء فلقد 
وجد الباحث أنه لم يرسم أي من الأطفال الأسوياء أو الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة 
الشكل البروفيلي» حيث اختلفت نتائج الدراسة Lee‏ جاءت به (كارين ماكوفر) من حيث رسم 
شكل الشخص بشكل بروفيلي فلقد أظهرت في دراساتها أن المنظورات الجانبية في رسوم 
الأولاد والرجال أكثر من رسوم البنات والنساء (ماكوفرء 1987: 1256124( كما أن ذلك يتفق 
مع العديد من الدراسات التي وجدت أن رسوم الأطفال يغلب عليها الوضع المواجه للناظرء 
وربما ذلك يعود للميل للاستعراض والتباه كما ذكرت (ماكوفرء 1987: 125( 


100 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


seal رحاب عن جعت‎ plage gh 6 pu رط ور‎ Cy Lassa any La id jl 
وربما ذلك دلالة على الاعتمادية على الأم وذلك أيضا يتفق مع الأعراض التي يتميز بها‎ 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة.‎ càll الأطفال عن الكبار‎ 

كما Lay‏ الباحث أن الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة يرسمون الوجه 
بملامح غاضبة وبعيون مفتوحة دائرية ومتشككة» وربما ذلك يعكس تخوفهم من تكرار نفس 

ويلخص الباحث نتيجة هذه الفرضية أن اختبار رسم الشخص يتمتع بقيمة تشخيصية 
هامة. حيث أن الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة قد عكسوا من خلال رسوماتهم 
للشكل الذكري والأنثوي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كما ورد من خلال تحليل نتائج هذه 
الفرضية» والتي ميزتهم عن الأطفال الأسوياء. 
5. 2. نتيجة فرضية الدراسة الثانية ومناقشتها: 

تنص الفرضية الثانية على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال 
الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة PTSD)‏ ) من حيث التفاصيل والنسب والمنظور 
يعزى لعامل الجنس. 

جدول (13.5) 
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للذكور والإناث لأبعاد اختبار رسم الشخص 


aes | 76 | 6516 | 26.000 | eal 
roar [sano | osse | 4200 [saa] سم نشكا لد‎ 
20 | a230 | 8042 | 32000 | هية‎ imir 


aar | 27600 | 6703 | 25.600 | dai 
rose | 1900 | 1370 | 1100) السب‎ | 

1307 | amoo | 0.965 | 3400 | اشر‎ |“ 

soss | s2300 | 8.157 | 30.100 ea 

7177 | 55200 | 13.159 | 51800 | aan | a 





101 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


= 
_ السب | 2.900 | 2601 | 1.900 | 1969 


9900| vso | 1265 | 7600 | som 
1054| 64600 | 16.107 | 62.100 [aos 


جدول )14.5( 
دلالة الفروق بين متوسطات درجات الذكور 4 GUY‏ وقيمة(7) لأبعاد اختبار رسم الشخص 
(التفاصيل» النسب» المنظور) ac‏ 


E HEE e" 
suas 110.000 /11.000/ 10 | ك‎ 
as غير‎ 124500 12450| 10 | ast) 
قث | 10 | 8550 25.500 إحصاديا‎ 


ais غير‎ |1273 a3 [122.000 1220010 | تعور‎ ٠ 
me saoo 00 10 عند | بن‎ 


الدرجة كور | 10 ,10.550 105.500 8) غير دالة 
الكلية | إناث | 10 10.450 104.500 إحصائيا 
التفاصيل _ ذكور | 10 | 9.700 | 97.000 6 غير دالة 

ea‏ | 10 1130001300 إحصايا 


as eee 
غير دالة‎ 
oo S a 
eee ya 
إحصائياً‎ 1 
غير دل‎ 00500 cso) 0î 
NE osoo hossa o aS 


السب | ذكور | 10 11.800 118.000 7 |0.999| غير دالة 
انث | 10 9200| 92000 إحصائياً 


مع | ef‏ ل pe e‏ ا 
ea‏ | 10 9.900 | 99000 إحصاديا 


اكلبة | co‏ | 1086001080010 إحصاديا 








102 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


يتضح من الجداول السابقة أن لا يوجد فروق في مجموعة الأطفال الذين يعانون من 
اضطراب ما بعد الصدمة تعزى لعامل الجنس» وللتحقق من دلالة الفروق بين المتوسطات 
الحسابية للمجموعتين الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الذكور والإناث على 
مقياس رسم الشخص قام الباحث باستخدام اختبار مان cs fe LOU! Mann- Whitney cts‏ 
حيث يتضح من الجدول )14.5( عدم وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي 
حصلت عليها مجموعة الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة تعزى لعامل الجنس 
على مقياس رسم الشخص. 

وتعتبر هذه النتيجة متوافقة بشكل مثير مع الدراسات التي أكدت على أنه لم يتبين أي 
فروق في الجنس من حيث Es‏ الصدمة. حيث بينت دراسة c&n È)‏ 1998( 


للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة أنه لم fy‏ يتبين أي فرق في الجنس من حيث الاضطرابات 
النفسية الناتجة عن الصدمة. (ثابت» 1998 : :70( 


كذلك تتفق هذه النتيجة مع نتائج المسح الميداني الذي قام به (الملتقى التنموي الفلسطينيء 
9) التى درست الآثار النفسية والاجتماعية لحرب غزة على الأطفال ضمن å áil‏ العمرية 
Gy cpl (15+ 4) ce‏ مه E chy fh agey‏ ليه og jai‏ يا الج فيد 
i‏ ب يه لشي 

يتضح من نتيجة الفرضية الثانية أن تناول الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة للشكل الذكري والأنثوي لم يتم بشكل واقعي ولكن تم بشكل محرف» حيث أن التحريف 
يعتبر دليلاً على أن المفحوص يعاني من اضطراب انفعالي عنيف ويتبدى التحريف من خلال 
رسم el jal‏ الجسم بعيدة عن (التفاصيل والنسب والمنظور)ء وقد وجد (Hiler &Nesvig)‏ أن 
الأشكال المحرفة تتكرر بدرجة أكثر دلالة في رسوم المراهقين المضطربين عنه في رسوم 
المراهقين الأسوياءء كما وجد (Bodwin & Bruck)‏ أن المراهقين ذوي مفهوم الذات 
المنخفض يرسمون أشكالا محرفة بدرجة أكثر من المراهقين ذوي مفهوم الذات المرتفع» ك ذلك 
وجدت (Koppitz)‏ أن الأطفال المضطربين أكثر احتمالاً لأن يرسموا أشكالاً محرفة من 
الأطفال الأسوياء. )35: 1998 (Swensen,‏ 

ولعل اتفاق ما نتجت ate‏ دراسة (ثابت» 1998( ودراسة (الملتقى التنموي الفلسطينيء 
2009( مع نتيجة هذه الفرضية ليؤكد Leal‏ على أن اختبار رسم الشخص يتمتع بقيمة تشخيصية 
هلية Sms‏ دين الأطفال ان سارن اضيطر اب ما بعد الحيدمة و الأطفال الان 


103 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


5. 3 . نتيجة فرضية الدراسة الثالثة ومناقشتها: 

تنص الفرضية الثالثة على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الذكور 
الذين تعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة PTSD)‏ ) وبين الذكور الأسوياء في تناول كل Lagia‏ 
لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل والنسب والمنظور. 


جدول (15.5) 
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجموعتي الأطفال الذكور الذين يعانون من 
اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الذكور الأسوياء لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل. 
النسب» المنظور) (ن=20) 


مجموعة الأطفال (الذكور) 


عة الأطفال f AN)‏ 
مجمو ل (الذكور) eS‏ 


: 
5 
| 





104 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


جدول )16.5( 
دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال الذكور الذين يعانون من اضطراب ما 
بعد الصدمة والأطفال الذكور الأسوياء وقيمة(7) لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل› 
النسب» المنظور) (ن=20) 


فيس | ao] a‏ م po‏ 
أطفال (ذكور) 
ا | يننا س 
التفاصيل أطفال L‏ يعانون 
من اضطراب ما بعد 7.700 | 77.000 
الصدمة 


أطفال (ذكور) 
أسوياء 
أطفال (ذكور) يعانون 
من اضطراب ما بعد 
-A‏ 


أطفال )983( يعانون 
tee‏ اب ما بعد 


ae 2‏ 
أسود باع 


أطفال (ذكور) يعانون 
من اضطراب ما بعد 0 | 80.500 
الصدمة 


أطفال (ذكور) 
أسوياء 


التفاصيل |أطفال (ذكور) يعانون 
كن اا 7.750 | 77.500 
الصدمة 


أطفال (ذ : 
النسم ال (ذكور) غير 
أسوياء داله 





105 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


توسط قيمة Lua)‏ 
ull‏ ا ا ا 42 ا SA ng‏ 
الرتب الرتب "ل" |الدلاله 
أطفال )4983( يعانون Laal‏ 
من اضطراب (ذكور) 0 | 80.500 
ما بعد الصدمة 
أطفال (ذكور) 
أسوياء 
أطفال (ذكور) يعانون 
Bi‏ ظا ss‏ 90.500 
الصدمة 
أطفال (ذكور) 
أسوياء 
أطفال (ذكور) يعانون 
ف اا ا د 0 | 77.500 
الصدمة 
أطفال (ذكور) 
أسوياء 


التفاصيل |أطفال (ذكور) يعانون 
من اضطراب ما بعد 0 | 75.500 
الصدمة 












دالة 
عند 
0,05 
أطفال (ذكور) 
أسوياء 
أطفال (ذكور) يعانون 
a‏ اا به 8.450 | 84.500 | 
الصدمة 
أطفال (ذ 
اسوياء 
أطفال (ذكور) يعانون — 
من اضطراب ما بعد 10.000 100.000 | 
الصدمة 
أطفال (ذكور) 
أسوياء 
أطفال (ذكور) يعانون 
Elis‏ ما بعد 0 | 78.000 05 00 
الصدمة 


106 











PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


يتضح من الجداول السابقة وجود فروق في مجموعة الأطفال الذكور الأسوياء مقارنة 
بأقرانهم في مجموعة الأطفال الذكور الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لصالح 
de gene‏ الأطفال الذكور الأسوياء:: التحنق من دلا الفحروق بين المتوييطات dale al)‏ 
للفحيو عتين. للأطفال :الذكون الذيق cy giles‏ فن اضخيطر اب be‏ ب الضيدمة والأطفال الدذكور 
الأسوياء على مقياس رسم الشخصء قام الباحث باس تخدام اختبار مان ويتني Mann-‏ 

Whitney‏ اللابارمتري» Cus‏ يتضح من الجدول )16.5( وجود فروق بين المتوسطات 

الحسابية للدرجات التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الذكور الذين يعانون من اضطراب ما 
بعد الصدمة على أقرانهم في مجموعة الأطفال الذكور الأسوياء على مقياس رسم الشخص في 
بعد (التفاصيل) والدرجة الكلية للمقياس وجميع هذه الفروق Alla‏ عند مستوى دلالة (0,05) ولم 
يتضح فروق في الأبعاد الأخرى (النسب» المنظور). 

فلقد ذكر ASL)‏ 2000( أن أول درجة تتعرض للهبوط نتيجة العوامل الانفعالية هي 
درجة (النسب) حيث أنها تمثل مستوى الكفاءة الوظيفية لدى الفرد من حيث حكمه على 
المشكلات اليومية المباشرة. ASL)‏ 2000: 2) 

كذلك ذكر أن (المنظور) يمثل القدرة حل المشكلات الأعمق غورا والأكثر اتساعا في 
مداها الزمني. ASL)‏ 2000: 43) 

ولعل نتيجة الفرضية هذه تدلل على أن الذكور الأسوياء والذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة كلاهما يعانيان مشاكل انفعالية أثرت على بعدي (النسبء المنظور)ء ودللت Laf‏ على 
أن مستوى الكفاءة الوظيفية لكل منهما وقدرتهم في الحكم على المشاكل اليومية قد تأثرت كما 

حيث أظهرت النتائج وجود فروق بين الأطفال الذكور الأسوياء والأطفال الذكور الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة في تناولهم للعديد من عناصر الرسم الخاصة ببعد (التفاصيل)ء 
فلقد رسم الأطفال الذكور الأسوياء عدد أجزاء الشكل الإنساني بنسب أكبر من الأطفال الذكور 
الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمةء حيث رسم الأسوياء الذكور "تسلسل التفاصيل» الشعرء 
الأنف» الفم» الأذنين» الرقبةء الأكتاف» الذراعينء اليدء الجذع» الساقين» رسم تفاصيل غير 
أساسية» الأزرارء التظليل» الحذف" بنسب أعلى من الذكور الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة» فيما رسم الذكور الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة "إنسان العين» الأصابع» 
القدمين» المحوء رسم نفس الجنس أولاء الضغط على “alll‏ بنسب أعلى من الذكور الأسوياءء 


وذلك يدلل على أن عدم رسم القدر الكافي من التفاصيل يدل على شعور المفحوص بالفراغ 
والميل إلى الانزواء كوسيلة للدفاع وأحيانا الكبت. (67 ,1980 (Hammer,‏ 


107 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Lag‏ أظهرت الدراسة أن نسبة الذكور الأسوياء الذين قاموا (بتظليل) عضو أو أعضاء 
من الشكل المرسوم كانت أعلى من الذكور الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وربما 
التظليل هنا يتفق مع ما أظهرته دراسة pad)‏ .51998 49) أن الأطفال المتوافقين يميلون إلى 
تظليل الشكل الإنساني. 

وأن الذكور الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة قاموا (بمحو) عضو أو أعضاء من 
الشكل المرسوم بنسبة أعلى من الذكور الأسوياءء وهنا يكون الأطفال قد استخدموا حيلة الدفاع 
(التعطيل أو الإلغاء) ضد الإحباط والصراع والتوتر والقلق الذي يعانون منه؛ فإذا زاد المحو في 
الرسم فإن ذلك يرتبط بالشك والتردد أو بعدم الرضا عن الذات» وربما يوحي بوجود صراع 
يتعلق بهذا الجزء المحرف أو المحذوف. )67 ,1980 (Hammer,‏ ولعل ذلك يتفق مع ردود 
الفعل السلوكية التي تظهر على الأطفال بعد تعرضهم للصدمات النفسية. 

فيما تبين أن نسبة الذكور الأسوياء الذين قاموا (بحذف) عضو أو أعضاء من الشكل 
المرسوم بنسبة أعلى من الذكور الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة وربما دلل ذلك على أن 
JULY! au‏ الأسوياء USA‏ الذكرى go BA,‏ ف Leaf GaSe‏ أنهو giles‏ من الكت ككيلة 
Lis‏ ¢ للتخلص من صراع نفسي معين يتعلق بالجزء المحذوف. كما أظهرت الدراسة أن نسبة 
الذكور الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة الذين رسموا بضغط على القلم كانت أعلى من 
الذكور الأسوياء وربما ذلك يعكس مستوى القلق الناتج عن الصدمات النفسية التي تعرضوا لها 
والتي سببت أيضا انعدام للشعور بالأمن. 

كما لاحظ العديد من الإكلينيكيين أن الصعوبات الانفعالية واضطرابات السلوك والمشاكل 
الدراسية تظهر بشكل أكثر تكرارا في الأولاد عن الفتيات» أننا نتوقع الكثير من الولد وتميل 
المنافسة مع انجاز صورة الأب الهائلء Gal‏ الأولادء إلى أن تؤدي إلى تثيط الهممة والحصر 
وحتى الارتداد إلى حماية الأم والمشكلات المرسبة التي لا تتعرض لها الفتيات إلى حد كبير. 
À Sh)‏ < 1987: 63( 

ولعل النتائج التي توصلت إليها الدراسة تدلل على أن رسوم الذكور الأسوياء قد 
كشفت عن صراعات ومشاكل نفسية قد أظهرتها رسوماتهم. وربما ذلك يعود للصدمات 
النفسية المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وطبقاته بشكل مباشر أو 
غير مباشر. 


108 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


5 4 نتيجة فرضية الدراسة الرابعة ومناقشتها' 

تنص الفرضية الرابعة على أنه: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رسوم الأطفال الإناث 
الذين تعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)‏ وبين GUY)‏ الأسوياء في تناول كل Lagia‏ 
لعناصر اختبار رسم الشخص من حيث التفاصيل والنسب والمنظور. 


جدول (17.5) 
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجموعتي الأطفال GLY)‏ الذين يعانون من 
اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال GUY)‏ الأسوياء لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل› 
النسب» المنظور) (ن=20) 


مجموعة الأطفال (الإناث) 
الذين يعانون من اضطراب 


مجموعة الأطفال (الإناث) 








oc‏ | سه | من | aen‏ | ص 
59 
[aot‏ سد | sam | sea | see‏ 
ut‏ | سيد | نه | Caan | ow‏ 
سرع | سب | ese | som | ir | am‏ 
sm | seo | sas | wow [uo‏ 
صسد | Crn | saw | ero | ow‏ 
|| صب | [sae [sm‏ صو | io‏ 
rm | rao | eao | oo‏ | وه 
ross | iow | wore | orso [ao‏ 





109 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


جدول )18.5( 
دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتي الأطفال GLY)‏ الذين يعانون من اضطراب ما 
بعد الصدمة والأطفال GLY)‏ الأسوياء وقيمة(7) لأبعاد اختبار رسم الشخص (التفاصيل› 
النسب» المنظور) (ن=20) 





SS‏ وجب رأ دالة عند 
التفاصيل | أطفال (إناث) E‏ 6.850 | 68.500 0,01 
اضطراب اب ما بعد الصدمة 1 ١‏ 


e Tooo 2‏ دالة عند 





النسب | أطفال (إناث) يعانين من 
اضطراب ما بعد الصدمة o‏ انك 


126,000 : 
ال (إناك) أسوياء rea‏ 0 . 





أطفال (إناث) يعانين من 400 8400 000 84.000 





اضطراب ما بعد الصدمة 


sg a E ASE‏ دالة عند 






الدرجة الكلية | أطفال (إناث) يعانين من 
اضطراب ما بعد الصدمة 0 0 | 66.000 


. أطفال (إناث) أسوياء | 10 14.150 141.500 775 5 دالة عند 
التفاصيل | أطفال (إناث) يعانين من 6.850 | 68.500 | 0,01 
اضطراب ما بعد الصدمة 1 ١‏ 


ام paea azao‏ دالة عند 





0,05 


النسب | أطفال (إناث) يعانين من 
اقبطراب ها بك lasai‏ 0 0 | 77.500 
أطفال (إناث) أسوياء | 10 | 11.350 | 113.500 - 
j |0-666 ١‏ 


أطفال (SLI)‏ يعانين من 500 96:500 








Sa‏ لماي الصدمة 


a. ASE‏ اه دالة عند 






0,01 





الدرجة الكلية | أطفال (إنات) يعانين من 
ee ia‏ 10 7.050 | 70.500 
سد أطفال (إناث) أسوياء | 10 | 14.350 | 143.500 دالة عند 
التفاصيل 


أطفال (إناث) يعانين من 0,01 
اضطراب ما بعد الصدمة eee‏ 


| أطفال (إناث) أسوياء | 10 | 13.400 134.000 دالة عند 
النسب | أطفال (إناث) يعانين من 0,05 
اضطراب ما بعد الصدمة 10 7.600 | 76.000 
لمنظو 








_ أطفال (إناث) أسوياء | 10 | 12.050 | 120.500 


أطفال (إناث) يعانين من 
وات انع ee‏ 10 8.950 | 89.500 
أطفال (إناث) أسوياء_ | 10 14.350 143.500 5 
٠. 565 hye ey i | 5 3‏ 8 = 
pau‏ اب ما بد الصدمة ۰ 


110 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


يتضح من الجداول السابقة وجود فروق في مجموعة الأطفال GUY)‏ الأسوياء مقارنة 
بأقرانهم في مجموعة الأطفال GLY)‏ الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة لصالح 
مجموعة الأطفال GLY!‏ الأسوياء» وللتحقق من دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية 
للمجموعتين الأطفال الإناث الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأطفال الإناث 
الأسوياء على مقياس رسم الشخص قام الباحث باستخدام اختبار مان ويتني Mann- Whitney‏ 
اللابارمتري» حيث يتضح من الجدول )18.5( وجود فروق بين المتوسطات الحسابية للدرجات 
التي حصلت عليها مجموعة الأطفال الإناث اللاتي يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة على 
أقرانهن في مجموعة الأطفال GUY)‏ الأسوياء على مقياس رسم الشخص في جميع الأبعاد 
والدرجة الكلية للمقياس» وجميع هذه الفروق Alla‏ عند مستوى دلالة )0,01:0,05( عدا بعد 


(المنظور) في رسم الشكل الذكري والأنثوي لاختبار رسم الشخص ودرجته الكلية فهي غير دالة 
إحصائيا. 
حيث أظهرت النتائج وجود فروق بين الأطفال الإناث الأسوياء والأطفال الإناث الذين 
يعانون اضطراب ما بعد الصدمة في تناولهم للعديد من عناصر الرسم الخاصة ببعد (التفاصيل)» 
فلقد رسمت GUY!‏ الأسوياء عدد أجزاء الشكل الإنساني بنسب أكبر من الإناث اللاتي يعانين 
اضطراب ما بعد الصدمةء حيث رسمت الإناث الأسوياء "تسلسل التفاصيل» الشعرء تناسب 
الرأس» الرمشء إنسان العين» الأنف» الفم» الأذنين» الرقبةء الأكتاف» تناسب الذراعين» اليدء 
الأصابع» الساقين» الملابس» الأزرارء التظليل» المحو» رسم نفس الجنس أولاء الضغط على 
القلم"' بنسب أعلى من GUY)‏ اللاتي يعانين اضطراب ما بعد الصدمة وربما ذلك دلالة على 
توافق الإناث الأسوياء عن اللاتي يعانين اضطراب ما بعد الصدمة مع الأخذ بعين الاعتبار أن 
المحو هنا diy‏ على وجود صراع غير محسوم وقلق عند GLY!‏ الأسوياءء فيما رسمت الإناث 
اللاتي يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة "إظهار الذراعين من بعدين» رسم تفاصيل غير 
أساسية» القدمين» الحذف" بنسب أعلى من الإناث الأسوياء والحذف هنا ربما يؤكد سوء التوافق 
لهؤلاء الأطفال. كما أظهرت الدراسة فروقا عالية بين متوسطات الإناث اللاتي يعانين اضطراب 
ما بعد الصدمة مقارنة بالإناث الأسوياء فيما يتعلق بحذف الأذن من الشكل الإنساني حيث 
حذفتها )%20( من GLY!‏ الأسوياء مقارنة ب )%65( من الإناث اللاتي يعانين اضطراب ما 
بعد الصدمة؛ ويفسر الباحث تكرار حذف الأذن عند الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد 
الصدمة أنه دلالة على تجنب ما قد يعيد إليه الخبرة الصادمة مرة أخرى وربما تطور هذا 
الاضطراب عن طريق حاسة السمع (الأذن). 
كما بينت الدراسة أن متوسط الإناث الأسوياء اللاتي رسمن الرقبة بشكل لا يتناسب مع 
الشكل )%70( من الإناث اللاتي يعانين اضطراب ما بعد الصدمة مقارنة )%20( من الإناث 


111 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الأسوياء. فالرقبة منطقة التعبير عن الصراع» وقد يدل اضطراب رسمها على الشعور بالاختناق 
أو على صعوبات في التنفس .(مليكه» 2000: 66) 
كذلك اتضح من النتائج وجود فروق بين متوسطات الإناث الأسوياء والإناث اللاتي تعاني 

اضطراب ما بعد الصدمة على عناصر الرسم الخاصة ببعد (النسب)ء حيث تبين بأن الإناث 
الأسوياء قد رسمن جميع العناصر المتعلقة بهذا البعد بنسب أكبر من الإناث اللاتي تعاني 
اضطراب ما بعد الصدمة» حيث رسمت )%55( من SLY!‏ الأسوياء الشخص بشكل مناسب 
للمساحة الكلية لورقة الرسم فيما رسمته )%20( فقط من الإناث اللاتي تعاني من اضطراب ما 
بعد الصدمة» كما بينت أن )%20( من الإناث اللاتي تعاني اضطراب ما بعد الصدمة قد رسمن 
حجم الشكل المرسوم مناسب لحجم المفحوص» فيما رسمته )%65( من الإناث الأسوياء 
ووجدت الدراسة أن )%75( من GUY‏ الأسوياء قد رسمن حجم كل عضو بشكل مناسب 
للعضو المنسوب Lad cad)‏ رسمته )%5( فقط من الإناث اللاتي تعاني اضطراب ما بعد 
cianal‏ وأيضا رسمت )%80( من GUY‏ الأسوياء حجم كل عضو بشكل مناسب للحجم الكلي 
للشكل المرسومء Lad‏ رسمته )%50( من الإناث اللاتي تعاني اضطراب ما بعد Actual)‏ وقد 
ae (DE ge des‏ دن اندر ريات أن iyi‏ ينو اليد هلان إن yas aid‏ يعاني من 
اضطراب انفعالي عنيف ويتبدى التحريف من خلال رسم أجزاء بعيدة عن النسب الواقعية:؛ أو 
تكون ol jal‏ غير متصلة بالجسم» أو ترسم الأجزاء في مناطق غير ملائمة من الجسم» ت 
وجد Koppitz‏ أن الأطفال المضطربين أكثر احتمالا GY‏ يرسموا أشكالا محرفة من الأطفال 
الأسوياء. pod)‏ « 1998: 50( 

ولعل عدم دلالة بعد المنظور هنا يؤكد ما ذكره (خضرء 1998( أن رسم المنظور هو 
تعبير انفعالي عن الحياة الداخلية للشخص. (خضرء. 1998: 32(« ذلك يؤشر لدلالة مهمة هنا 
أن الإناث (عينة الدراسة) -الأسوياء والذين يعانين اضطراب ما بعد الصدمة - كلاهما يعانين 
مشاكل في التعبير الانفعالي عن الحياة الداخلية لديهن» وربما ذلك يتفق مع ما لاحظه الباحث 
خلال عمله الإكلينيكي على مدار أعوام طويلة مع الأطفال في قطاع غزة. 

كما لاحظ الباحث أن الإناث استغرقن وقتا أطول من الذكور في رسم الشكل الذكري 
والأنثوي» كما لاحظ الباحث في دراسته أن Gly GUY!‏ في رسوماتهن إلى الترتيب والزخرفة 
على الشكل الأنثوي. 


112 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الاسم: ع.ر 

رقم الشكل: )8 (B‏ 
العمر:11,2 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
مستوى الذكاء: جيد جدا 


مستوى دخل الأسرة: من $750-501 
التشخيص: PTSD‏ 
حجم رأس كبير 
رسم اتجاه تمشيط الشعر 
عدم تناسب العينين 
التأكيد على الفم 
الرسم بخطوط مستقيمة 
التأكيد على الجيوب 
شكل يخلو من الحركة 
تظليل معظم أعضاء الجسم 


113 


álla دراسة‎ 5.5 


الاسم: ع.ر 

رقم الشكل: (8 (A‏ 

العمر: 11,2 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: جيد جدا 

مستوى دخل الأسرة: من $750-501 

التشخيص: PTSD‏ 
أذرع طويلة 
التأكيد على الفم 
حذف أصبع من اليد اليمنى 
الرسم بخطوط مستقيمة 
التأكيد عل خط المنتصف 
شكل يخلو من الحركة 
تظليل معظم أعضاء الجسم 


الرسم في الربع العلوي الأيمن 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


5 . . منهج دراسة الحالة: 

يعرف (دويدار) منهج دراسة الحالة بأنه: "طريقة علمية تتميز بالعمق والشمول والفحص 
التحليلي الدقيق لأي ظاهرة أو مشكلة أو نوع من السلوك المطلوب دراسته لدى شخص أو أسرة 
أو جماعة أو مؤسسة أو مجتمع» بعد فهم الظاهرة فهما مستفيضاء بهدف الوصول إلى استنتاجات 
ومبادئ عامة تصلح لوضع تعميمات تخدم عمليات التشخيص والعلاج والتوجيه والإرشاد". 
(دويدارء 1999: 107( 


5. 5. 2 متلخص عن الحالة (المبحوث): 

الطفل (الحالة) يبلغ من العمر (11,2) سنةء يدرس في الصف الخامس الابتدائي» يسكن 
مع الأسرة الممتدة» ذكى (حيث بلغ مستوى ذكاءه جيد جدا حسب اختبار المصفوفات المتتابعة 
الملون _رافن)ء كما أن الحالة الاقتصادية للأسرة جيدة» تعرض لإطلاق صاروخ من طائرة 
استطلاعية هو وأخويه أثناء عودتهم للمنزل» حيث رأى الصاروخ وهو ينطلق باتجاههم وحاول 
الهرب» شعر فجأة وكأنه في حلم بعد ارتطام الصاروخ بالأرضء وبشكل هستيري كان يدور 
حول نفسه عندما أصيب ونقل للمستشفي وهو في حالة غيبوبة وادخل العناية المركزة بتر 
أصبع من أصابع يده اليمنى وأجزاء من أمعائه وكسرت مقدمة أسنانه وحدث فيها تشوه وفي فمه 
أيضاء وشظايا في أنحاء جسمه»ء ولا زالت هناك عدة شظايا في dana‏ حيث عولج في عدة 
مستشفيات محلية وعربية وأجنبية» وقام الأطباء بعمل عدة عمليات تجميل لعلاج التشوهات التي 
أحدثتها الشظايا في مناطق بارزة من جسمه»ء ومنذ تعرضه لهذه الصدمة وهو يعاني من 
الأعراض التالية' 
عدواني» دائم التوتر» ضعف تركيزء تراجع مستوى أدائه الدراسيء دائم النظر لشكل جسمه بعد 
الإصابة وتطور لديه شعور بالنقص نتيجة لشكل فمه وأسنانه ولبتر أصبع يده اليمنى» يعاني من 
كوابيس ليلية تتعلق معظمها بالحرب» تبول ليلي لاإرادي كل يوم تقريبا (لم يكن موجودا قبل 
الحادثة)» يرى دخان الصاروخ وكأنه أمامه ويشم رائحة cag shill‏ لا يزال يعاني من صداع 
صواريخ أخرى eagle‏ عصبي المزاج» دائم الشجار مع والدته وأخته الأكبر منه. 

يعالج الطفل حاليا في برنامج غزة للصحة النفسية» كما أن خطة العلاج تتضمن إرشاد 
أسريء علاج سلوكي للحالة» علاج باللعب» مع العلم بأن الحالة كانت يوم تطبيق اختبار رسم 
الشخص في الجلسة الثالثة» حيث خضع الطفل لأشهر عديدة للعلاج الطبي خارج قطاع غزة. 


5. 5. 3. تعليمات اختبار رسم الشخص: 

قام الباحث بإمداد المفحوص بورقة بيضاء غير مسطرة مساحة can (21x27)‏ ووضعها 
بشكل طولي أمام المبحوث» aliy‏ رصاص مبري جيدا وممحاة» حيث كان قد أعد كرسي وطاولة 
صغيرة مناسبة لحجم الطفل» ثم ألقى التعليمات التالية" أنا عايزك ترسم شخص في هذه الورقة 


114 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


يعني راجل أو امرأة ولد أو بنت» اللي إنت بدك cols}‏ المهم يكون رسمك كويس على قدما 
تقدر"» المفحوص في البداية كان لديه Bac‏ تعليقات وهي: (أنا ما بأعرف ارسمء يدي تؤلمني»› ما 
بأعرف ارسم بنت» أنا ما بأعرف ارسم إلا بمسطرة). 

كانت هذه التعليقات قبل بداية الرسم وأثنائه» حيث عمل الباحث على تشجيع الطفل على 
استطاعته. 

طلب المفحوص في بداية الرسم مسطرة:؛ لكي يبدأ الرسم وأصر على طلبه؛ واستغرق 
الطفل حوالي 13 دقيقة في رسم الشكل الذكري و 11 دقيقة في رسم الشكل الأنثوي. كما تعمد 
الباحث ألا يتابع المفحوص أثناء قيامه بالرسم» حتى لا يشعر بأنه مراقب أو أنه تحت الملاحظة: 
ذلك لإدراك Gall‏ بأن ملاحظة المفحوص للمراقبة توقظ الرقابة الشعورية التي سوف تسمح 
بعناصر من الممكن أن تظهر في الرسم ولا تسمح لعناصر أخرى (ربما قد تكون ذات أهمية) 
وتمنعها من الظهور في محتوى الرسم» هذا بالإضافة للتحكم الواعي في صياغة الشكل المرسوم 
من حيث النسب والمنظورء وبهذا تنتفي أهمية الإسقاط في أداة الرسم» حيث أن هدفنا هنا هو 
إطلاق العنان لتلقائية المفحوص بعيدا عن التحكم الشعوري التي من خلالها سوف يعبر 
المفحوص بطريقة لاشعورية Lac‏ بداخله وما يحاول أن يخفيه أو يكبته» كما قد تؤدي ملاحظة 
المفحوص بأنه مراقب إلى إنهاء الرسم على وجه السرعة دون أن يسقط ما بداخله» ذلك لكي لا 
يكون موضع ملاحظة لفترة طويلة من الوقت. 

وقد رسم في البداية الشكل الذكريء ثم أعطاه الباحث ورقة بيضاء أخرى بنفس المقاس 

وألقى عليه التعليمات التالية: "أنت رسمت ولد (رجل). الآن ارسم بنت (أو امرأة) auy‏ كويس 
على قد ما تقدر". 


5. 4.5. رسم الشكل الذكري: 

رسم الطفل شكل ذكر أولاء حيث بدأ برسم الرأس والتفاصيل الخاصة به (العينين» 
الحاجبين» الأنف» الفم» الأذنين» ثم قام بتظليل الشعرء بعد ذلك رسم الرقبة فالجذع والذراعين 
واليدين والأصابع وبعدها الساقين والقدمين. 

كان ظاهرا على الطفل علامات التوتر أثناء الرسم وكان يضغط على القلم حيث كسر سن 
القلم وقام ببريه» وبعد الانتهاء من الرسم» عمل على تظليل جميع أنحاء الجسم» وأثناء التظليل 
كان منفعلا وينظر إلى الباحث خلسة»ء كما أنه قام برسم قدم كبير يظهر فيه حذاء رياضي» مع 


5. 5. 5. قصة المبحوث حول رسم (الشكل الذكري): 

ali‏ الباحث بوضع الرسم الأول للشخص (الولد) أمام المفحوص وطلب منه أن يحكي 
قصة cic‏ وقال له "أريد الآن منك أن تعمل قصة عن الولد الذي رسمته» انظر إليه واحكي 
القصة وسوف اكتبها أنا وراءك". اعتذر الطفل بالرغم من تشجيع الباحث له وبناء على ذلك قام 


115 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الباحث بتوجيه أسئلة للمفحوص حول الرسمه (الشكل الذكري) حسب "جدول المستدعيات" في 
اختبار رسم الشخص (كارين ماكوفر) حيث استغرق ذلك )16( دقيقة. 

هذا ولد عمره 12 سنة» يظهر في الرسم وهو واقف» يدرس في الصف السادس» يتمنى 
أن ينجح» ذکي» جسمه co piia‏ شكله قبيح» يسكن ode gl‏ مع والديه» يحب cy ga)‏ مستواه الدراسي 
جيدء بنيته قوية» صحته جيدة» أفضل مكان في جسمه هو عقله... لأنه يفكر فيه؛ لا يوجد مكان 
جيد في جسمه» لديه مشاكل كثيرة. ويهدم بدراسته؛ لديه عادات سيئة كالعدوانية؛ العصبية؛ لا 
يصلي» يتمنى أن يكمل دراسته وأن يصلى وأن يلعب» نقاط الضعف الأهم لديه هي بطنهء لديه 
أصدقاء كثير من نفس سنه» يحب أسرته ومدرسته؛ كرة القدم من أهم الأنشطة التي يحب أن 
يقضى فيها أمتع أوقاته» كما وسأله الباحث إذا ما كان يذكره هذا الشخص بأحد أو يحب أن 
يكون مثله فأجاب بالنفي. كما أن الجيد في المفحوصء أنه لا يضرب أصدقاءه ولا يفتعل مشاكل 
جسمي)» كما أشار إلى أن الجزء الجيد في جسمه هو عقله» وجل طموحه أن يصبح لاعب كرة 


+. 


5. 5. 6. رسم الشكل الأنثوي: 

رسيم Lal og Ge Sa Jaa)‏ وكان قد fay‏ درسم نفس الجس ارلا فلقد يدا برس 
الرأس والتفاصيل الخاصة به (العينين» الحاجبين» الأنف» الفم Gus)‏ قام بالتأكيد عليه)ء الأذنين› 
ثم قام بتخطيط الإطار العام للشعر وعمل على تظليل وتحديد اتجاه تسريحة الشعرء بعد ذلك قام 
برسم الجذع واليدين ثم ظلل الجسم من الأعلى للأسفل» كما عمل على التأكيد على رباط حذاء 
القدم وقبل الانتهاء من الرسم قام برسم الجيوب والتأكيد عليها على البنطال. 


5. 5. 7. قصة المبحوث حول رسم (الشكل الأنثوي): 

قام الباحث بوضع الرسم الثاني (الشكل الأنتوي) أمام المبحوث وطلب منه أن يحكي 
قصة cate‏ حيث قال له: "الآن أريد منك أن تعمل قصة عن البنت التي رسمتهاء انظر إليها 
واحكي القصة وأنا سوف اكتبها وراءك"؛ طلب الطفل أن يروي القصة بنفس الطريقة السابقة 
حسب (جدول المستدعيات) في اختبار رسم الشخص -كارين ماكوفر»(استغرق ذلك 12 دقيقة)ء 
Gus‏ أجاب الطفل المبحوث: 

هذه البنت عمرها عشرة سنوات» هي واقفة الآن» تدرس في الصف الرابع وتتمنى أن 
تكمل دراستهاء مستوى ذكائها متوسط وجسمها غير صحيح» هي بنت جميلة وتسكن مع الأسرة 
وتحب والديها ولها أخت Baal g‏ مستوى تحصيلها جيدء وهي ضعيفة البنية إلا أن صحتها جيدة 
نوعا ماء وأفضل مكان في جسمها هو عقلها وهي مهتمة بدراستهاء إلا أنها عصبية لأنها تخاف 
الرسوب» لها علاقات وصداقات مع بنات أكبر وأصغر سنا منها وهي تحب أسرتها ومدرس تها 
وتقضى معظم أوقات فراغها في اللعب» حيث أنها عندما تكبر ستتزوج وهذه البنت لا تذكرني 
بأحد ولا أحب أن أكون مثلها. 


116 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


5. 5. 8. تحليل رسوم المبحوث: 
يظهر في رسوم المبحوث تكامل أجزاء الجسم الإنساني» وفي ذلك دلالات ذكاء وقدرة على 

تنظيم الأفكار» وتحقيق المطلوب من اختبار رسم الشخصء وهو رسم الإنسان بالطول الكامل 
إضافة إلى أن رسم الشكل الإنساني الذكري أولا متجانس مع جنس المبحوث» مما يوضح ثبات 
الهوية الجنسية وعدم اضطرابها. 
الرأس: فلقد رسم الطفل رأس الشكل الأنثوي كبيرا ولعل ذلك إشارة إلى الضداع أو الكوابيس 
الليلية التي يعانيها المبحوث؛ أو دلالة على الإصابات التي تعرض لها من القصف الصاروخي 
التي أصابت شظايا منها فكه وأسنانه» وهذا يتفق مع ما جاءت به لماكوفر) بأن: "الرؤوس 
الكبيرة بشكل غير متناسب يرسمها الأشخاص الذين يعانون من مرض عضوي في المخ والذين 
هرا L‏ ا ا ل ل ا 
الرأس الخاصة". (ماكوفرء 1987ء 60) كما أن رسم الرأس كبيرا هنا قد يبرهن Laj‏ على القوة 
العقلية للام والاتصال الاجتماعي الذي تتمتع به وكذلك لامتلاكها السلطة والسيطرة داخل 
المنزل. 

ولعل رسم الرأس للشكل الذكري ela‏ أصغر من الحجم الطبيعي لرأس المبحوث 
واصغر من رأس الشكل الأنثوي» وهو دلالة على مشاعر النقص والذنب التي يعانيها الطفل 
وتنسجم مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة التي يعانيها الطفل. 

إلا أن الرأس الكبير لرسم الشكل الأنثوي غير المتناسب قد يبرهن على مدى ارتباط 
الطفل بصورة الأم» Gus‏ أن الشكل الذي يعطيه المبحوث للرأس الكبير نسبيا هو الجنس الذي 
يضفي عليه المزيد من السلطة الاجتماعية والذكاء. 


alles‏ الوجه: alles Lil‏ الوجه والانفعالات غير واضحة التعبير في رسم الشكل الذكري» فهي 
دلالة على إخفاء وسرية وتكتم» كما أن الشكل العام للوجه يلاحظ فيه baa‏ خاصة. 

فالتوكيد على الشعر. _سواء ظهر على الرأس أو على الصدر أو كلحية أو شارب_ 
يعتبر على وجه العموم دليلا على وجود الصراعات المرتبطة بالذكورة (الرجولة)ء وقد يتم 
التعبير عن التوكيد من خلال الفراغ الكبير نسبياء الذي يعطى للشعر. وفي إحكام وإتقان 
التسريحة وفي قوة التظليل التي تصاحب الشعر. 


العيون: أما العيون الدائرية المفتوحة في رسم الشكل الذكري» فهي Jai‏ على أهمية دقة Jail‏ 
اذى المتحوصض .و ات cle‏ الحدر والذوف ومحاورلة Lary E‏ كرن ذلك ا يه 
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (إعادة التذكر المتكرر والدائم لالصدمة أو نتيجة زيادة 
لط Cape‏ تدر إلى أنه "قد يرسم الأفراد القلقين أحيانا عين مختلسة شكاكة تنقل 
ا ". (ماكوفرء1987: 72( كذلك» فإن المبالغة في رسم العيون للشكل الأنثوي يدال 
على الشك الذي يعاني aia‏ المبحوث: وهذا Gii‏ مع ما ذكره )110 :1983 (Leo,‏ من أ 
المبالغة في رسم العين وتأكيدها يشاهد في رسوم الأشخاص الذين ينتابهم الشك. 


117 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


التأكيد على فتحات الأنف: كما أنه إذا تم التأكيد على فتحات الأنف _بأي درجة من التوكيد_ فان 
ذلك يعتبر علامات خاصة على وجود العدوان» وهو تفسير يتدعم» على وجه العموم» من خلال 
وجود ملامح أخرى في الشكل المرسوم. (ماكوفر» 1987: 81) 


الفم: رسم الطفل الفم متسعا وقام بتظليله والتأكيد عليه للشكلين الذكري والأنثويء ولعل ذلك 
شهادة خطية إضافية على إسقاط المبحوث لقلقه اتجاه شكل أسنانه وفمه بعد الإصابة» وللصراع 
النفسي الذي يعانيه كما ويرتبط بالعصبية الزائدة التي يعانيها بعد تعرضه للصدمةء وهذا يتفق 
مع ما cla‏ به مليكه "يرتبط تأكيد الفم بصعوبات التغذية واللغة الخارجة عن حدود اللياقة 
والانفجارات الانفعالية. (مليكه» 2000: 65) 


الأذرع: ظهر في رسم الشكل الذكري الأذرع أعرض عند اليد منها عند الكتف» وبشكل متوتر 
ومشدودء ولعل ذلك أيضا دلالة على الاندفاعية» فإذا كانت الأذرع اعرض عند اليد Logie‏ عند 
الكتف» فإن ذلك يشير إلى نقص ضبط الفعل والى الاندفاعية» وإذا رسمت مشدودة _في توتر_ 
إلى الجسمء فإنها تدل على الجمود. ASL)‏ < 1987: 69( 

كما يتضح من رسم الشكل الذكريء فإن الذراعين تتدليان مترنحتين على جانبي الشكل» 
ورسم في الشكل os sil‏ رسم فيه الذراعان تضغطان بإحكام وبشدة على الشكل بيدين 
منقبضتين» وهي ربما دلالة على العدوان المكبوت الذي يعانيه المبحوث اتجاه الاحتلال وما 
سببه له من Age‏ والبيئة التي يعيش فيها من جهة أخرىء وكل ذلك يتفق مع ما جاءت به 
(ماكوفر) "حينما تكون اليد المنقبضة مضغوطة بإحكام نحو الجسم تكمن الدلالة أكثر في اتجاه 
التمرد الداخلي والمكبوت الذي يعبر عن نفسه من خلال الأعراض أكثر مما يعبر عن نفسه من 
خلال السلوك". (ماكوفر» 1987: 92 ) 


اليدان: ومن ناحية أخرى فإن اليدين المنقبضتين في رسم الشكل الأنشوي والأصابع غير 
المفتوحة وغير الواضحة تبرهن على الإخفاء والتستر من Age‏ ومن iea‏ أخرى على التوفير 
رسعرية Luci!‏ لاض ERAEN E EEEE‏ 


الأصابع: رسم المبحوث أصابع أشبه بالمخالب للشكل الذكريء وتبدو أكثر عدوانية من أصابع 
الشكل الأنوي» في حين رسم في اليد اليمنى أربعة أصابع وليس خمسة (الحذف) حيث أن هناك 
أصبعاً من أصابع اليد اليمنى كان قد بتر نتيجة الإصابة التى تعرض لهاء ولعل ذلك إشارة 
واضحة لإسقاط الصدمة في الرسم» حيث أشار (مليكه) إلى أن "آثار الصدمات النفسية تظهر من 
خلال إسقاط الجروح والأطراف المشوهة". (مليكه» 2000: 286) 


توكيد خط المنتصف: كذلك يتمشى توكيد خط المنتصف للشكل الذكري الذي يتميز بالخط Ji‏ 
الأصلي الذي رسمه المفحوص في الجسم» مع الإحساس بدونية الجسم وسرعة الاستثارة 
والانشغال بالذات الواضحين إكلينيكيا. وتوحي ذراعا الشكل الأنثوي القصيرتين بشك المبحوث 
في أن aY!‏ سذ ستتقبله» ويتفق ذلك مع ما ذكرته (ماكوفر) من أن "توكيد خط الوسط مع مركزية 


118 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


gal LY!‏ المربض وانشغاله البدني". (ماكوفرء1987: 172( إلا أن (مليكه) ذكر بأنه" يدل 
الاهتمام بالحزام وإيرازه على انشغال جنسي زائد ويشير التظليل الزائد في الحزام إلى صراع 
حاد بين التعبير عن الجنس وبين ضبطه" ASh)‏ 2000: 54) 


الساقان والقدمان: تتفق رسومات الشكلين الذكري والأنثوي لحالة الطفل ci gan)‏ من حيث 
الأقدام» بأن القدمين الكبيرتين والساقين الطويلتين تميزان رسوم الأولاد عن رسوم البنات» حيث 
رسم الطفل الأقدام بتفاصيلهاء كما رسم رباط الحذاء بدقة» وربما هي إشارة لحاجة اعتمادية» 
ولعل ذلك وعناصر كثيرة في الشكلين المرسومين قد تم رسمه بدقة» مما يدلل على وجود 
خصائص وسواسيه عند هذا الطفل المبحوث» وهذا يتفق مع ما sla‏ به (مليكه) بأنه" إذا رسمت 
الأقدام بتفاصيلها الدقيقة» فإن ذلك يدل على خصائص وسواسيه" (مليكه» 2000« 68( 


الملابس: يرى الباحث أن الطفل (نرجسي الجسم)ء حيث رسم الملابس للشكل الذكري بدقة مع 
الاهتمام بالملابس التي تأخذ شكل زوج من الملابس الرياضية القصيرة» فيما رسم شكل الأنشى 
بملابس مكتملةء ولكن بأسلوب يؤكد الملامح الجنسية للملابس.كما قام بالتأكيد على الجيوب على 
بنطال شكل الأنثى» وذلك ربما دلالة على الحرمان الانفعالي والحرمان من الأم» وهذا الرسم 
يشيع في رسوم الذكور أكثر من الإناث المعتمدين انفعاليا على الأم» ولعل هذا يبرره ما يحدث 
في مجتمعنا بأن الأولاد أكثر اعتمادية وأن الإناث يملن أكثر للاستقلال لأن تركيز الأسرة على 
الطفل الذكر لا يسمح له بالاستقلالية. 


التظليل: قد يرتبط تظليل حدود الملابس بالصراع Lad‏ يتعلق بإخفاء الجسم» وقد يتضمن ذلك 
رغبة أو ميول لديه نحو استعراض الجسم والخوف من ذلكء وهكذا يلف الجسم بإحكام ولكن من 
خلال التوكيد على حدود الملابس. «A Su)‏ 1987: 133( 
أما Lad‏ يتعلق بتظليل الشكل المرسوم من قبل المبحوت» فلعل ذلك دلالة صارخة على مدى 
قلقه على ما حدث له ومصير الإصابات التي يعانيهاء كما أن التظليل الزائد في أي جزء من 
الشكل أو فى الشكل كله يشير إلى القلق المتصل بالجزء أو الأجزاء المظللةء وكلما زاد انتشار 
وسواد التظليل كلما دل ذلك على زيادة حدة القلق» وهذا يتفق مع ما ذكرته (ماكوفر) a‏ ©" ادا 
كان التظليل عاما دل على قلق منتشرء Lal‏ إذا كان خاصا فقد يشير إلى تثبيت على شيء معين 
فعلاً أو اتجاهاً - وقد يكون هذا الشيء مما رسم فعلا أو مما يمثل له رمزي".(ماكوفرء 
1987: 70( 
كما يعتبر تظليل الساقين وباقي أنحاء الشكل المرسوم (الذكري والأنثوي) دليلا آخر 
على وجود القلق» فيما يتعلق بجسم المفحوص نتيجة للإصابات المتعددة في جسمه. 
ولعل العديد من الدلالات التي ظهرت في الشكلين المرسومين (الذكري والأنثشوي) 
فرك إلى وجود نزعة عدوانية عند المبحوث» وهو ما أشار إليه (مليكه) من دلالات للعدوان 
في الرسم يوضح ذلك "الأصابع الحادة في اليدين أو في القدمين وكذلك الأسنان البارزة ة والأكتاف 
البارزة في الشخص تشير إلى اتجاهات دفاعية عدوانية» كما أن الشعر المحدد حيدم 5 
ولكن بغير تظليل يشير إلى خيال عدواني". (مليكه؛ 2000: 284) كما أشار 


119 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


(Zadeh&malic,2009)‏ إلى أن النزعات العدوانية يدلل عليها وجود خطوط مستقيمة عند كلا 
الجنسين» وهذا ما لاحظه الباحث في خطوط الرسم التي استخدمها المبحوث. 

بوجود التوتر والتردد وعدم الثبات الانفعالي. كما أن الوقفة التي تتميز بانضمام الرجلين بإحكام» 
نراه لدى النمط العصابي المتوتر الخجول» صعب المراسء القلق. وعندما يكون هذا hail‏ من 
المعالجة الخطية متطرفا في الشكل الأنثوي» فإن ذلك يوحي بالخوف (أو الرغبة المكبوتة؟؟). 


الجيوب: يتسق توكيد المفحوص للجيب لدى الشكل الأنثوي مع اعتماد المفحوص على الأم 
والحرمان العاطفي وربما المادي أيضا في عقل المفحوص. 

ولعل رسم الشكل أصغر من جسم المبحوث يعتبر دلالة مهمة على وجود بعض التثبيت 
الانفعالي على ذلك العمر أو الرغبة في العودة إلى ذلك السن. وذلك يتضح من خلال رسم شكل 
الذكر بحيث كان اصغر من الحجم الفعلي للمبحوث» ولعل ذلك دلالة على أن هذا الطفل يتمنى 
لو أنه بقى في ذلك السن الذي لم يتعرض فيه لهذا الحادث وما ترتب عليه من معاناة جسدية 
ونفسية لما حدث له OYI‏ 

وقد عبر التثبيت على الأم والارتباك حول الدور الجنسي عن نفسه في الشكل الأنثوي الذي 
كان أكبر من الشكل الذكري على نحو ملحوظ وأكثر في التفاصيل وأطول في الرقبةء كما كانت 
كتفا الشكل الأنثوي مدعمتين (القوة البدنية)» وربما سيادة الشكل الأنثوي تكون دالة على وجه 
الخصوص من وجهة نظر المريض» حيث وصف ذلك الشكل بأنه فتاة تصغر الشكل الذكري 
بعامين بأنها ذكية» جميلة وقد ثبت من خلال الدراسة الإكلينيكية للمريض الإعجاب الشديد 
بصورة الأم. حيث يعتقد الباحث بأن صورة الأب اللامبالي الفاقد لدوره ومكانته في الأسرة وفي 
sha‏ هذا الطفل أدت إلى الارتداد لحماية الأم وكان ذلك واضحا في رسوماته (رسم شكل الأنثى) 
وهذا يتفق مع ما جاء به العديد من الباحثين بان إيراز الشكل الأنثوي في العادة أكثر من الشكل 
الذكري يعكس الفرد الأقوى من وجهة نظر الطفل» وهنا هو الأم وهي المسيطرة والمتحكم 
الرئيسي في القرار في المنزل وفي شئونه الاقتقصاديةء حيث أنها تعمل والأب لا يعمل؛ 
وتدخلاته غالبا ما تسبب مشاكل في العلاقات داخل co pA!‏ وهو لا يهتم بالشئون الخاصة بتربية 
أبنائه أو رعايتهم . 


120 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


التوصات 
والمفترحات 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


التوصيات والمفترحات 


6. 1. التوصيات: 

- إدراج اختبار رسم الشخص ضمن المقاييس التي يتم تدريسها في الجامعات الفلسطينية. 

- ضرورة الاستفادة من رسوم المرضي وما تحمله من رموز في عمليتي التشخيص 
والعلاج. 

- لكر Cal ght All aal yall sail‏ اكور ريد SLY a gen yy Gua‏ برعي اباك 
المهتمين بهذا المجال بترجمة eal pall‏ الأجنبية للغة العربية» ليتسنى للباحثين والمهتمين 
الرجوع إليها في الأبحاث المستقبلية. 

- عقد دورات تدريبية للأخصائيين النفسيين لتدريبهم على كيفية تطبيق وتحليل اختبار 
ري ee‏ 

- استخدام اختبار رسم الشخص مع جميع الأطفالء في بداية وخلال ونهاية عملية الإرشاد 
والعلاج الي لما الرس الاسقاطي من اما ك ل غير افر التغيرف إلى 
Gul eee‏ ر 
ضرورة الاهتمام بحصة الرسم في المدارس» وتجهيز غرفة خاصة له تشتمل على كل 
أنواع الخامات اللازمة لممارسة الرسم. 


6. 2. المقترحات: 
استكمالا للجهد الذي قام به الباحث. وفي ضوء ما انتهت إليه دراسته فإنه يقترح 
مجموعة من المقترحات والدراسات التي تحتاجها بلادنا وذلك على النحو التالي: 
- دراسة التطور في صياغة عناصر رسم الشكل الإنساني في المراحل العمرية المختلفة. 
- تحديد عناصر الرسم التي تميز بين الفئات الإكلينيكية المختلفة (أطفال» مراهقينء بالغين» 
أسوياء» عصابيين» ذهانيين» جانحين» أمراض عضوية) باستخدام اختبار رسم الشخص. 
- دراسة مقارنة بين المراحل العمرية المختلفة باستخدام اختبار رسم الشخص. 
- دراسة العلاقة بين مستوى القدرات العقلية ومدى إسقاطها من خلال اختبار رسم 
الشخص» بهدف تحديد عناصر الرسم التي تميز الأطفال حسب مستوى ذكائهم. 
- دراسة النزعات العدوانية في رسومات الأطفال الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة. 


122 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


المراجع 
المراجع العربية 





7. 1. المصادر: 
القران الكريم 


7 2. المراجع العربية 

1 - ابن منظورء جمال الدين (2003): "لسان Mayall‏ ج8 دار الكتب العلمية» بيروت» لبنان. 

2 - الببلاوي» فيو لا (1979): "الأطفال واللعب"» مجلة عالم الفكر (الطفولة)ء ج10: Be‏ 
مطبعة حكومة الكويت؛ الكويت .(ص132 -136) 

3 - البسيوني» محمود (1987): "تحليل رسوم الأطفال". دار المعارفء القاهرة. 
4 - البسيوني» محمود (1984): "سيكولوجية رسوم c JALI‏ دار المعارف» ط 2» القاهرة. 

5 - البسيوني» محمود (1975): "أصول التربية الفنية"» ط2 دار المعارفء القاهرة. 

6 - البسيوني» محمود (1972): "التربية الفنية والتحليل النفسي". دار المعارفء القاهرة. 

7 - البسيوني» محمود (1969): "نحت الأطفال". دار المعارفء القاهرة. 

8 - الحفني» عبد المنعم (2003): موسوعة الطب النفسي» ج1ء ط 4« مكتبة مدبوليء القاهرة. 

9 - الركف» ندى (2004): "تأثير الحروب على عينة من رسوم الأطفال في العالم وانعكاساتها 
الانفعالية"» رسالة ماجستير غير منشورة» جامعة الملك سعودء كلية التربية الفنية:» المملكة 
العربية السعودية. 

0 - السيدء سناء(2003): "رسوم الأطفال التحليل والدلالة", دار الزهراء للنشر والتوزيع. 
الرياضء السعودية. 

1 - الشربيني» لطفي (2001): "معجم مصطلحات الطب النفسي". مركز تعريب العلوم 
الصحية» القاهرة. 

2 - الطهراوي» جميل» أبو dia‏ سناء (2010): "الدلالات النفسية لرسومات الأطفال 
الفلسطينيين - بعد حرب c'e‏ سلسلة الدراسات الإنسانيةء ج18 Qe‏ الجامعة Ap‏ 
ص 709 -752» غزة» فلسطين . 

«bay pall - 3‏ عبد المطلب (2001): "مدخل إلى سيكولوجية رسوم الأطفال". ط 62 دار الفكر 


‘ell‏ القاهرة. 


) 
) 


124 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


4 - القيسي» يسرى عبد الوهاب (2008): مظاهر العسكرة في رسوم الأطفالء الكتاب السنوي 
js pal‏ أبحاث الطفولة Aa gall g‏ ج3 القاهرة. 

Guill - 5‏ « نمر (2007): "تأثير الخبرات الصادمة في رسوم الأطفال الفلسطينيين"» رسالة 
غير منشورة» الجامعة الإسلامية» غزة» فلسطين. 

16 - المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (2009): "مدنيون مستهدفون". .WWW.Dpchr.ps‏ 

7 - المركز الفلسطيني للإرشاد (2001): "الصدمة النفسية"« -http://www.pcc-jer.org‏ 

8 - الملتقى التنموي الفلسطيني (2009): "الاثار النفسية والاجتماعية لحرب غزة على الأطفال 
ضمن الفئة العمرية من 4 -15 عام" نتائج المسح الميداني» غزة» فلسطين. 

9 - المليجيء علي (2003): "تعبيرات الأطفال البصرية"» حورس للطباعة والنشرء ط2 
بورسعيد» جمهورية مصر العربية. 

0 - النابلسي» محمد احمد (1995): "نحو سيكولوجية عربية", دار الطليعة» بيروت» لبنان. 

1 - الهنيدي» منال (2007): "رسوم الأطفال - نظرة تحليلية": alle‏ الكتب» ط1ء القاهرة. 

22 - الهنيدي» منال (2005): "المهارات الأساسية للفنون البصرية لطفل الروضة". دار الكتب 
المصريةء ط1ء القاهرة. 

3 - بارلوء ديفيد (2002): "مرجع إكلينيكي في الاضطرابات النفسية" ترجمة:إصفوت فرج 
وآخرون» مكتبة الأنجلو المصرية» القاهرة. 

al Sà «ih - 4‏ (2008): "الصحة النفسية للجميع -حيث لا يوجد طبيب نفسي". ترجمة: 
غانم بيبي yyy Als‏ ط1ء ورشة الموارد العربية» بيروت. 

5 - بدريء مالك (2001): "سيكولوجية رسوم الأطفال» اختبارات رسم الإنسان وتطبيقاتها 
على أطفال البلاد العربية". مطبعة دار الفرقان» Bla‏ عمان» الأردن. 

6 - ثابت» أبو inal oh‏ السراج (2008): "تأثير هدم البيوت على الصحة النفسية للأطفال 
الذكور والصلابة النفسية", دراسة لبرنامج غزة للصحة النفسيةء ob je‏ فلسطين. 

27 - ثابت» عبد العزيز (1998): "الطب النفسي للأطفال والمراهقين"» ط1ء 56 63 فلسطين. 

8 - حسن» مصطفي (1999): "التعبير الفني عند الأطفال"» ط 2» مكتبة الأنجلو Ay ye all‏ 
القاهرة. 

29 - خضرء Jale‏ (2006): "رسوم الأطفال وقيمتها النفسية والتربوية"» مجلة علم النفس. 

ع 7271» تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب » ص 16»8» القاهرة. 

0 - خضرء Jale‏ (2000): "إسقاط صورة الجسم في اختبارات الرسم الإسقاطي"» مجلة ale‏ 
النفس» ع 56 تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب»ص28 e57-‏ القاهرة. 


125 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Jale « pad - 1‏ )1999( "استخدم رسم الشخص في التشخيص والعلاج النفسي"؛ مجلة علم 
النفس» Sle‏ تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب» ص 93 القاهرة. 

2 - خضرء Jale‏ (1998): "رسوم الأطفال لشكل الإنسان ودلالتها النفسية"» مجلة ale‏ النفس. 
ع47» تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب» ص 61-32 القاهرة. 

3 - خضرء عادل (1996): "ترتيب الشكل الإنساني الذكري والأنثوي في اختبار رسم الشخص 
ودلالته الإكلينيكية"» مجلة ale‏ النفس» ع38, تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب»ص 73 
القاهرة. 

4 - خضرء Jale‏ (1989): "دراسة مقارنة بين الأسوياء والجانحين على أسلوب رسم الذات 
والأقران والأسرة". رسالة دكتوراه غير منشورة» كلية الآداب» جامعة عين شمس» القاهرة. 

5 - دويدارء عبد الفتاح (1999): "مناهج البحث في ale‏ النفس". دار المعرفة الجامعية» 2h‏ 
الإسكندرية» جمهورية مصر العربية. 

6 ديلاني» ستيفاني (2006): "حماية الأطفال ضد الاستغلال الجنسي والانتهاكات الجنسية 
في أوضاع الكوارث والأحداث «AG Ul)‏ ترجمة: مؤسسة ايكبات Ad all‏ الملكية Ay Sall‏ 


استر اليا , 
7 - ريدء هربرت (1998): "معني الفن"» ترجمة: سامي ZENEN‏ مراجعة: کاب مصطفي› 


الهيئة المصرية العامة للكتاب» القاهرة 
8 - زقوت» آمنة (2011): "إسقاط تدني مفهوم الذات في اختبار رسم الشخص - دراسة dala‏ 
سلسلة الدراسات الإنسانية» ج19: de‏ الجامعة الإسلامية»ص709 -752» غزة» فلسطين. 

9 - زمزميء عبد الرحمن (1998): "تقنين اختبار المصفوفات الملون لجون رافن على 
الطلاب الصم في معاهد الأمل للمرحلة الابتدائية بالمملكة العربية السعودية"» رسالة ماجستيرء 
جامعة al‏ القرى» مكة المكرمة. 

0 - ساكوء دوكوبير (2002): "رسم الطفل في التحليل النفسي"» ترجمة: دولي أبو حمد 
مساميري» دار الرضا للنشر» دمشق. 

1 - سعيد» إيمان (2005): "التشخيص النفسي", دار زهراء الشرق» ط1]ء القاهرة. 

2 - صبحي» سيد (2003): "الإنسان وصحته النفسية". الدار المصرية اللبنانية» القاهرة. 

43 - صالح» قاسم حسين (2002): "سيكولوجية الأزمات» اضطراب ما بعد الضغوط irnal‏ 
مجلة الثقافة النفسية المتخصصة. ع 49. 130 يناير 2002م: مركز الدراسات النفسية 
والنفسية الجسدية» 2 82 طرابلسء لبنان. 

4 - عبد الخالق» محمد أحمد (1998): "الصدمة النفسية"؛. ط1ء لجنة التأليف والتعريب»› 
الشويخ» جامعة الكويت» الكويت . 


126 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


«Slane - 45‏ ذوقان (2003): "البحث العلمي - مفهومه.أدواته.أساليبه"؛ إشراقات للنشر 
cay) sills‏ جدة. 

46 - عثمان» Abe‏ حنفي )1980( : "فنون أطفالن". ط1ء مكتبة النهضة المصريةءالقاهرة. 

7- عدسء عبد الرحمن» وآخرون (2005): "البحث العلمي - مفهومه» أدواته» أساليبه"» دار 
أسامه للنشر والتوزيع» الرياض. 

48 عطية»ء نعيم (1993): "ذكاء الأطفال من خلال agul‏ ط1ء دار الطليعة» بيروت. 

cl ye - 9‏ يوسف (2003): "فنون الأطفال والبالغين". مطبعة زهراء الشرقء القاهرة. 

0 - غريب» زينب»وآخرين (2008): الصحة النفسية» حقيبة تدريبية أكاديمية» مركز التنمية 
الأسرية» الرياضء المملكة العربية السعودية. 

cate - 1‏ السيدء برادة» هدى (1980): "الاختبارات الاسقاطية". دار النهضة Ay yall‏ القاهرة. 
2 - فر ج» صفوت (1992): "الذكاء ورسوم الأطفال". ط1ء دار الثقافة» القاهرة. 

3 - فرويدء آنا (1972): "الأنا وميكانيزمات الدفاع'» ترجمة: صلاح مخيمر وعبده ميخائيل 
رزق» مكتبة الأنجلو المصرية» القاهرة. 

4 - فرويد» سيجموند (1983): "الكف» العرضء الحصر". ترجمة: جورج طرابيشيء دار 
الطليعة» بيروت» لبنان. 

5 - فرويدء سيجموند (1981): "تفسير الأحلام", ترجمة مصطفي صفوانء دار المعارف» 
القاهرة. 

6 - فرويدء سيجموند (1980): "ما فوق مبدأ اللذة"» ترجمة: إسحق رمزيء دار المعارف› 
القاهرة. 

7 - فرويد» سيجموند (1978): "محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي". ترجمة: أحمد عزت 
راجح» مكتبة الأنجلو المصريةء ط2» القاهرة. 

8 - فيراريس» آنا أولفيريو (1986): "رسوم الأطفال ومعانيه". ترجمة مياسة قصارء 
منشوو الت وز أن 5 الثقافة» par‏ 

9 - فيرارىء اوسفالدوورناتو (1997): "الرسم عند LUBY)‏ ترجمة: فوزي عيسى» عبد 
الفتاح حسن عبد الفتاح» ط1 دار الفكر العربيء القاهرة. 

60 - قوته» سمير (2002): "تأثير الخبرات الصادمة في رسوم "JUYI‏ دراسة لبرنامج غزة 
للصحة النفسيةء غزة» فلسطين. 

1 - لاجاشء دانييل (1979): "المجمل في التحليل النفسي".ترجمة مصطفي زيورءعبد السلام 
القفاش» مطبعة عين شمس» القاهرة. 


127 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


62 - لجنة الاختبارات م. د. ن )1994( "اختبار رسم الشخص" مجلة الثقافة النفسية» تصدر 
عن مركز الدراسات النفسية والنفسية الجسدية» دار النهضة العربية».ص 106 107 بيروت. 
3 - ماكوفرء كارين (1987): "إسقاط الشخصية في رسم الشكل الإنساني", ترجمة: رزق 
ليلةء دار النهضة العربية» بيروت. 

64 - مصطفي» رياض Goa‏ (2005): "الرسم عند الأطفال"» ط1ء دار الصفاء للنشر والتوزيعء 
عمان . 

65 - مليكه؛ لويس كامل (2000): "دراسة الشخصية عن طريق الرسه". Bh‏ دار القلى» 
الكويت. 

6 - يعقوب» غسان (1999): "سيكولوجيا الحروب والكوارث ودور العلاج النفسي". ط]ء دار 


الفار ‘ceil‏ بيروت . 





128 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


References المراجع‎ 





Foreign References الأجنبية‎ eal yall .3 7 


1- American Psychiatric Association.(1994): Diagnostic & Statistical 
Manual Of Mental Disorder (DSM-IV), Forth Edition, Washington, D.C. 


2- American Psychiatric Association(1987): Diagnostic And Statistical 
Manual Of Mental Disorders, Third Edition, Washington, D.C 


3- Bandeira & Arteche. (2009): Draw-a-Person test: The sex of the first- 
drawn figure revisited, Winnicott Research Unit, University of Reading, 3 
Early Gate, White knights, UK. 


4- Bash, S.R. (1975): Spontaneous Pictures Of Leukemic Children As An 
Expression Of The Total Personality; Mind And Body Psychological 
Abstracts, V.54, N, 3, 5590. 


5- Bendei, Ra& Denise, R& Others. (2008): The Draw-A-Person Test As A 
valid Measure Of Children's Cognitive Development, Psychol, Reflex, Crit 
(A online), P.P.332-337. 


6- Burns, R.C. & Kaufman, S.H.(1972): Action, Stiles And Symbols In 
Kinetic Family Drawing "KFD", An Interpretive Manual. N.Y., Brunner- 
Mazel Publisher. 


7- Burns, R.C. & Kaufman, S.H.(1970): Kinetic Family Drawing "KFD" 
N.Y., Brunner-Mazel, Publisher. 


8- Campo, V.&Vilar,P.(1978): Clinical Usefulness Of The Draw - An 
Animal Test , psychological Abstracts, V.60,N.3,5333. 


9- Davison, G.C & Neale, J.M.(1998): Abnormal Psychology. Seventh 
Edition. John Wiley &Sons Inc, Harcourt, Brace and world Inc, New York, 
(PP: 146). 


10- Dyregrov, A.(2003): Psychological Debriefing: A leaders For Guide 
Small Crisis Intervention. Chevereon Publishing Corporation. 


11- Eng, Helga.(1954): The Psychology Of Children's Drawings. 
Translated By: H. Stafford Hatfield, London: Routledeg & Kegan Plul, 
LTD. 


12- Gondor, Emery.(1954): Art And Play Therapy, Doubleday & 
Company, Inc, New York. 


129 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


13- Goodenough, F. & Harris, D.(1950): Studies In The Psychology Of 
Children Drawings: 111928 — 1949 Psychological Bulletin, V.47, 
N.5.PP.396. 


14- Goodenough, F. (1926): Measurement Of Intelligence by Drawing, 
world Bank Company, New York, p.13. 


15- Handler, Lenord. (1985): The Clinical Use of The Draw-A-Person 
Test (DAP). In Newmark, C.S. Edito, Major Psychology Assessment 
Instruments. Boston: Allyn And Bacon. 


16- Hammer, E.(1980): The clinical application of projective drawing, 
Springfield, charles c. Thomas, Puplisher. Springfield, Sixth Edition, 
Illinois, USA. 


17- Harris, D.B.(1963): Children Drawings as Measures of Intellectual 
Maturity: A Revision and Extension of the Goodenough Draw-a-Man 
Test. N.Y.: Harcourt, Brace and world Inc. 


18- Kaplan, H., Sadock, B. (1998): Synopsis Of Psychiatry, Behavioral 
Sciences / Clinical Psychiatry, Eight Edition. Egypt: Mass Publishing Co, 


Egypt. 
19- koppitz, E.M. (1996): Emotional Indicators on Human Figure 


Drawings of children. Journal of clinical psychology, v.22, pp (313-315, 
33). 


20- Leo, Joseph.(1983): Interpreting Children's Drawings, Brunner / 
Mazel Publishers, New York. 


21- Macksoud, M., et. al.(1993): Traumatic War Experience And Their 
Effect On Children. In Wilson, J., Raphael, B. International Handbook Of 
Traumatic Stress. London & New York: Plenum Press. 


22- Quta, S., Miller. T., El-Masry, M.(2001): Mental Health Of Children 
In War zones, Ontario: center For The Studies Of Children At Risk. 
Canada. 


23- Remotique-Ano, Nelita (1980): The Hidden Agenda Of Story-Making 
Therapy, Psychological Abstracts, V.64, N.2, 3712. 


24- Reber, A.(1995): The Penguin Dictionary Of Psychology. London: 
Penguin Books Second Edition. 


25- Roback, H & Webersinn, A.(1966): Size Of Figure Drawings Of 
Depressed Psychiatric Patients. Journal Of Abnormal Psychology, V.H, 
N.6, P 416. 


130 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


26- Stanojevic, N. & Rodulvic, K.(1982): Play Therapy And Drawing 
Psychological Abstracts, V68, N.4.8559. 


27- Swenson, C,H.(1998): Empirical Evaluations Of Human Figure 
Drawings. Psychological Bulletin, v.70. N.1.PP.20 -44, 431. 


28- Zadeh, Zainab& Malik, Sonia.(2009): Expression of Aggressive 
Tendencies in the Drawings of Children and Youth Who Survived the 
Northern Pakistan Earthquake, Europe's Journal Of Psychology, 
Bahria University, PP.64-81. 


131 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ملحق (O1)‏ 
جدول المستدعيات 


رقم: 
1:M-F‏ 2 
التشخيص: 


أسئلة حول الشخص المرسوم: 

| > هاذا ads‏ هذا التيخص؟ 

2 - كم عمره؟ 

3 - هل هو متزوج؟ 

4 - هل له أطفال؟ وهل أطفاله ذكور أم إناث؟ 
5 - ما هي وظيفته؟ 

6 - ما هو مستوى تعليمه؟ 

7 - ما هي آماله؟ 

8 - هل هو ذكي؟ 

9 - هل هو صحيح الجسم؟ 

10 - هل هو جميل؟ 

11 - مع من يسكن؟ 

2 - هل يفضل أمه أم أباه؟ 

3 - هل له أخوة أم أخوات؟ 

4 - ما هو مستوى تحصيله الدراسي؟ 
5 - هل هو قوى البنية؟ 

16 - هل صحته جيدة؟ 

7 -ماهو أفضل جزء في جسمه؟ لماذا؟ 
18 -ماهو أسوأ جزء في جسمه؟ لماذا؟ 


133 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


da- 9‏ هو سعيد؟ 

0 - هل هو عصبي المزاج؟ 

1 - ما هي مشكلاته الأساسية؟ 

2 - ما هي اهتماماته المعتادة؟ 

3 - ما هي مخاوفه؟ 

4 - ما الذي يحزنه؟ 

5 - ما الذي يغضبه؟ 

6 - متى يحتد ويفقد صوابه؟ 

7 - ما هي f gul‏ ثلاث عادات faal‏ 

8 - ما هي أهم ثلاث أمنيات يود تحقيقها؟ 

9 - ما هي نقاط ضعفه؟ 

0 - ما هي خصاله الحميدة؟ 

Ja - 31‏ انيه E‏ وهل هم al Si‏ ر Cin‏ 
2 - ماذا يقول عنه الناس؟ 

3 - هل يحب أسرته؟ 

4 - هل يحب مدرسته؟ 

5 - ما هي النشاطات التي يقضي فيها أمتع أوقاته؟ 
6 - هل هو حذر؟ 

7 - هل سيتزوج؟ 

8 - أي نوع من الآنسات سيتزوج؟ 

9 - بمن يذكرك هذا الشخص؟ 

0 - هل تحب أن تكون مثله؟ 

1 - أي تعليقات أو إضافات أخرى؟ 

* أسئلة مباشرة ( تتعلق بالمفحوص ( وهى: 
اا ga Log dd wall‏ الس )ا 

2 - هل أنت راض عن جسمك؟ 

ماهو الجزع الجيد فى جسبك؟ 

4 - ما هو الجزء السيئ في جسمك؟ 

5 - ماهو طموحك؟ 

6 - هل أنت راض عن عملك؟ 


134 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


لسلاظة 'الوؤطئية 'الفلسطيئنة 
وزارة التربية والتعليم العالى 
كتب الوكيل للمساعد الشكون التليب 


Palesitina Sahil Authors 


Vitis of Elite & Hither Educntion 





West. Deputy Minister's (hice 


الإدارة العامة للتخطيط التريوم 

الركم دو د غر مذكرة داهلية | ؟ ١‏ | 
الخاريي 1/21 2111م 

التاريف: 5ا ذو F dyah‏ 1431 


int iyo الموضوع / تسضيل‎ 


i 8 =, j; 11 ف‎ i BA bi ae walt 5 | ك‎ i 

=| z j il 3 ws 

Se لم لے‎ A! صخ‎ ge! al a لا سیا‎ 9 ae | ee an ee 
3 - د‎ — m" e" at a ا‎ . = Fi - = 


رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد السدية لدو Yio Age,‏ تطبيق: ادوات tel pa)‏ 


i a) 4 5 i 1] 77 
ak رڈ و دل تست‎ gall نگم‎ pata السبايع‎ aie aul الصف‎ ialis PEs be, 


وتتضلوا بقبول Gala‏ الاحترام ... 








: سم‎ | ij E r 
l 
3 | "j fi 1 = ra 7 ١ 
| i- = = 
1 ij a f 1 ل‎ cmd 
ع‎ atin aliali ace hil الفا وريم‎ - 
A= 
: 2 آلا ع لشنون االتعلمم العالع‎ ig وکل آلو‎ pem 
ae | 
i r ela or A 
"e ت‎ : i 
i Ciria i = RAITT A A Pay | RINGS akhi ii US = 280500 | ii — Thole RATT] ) خخ ف شافط‎ 


135 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


الجامعة ألا dun llw‏ — غزة 


| a5 | The Islamic University - Gaza 


Jiii | 150 الث راسات العلا شاتف داخلس:‎ id 


E m 
م تشن‎ 


iÈ 
Ref 2010/07; L2 E 





Dare mu Lz} 


الأخ الفاضل / د. أحمد gj‏ طواحينة حفظه du)‏ 
Jida‏ عام Zali y‏ غزة للصحة النفسيية 


GB yy atl ورحمة‎ Sule السام‎ 


تيديكم عمادة الدراسات Lah‏ أعطر تحياتهاء وترجو هن سيادتكم التكرم بتسهول مهمة 
الطالب/ أسلمة عمر كليل فرينة؛: برقم جامعي 120082956 المسجل في برنامج الماجستير بكنية 
التربية تخصص علم fy pakil)‏ صحة نفسية: وذلك بهدف تطبيق أدوات دراسته والحصول على المعلومات 
التي تساعذه في إعدادها والمعئونة: 


القيمة التشخيصية لاختيار رسم الشخص في تمييز اضطراب ما بعد الصدمة 
لدى عينة من الأطفال . 


والله ؤل الوفيق: :: 
عميذ الذراسات العليا 


dae aud! yl د. زياد‎ 


P cfs 1 p=‏ | ل 
pa X Ls 9‏ ا م 3 LA‏ و — Poy‏ را 2 


ات باد لط ee‏ ية 


ill a 7 a Sy 7 3 P i 
s سے‎ eS 


Ly - کچ‎ 
FE Ri a. Polisie. bo +770 8| 20 0000 t |, 270 |8| PAG 0700 aia فنسطس‎ iji jadi 1|! سرب‎ 
s vg } 8 2 ad | reat bli pp Bl [Ex ا‎ Bra LEJI ir iE: pa 57 





136 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


ملحق )04( 
د dis‏ من رسومات الأطفال 


الذين يعانون اضطراب ما 
بعد الصدمة 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الاسم: أ.ر 
رقم الشكل: )1 (A‏ 
العمر: 11,6 سنة 
الجنس: أنثى 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
مستوى دخل الأسرة: من $500-301 
التشخيص: PTSD‏ 
حجم راس كبير 
التأكيد على الشعر 
يذرف دموع 
حذف اليد 
الورقة. 


الاسم: أ.ر 

رقم الشكل: (1 (B‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

sill (ذكر/أنثى):‎ USS رسم‎ 

مستوى الذكاء: اقل من جيد 

مستوى دخل الأسرة: من $500-301 


التشخيص: PTSD‏ 
aaa- o-‏ رأس كبير 
التأكيد على الشعر 
| تذرف دموع 
7 لا توجد يد 





138 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الاسم: قا 

رقم الشكل: )2 (B‏ 

العمر: 9,3 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 

مستوى الذكاء: ضعيف 

مستوى دخل الأسرة: من301 - 500 دولار 
تكد PTSD‏ 


حذف إنسان العين 

عدم تناسب الذراعين 
حذف اليدين والأصابع 
رسم الساقين من بعد واحد 
الرسم في أعلى الصفحة 





139 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الاسم: قا 
رقم الشكل: )2 (A‏ 
العمر: 9,3 سنة 
الجنس: أنثى 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: ضعيف 
مستوى دخل الأسرة: من301 - 500 دولار 
PTSD ——‏ 
حذف == 
عدم تناسب ا 
حذف اليدين والأصابع 
رسم الساقين من بعد واحد 
الرسم في الربع العلوي الأيمن 





J.) الاسم:‎ OH 
(B 3) رقم الشكل:‎ | 
العمر: 11,6 سنة‎ 
الجنس: أنثى‎ 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى‎ 
مستوى الذكاء: جيد‎ 
مستوى دخل الأسرة: من 750 دولار فأكثر‎ 
PTSD التشخيص:‎ 
عدم تناسب الرأس‎ - 
حذف الأذنين‎ 
رسم الساق من بعد واحد‎ 
رسم نجمة داوود‎ ! 





140 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


رقم الشكل: )3 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: جيد 

مستوى دخل الأسرة: : من 750 دولار فأكثر 


التشخيص: PTSD‏ 
عدم تناسب الأذنين 
عدد الأصابع غير صحيح 
التأكيد على الأزرار 
تكرار المحو 





الاسم: ارت 

رقم الشكل: )4 (B‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 

مستوى دخل الأسرة: من301 - 500 $ 
التشخيص: PTSD‏ 

- حذف إنسان العين 

حذف الأذنين 


- عدم تناسب الذراعين 

- عدد الأصابع غير صحيح 
- حذف الأقدام 

z‏ الرسم في الجزء الأعلى 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


141 


eu‏ ارت 

رقم الشكل: )4 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
مستوى دخل الأسرة: من 301 - 500 دولار 
التشخيص: PTSD‏ 

- حذف إنسان العين 

- حذف الأنف 

- حذف الفم 

Gin‏ الأذنين 

- عدد الأصابع غير صحيح 
- أيدي وسيقان طويلة 

- حذف الأقدام 

- حجم الشكل صغير 





الاسم: j)‏ 
رقم الشكل: (5 8) 
العمر: 11,6 سنة 
الجنس: أنثى 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنئى 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
مستوى دخل الأسرة: من301 - 500 دولار 
التشخيص: PTSD‏ 

- تفاصيل غير متسلسلة 

عدم تناسب العينين 


oa) Gas 


Cue | all عدم تناسب‎ 

اتصال الذراعين في الأماكن الغير صحيحة 
عدد الأصابع غير صحيح 

الضغط على القلم 

الرسم في الربع الأعلى الأيمن 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


142 


الاسم: ار 
رقم الشكل: )5 (A‏ 
العمر: 11,6 سنة 
الجنس: أنثى 
رسم JSS‏ (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
مستوى دخل الأسرة: من301 - 500 دولار 
التشخيص: PTSD‏ 
- عدم تناسب العينين 
عدم تناسب الذراعين 
اتصال الذراعين فى الأماكن 
عدد الأصابع غير صحيح 
الرسم في أعلى الصفحة 





\| 
i, 
i I = 
= i | | | 5 T 
i | | j 
z zw 1 < | 


رقم الشكل: ) 6 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: ذكر 

زعم بيعل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى دخل الأسرة. اقل من300 $ 

PTSD D 
حذف ؛ إنسان العيل‎ 
الذراعين من بعد واحد‎ 
حذف اليدين‎ 


رقم الشكل: (6 (B‏ 

العمر: 11,6 سنة 
الس 

رسم شكل (ABYSS)‏ ای 


مستوى دخل الأسرة: اقل من $300 
PTSD —‏ 
شكل مشوه 
عدم تناسب الرقبة 
لا يوجد أكتاف 
ذراعين من بعد واحد 
حذف الأيدي 
أصابع غير متناسقة 
عدم تناسق السيقان 
الأقدام تشبه قدم البطة 


عدم تناسب اليدين 

عدم تناسب الساقين 

رسم تفاصيل غير أساسية 
التأكيد على السرة 

تكرار المحو 

الرسم في أعلى الصفحة 


k=, س‎ i 
a 
= 





143 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


wo sy 
r ١ 
| ae e OR, 
| مه‎ 4 1 i 
han 
TF] 
E - 
سے‎ 


الاسم: عرص 
رقم الشكل: )7 (B‏ 
العمر: 11,3 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
مستوى الذكاء: جيد 
مستوى دخل الأسرة: من 501- 
$750 
PTSD An‏ 
دم تناسب الرقبة 
E‏ الأماكن غير أصمحكدة 
| الضغط على القلم 
الرسم ملتصق بالجانب 


الأيمن من الورقة 





144 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





| 1 | 
i | 
| 

= للم 


الاسم: Ue‏ 
رقم الشكل: )7 (A‏ 
العمر: 11,3 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى دخل الأسرة: من $750-501 
PTSD =‏ 
عدم تناسب الرقبة 
اتصال الذراعين بالجذع في 
الأماكن غير الصحيحة 
عدم تناسق الساقين 
الضغط على القلم 
المساحة الكلية للرقبة 
الرسم في الربع العلوي الأيمن 





الاسم: a.l‏ 
رقم الشكل: (8 (B‏ 
العمر: 11 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
E‏ تلاا رة من 301- 
$500 
التشخيص: PTSD‏ 
- عدم تناسب الرقبة 
ål sh ¢ pal‏ 
تكرار المحو 
طول الجذع اصغر من 
عرضه 
الشكل المرسوم صغير 
بالنسبة لورقة الرسم 
الضغط على القلم 
الشفافية 





145 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الاسم :ابم 
رقم الشكل: (8 (A‏ 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى دخل الأسرة: من $500-301 
التشخيص: PTSD‏ 
5 حذف الحاجبين 
عدم تناسب الذراعين 
طول الجذع اصغر من عرضه 
حجم IS ml]‏ ل a f JL‏ لورقة 
Fa‏ 
JSS‏ غير متوازن 
الرسم في أعلى الصفحة 





الاسم: Je.‏ 
رقم الشكل: )9 (B‏ 
العمر:11,2 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
مستوى الذكاء: جيد جدا 
مستوى دخل الأسرة: من $750-501 
التشخيص: PTSD‏ 
- حجم راس كبير 
رسم اتجاه تمشيط الشعر 
عدم تناسب العينين 
التأكيد على الفم 
| أيدي منقبضة 
! الرسم بخطوط مستقيمة 
التأكيد على الجيوب 
شكل يخلو من الحركة 
تظليل معظم أعضاء الجسم 





146 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Dd الاسم:‎ 

رقم الشكل: (9 (A‏ 

العمر: 11,2 سنة 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: جيد جدا 

مستوى دخل الأسرة: من $750-501 

PTSD التشخيص:‎ 

- أذرع طويلة 

التأكيد على الفم 
الرسم بخطوط مستقيمة 
التأكيد عل خط المنتصف 
شكل يخلو من الحركة 
تظليل معظم أعضاء الجسم 
الرسم في الربع العلوي الأيمن 





الاسم: ر .م 

رقم الشكل: )10 (A‏ 

العمر: 9 سنوات 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: أقل من جيد 

مستوى دخل الأسرة:. من 301- 


الاسم: ر .م 

رقم الشكل: )10 (B‏ 

العمر: 9 سنوات 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 

مستوى الذكاء: أقل من جيد 

مستوى دخل الأسرة. من 301- 


$500 $500 
التشخيص: PTSD‏ التشخيص: PTSD‏ 
- حذف الشعر - حذف الشعر 
aha‏ إنسان Cabs Cell‏ الحاحيين 
حذف الأذنين حذف إنسان العين 
عدم إظهار الأكتاف حذف الأذنين 
حذف اليدين والأصابع عدم إظهار الأكتاف 
حذف الجذع حذف اليدين والأصابع 
وغير متزن ! تكرار المحو 
الرسم في الر بع العلوي | رسم شكل صغير وغير 


الايمن متزن 


es‏ ي 


الايمن 





147 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


ملحق )05( 


عينة من رسوم 
الأطفال الأسوباء 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Ue.) الاسم:‎ 

رقم الشكل: )1 (B‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/انثى): أنثى 
مستوى الذكاء: أقل من جيد 


مستوى دخل الأسرة: من $500-301 
التشخيص: Normal‏ 

z‏ عدم تناسب الذراعين 

- قرط كبير 





149 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


الاسم: ١ش‏ 

رقم الشكل: )1 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

| لجنس “i‏ أنثى 

رسم JSS‏ (ذكر/أنثى): أنثى 

مستوى الذكاء: أقل من جيد 

مستوى دخل الأسرة: من 301- 


$500 
التشخيص: Normal‏ 
ای 
التأكيد على الأزرار 
تكرار المحو 





الاسم: ).9 
رقم الشكل: )2 (B‏ 


العمر: 11,3 سنة 
الجنس: أنثى 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: جيد 
مستوى دخل الأسرة: 5750 فأكثر 
Normal —‏ 
رأس كبير 
فم كبير , 
إظهار ab‏ 
عدد al‏ غير صحيح 
سيقان قصيرة 
التأكيد على الأزرار 
oS‏ 
رسم الجنس المغاير Ys)‏ 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


150 


س 
ا 
1 
,= 
F‏ 1 
A fit‏ 
Pai‏ 
d 8‏ 
Ti _‏ 
هه 
a‏ 


الاسم: ).9 
رقم الشكل: )2 (A‏ 
العمر: 11,3 سنة 
الجنس: أنثى 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: جيد 
مستوى دخل الأسرة: 5750 فأكثر 
الحم Normal‏ 
رأس كبير 
فم كبير , 
إظهار as‏ 
adc‏ اسا غير صحيح 
سيقان قصيرة 
التأكيد غل الأزرار 
رمه العنين السار ا 








عي ا ا 
a” (oy e‏ 
æ: d‏ 3 سد at‏ 
Tj- l T 5, 5 s = = 2 E‏ 
SA 3 j 3‏ 4 


الاسم: ان 

رقم الشكل: )3 (B‏ 

العمر: 9,3 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 

مستوى الذكاء: ضعيف 

مستوى دخل الأسرة:. من 301- 
$500 


الاسم: ا.ن 

رقم الشكل: )3 (A‏ 

العمر: 9,3 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: ضعيف 

مستوى دخل الأسرة: من 8500-301 
لمكم Normal‏ 


Normal =‏ 
me‏ تناسب العين 
أذرع طويلة 
التأكيد على الأزرار 
محو متكرر 
لا تستغل المساحة الكلية 
لصحيفة الرسم 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 





عدم تناسب العين 

عدم تناسب الرقبة 

أذرع طويلة 

طول الجذع أقصر من عرضه 
التأكيد على الأزرار 

لا تستغل المساحة الكلية 
افك ارين 








١.١ الاسم:‎ 

رقم الشكل: )4 (B‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 

مستوى الذكاء: أقل من جيد 

مستوى دخل الأسرة:. من 301- 


الاسم: ٠.١‏ 
رقم الشكل: )4 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر,/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: أقل من جيد 


مستوى دخ الاسر هن 307+ 
$500 
التشخيص: Normal‏ 

= قات الذراغين 

٠ تكرارالمحو‎ - 

رسم الجنس المغاير YI‏ 


$500 

التشخيص: Normal‏ 
= عدم تناسب الذراعين 
- تكرار المحو l‏ 





152 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


a 1 
س رون 5 ] ل‎ 
ا‎ = 
i p m, ee 7 
j | -5 = 
; اع عل ا ص‎ 
| SNE 
1 4 3 "a, سے‎ oe | 1 0 l A 
a a 3 i ! | I i I 
= سے اا‎ = P r | 3 | | | 
8 | bie TI 
| j 
1 )ا‎ | | 
I 
1 | j | 
1 
= 1 j | 
ae ا ا‎ | ; | 
i r * | | 
i 1 
| ] a في‎ j 
i ال كم‎ 8 | | 
i H | i 
= Ma | j | i 1 
i sg . | 
| ha ee 7” =) A | l L- a] 
= : Fai 3 L = =a i 


الاسم: ف.و 

رقم الشكل: (5 (A‏ 

العمر: 11 سنة 

الجنس: أنثى 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: أقل من جيد 

$500-301 ce فشكل الاسر‎ cs gue 


hi 3‏ ماسر سا 1 الاسم: ف.و 
LY‏ | رقم الشكل: )5 (B‏ 

me‏ راا 

سی يدر الجنس: أنثى 

BE |‏ رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 

ee‏ مستوى الذكاء: Jal‏ من جيد 
ار ل اا ر ن 2501 
$500 
التشخيص: Normal‏ 


أنف من بعد واحد 


Normal التشخيص:‎ 


عدم تناسب الذراعين 

أنف من بعد واحد 

حذف الأذنين 

عدم تناسب الجذع والساقين 


حذف الأذنين 


1 
J 
f 
01 “| if 1 
i i an i , in 
| ا ا‎ — wa لالم عر‎ 
r l س‎ Ln ay EF tt 
: 3 ات‎ eal r = j 1 ا‎ 
!ا‎ 5 F j = ae | at 
ton af i fo F 
Pa 


عدم تناسب الذراعين 
تكرار المحو 





153 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


١١دسالا سريت‎ 7 | oe 
ae a ! (A 6) رقم الشكل:‎ 
(B 6) رقم الشكل:‎ : till = jal 
الجنس: ذكر . العمر: 11,2 سنة‎ 
DETS an ر ا‎ 
رسم شكل (ذكر/أنثى): انثى‎ faa مستوى الذكاء: جيد‎ 
مستوى دخل الأسرة: من $750-501 مستوى الذكاء: جيد جدا‎ 
$750-501 ى دخل الآسرة: من‎ F Normal التشخيص:‎ 
الذراعين‎ Lene انلك‎ ee = 
oe = التأكيد على الأزرار‎ 
لا يستغل المساحة الكلية ن‎ 
يستغل المساحة الكلية‎ Y | لصحيفة الرسم‎ 
af aora | شكل يتضمن حركة‎ 
ِ رسم الجنس المغاير أولآ شكل يتضمن حركة‎ 
رسم الجنس المغاير اولا‎ 





154 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


i, 1 الوت‎ EE 

ea . 5. i 2 1 
oa a F wh 
J 1 i 1 i 1 
كن‎ fall || 


m ċćĉ 


| \ | 
rt i J | i 
LaF m / || 1 
اتدل‎ i | i 
1 || L jli 
l | | | 1 
i | | fo eo] | | 
| a | 
|| 
1 i | l | | 
1 I i | k | 
| 1 1 j 
o اس‎ | | 
ہے‎ 7 | i 
1 | | لا‎ 
5 =, ام‎ ar 
kam 


رقم الشكل: )7 (B‏ 

العمر: 11,3 سنة 

الجنس: ذكر 

sill (ذكر/أنثى):‎ USS رسم‎ 

مستوى الذكاء: جيد 

مستوى دخل الأسرة: من $750-501 
التشخيص: Normal‏ 


رقم الشكل: (A)‏ 
العمر: 11,3 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 
مستوى الذكاء: جيد 
مستوى دخل الأسرة: من $750-501 
التشخيص: Normal‏ 
= حذف الحاجبين 
ادان كبيرة 
عدم تناسب الذراعين 


عدم تناسب الذراعين 
i‏ التأكيد على الازرار 
عدد أصابع غير صحيح | الضغط على القلم 
عدم تناسب القدمين y‏ بستغل المساحة الكلية لصحيفة 
Jail‏ على alill‏ الرسم 





155 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


=. 
4 i ie 
a ا‎ -= 
ar rt 7 
دم‎ U I A 
1 1 = 7 
11 | 
3 2 
Lh m 2 
a 
s 
| 
سل الاسم: ع.ع‎ ——s 


رقم الشكل: )8 (B‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
AS ews‏ الأسرة. اقل هن 


$300 

Normal oe 
تناسب العينين‎ om 
التأكيد على الأزرار‎ 
الضغط على القلم‎ 
اسل اساد‎ 
الكلية لصحيفة الرسم‎ 





PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


156 


ope See 


الاسم 88 

رقم الشكل: )8 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

Ror 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: ضعيف 

مستوى دخل الأسرة: اقل من $300 
Normal aml‏ 


Cain‏ الحاجبين 


التأكيد غا الأزرار 

رسم تفاصيل غير أساسية 
الضغط على القدم 

لا يستغل المساحة الكلية 





الاسم: ش.م 
رقم الشكل: (9 (B‏ 
العمر: 11 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
مستوى دخل الأسرة: أقل من300 $ 
التشخيص: Normal‏ 
- عدم تناسب الشعر 
عدم تناسب الرقبة 
عدد أصابع غير صحيح 
عدم تناسب القدمين 
طول الجذع أقصر من 
ظ عرضه 
| 9 بتكل audi‏ لكاي 
wisa‏ 





157 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com 


ا ش.م 

رقم الشكل: )9 (A‏ 

العمر: 11 سنة 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى الذكاء: أقل من جيد 

مستوى دخل الأسرة: أقل من $300 


Normal التشخيص:‎ 


عدم تناسب الذراعين 
عدم تناسب القدمين 
لا يستغل المساحة الكلية 





phate 
i > | : 
| T =a 
: ial J i 
لك‎ - 
=a | a P| I a 
a F 1 اس‎ 2 1 1 
1 ا “سے‎ 
|| 1 
j 2 
LL [L i= 


الاسم: a‏ 
رقم الشكل: )10 (B‏ 
العمر: 11,6 سنة 
الجنس: ذكر 
رسم شكل (ذكر/أنثى): أنثى 
مستوى الذكاء: اقل من جيد 
مستوى دخل الأسرة: من $500-301 
التشخيص: Normal‏ 
- عدم تناسب الرأس 
حذف إنسان العين 
عدم تناسب الشعر 
عدم تناسب الرقبة 
حذف الأصابع 
الساق من بعد واحد 
الرسم في الربع العلوي الأيمن 


رقم الشكل: )10 (A‏ 

العمر: 11,6 سنة 

الجنس: ذكر 

رسم شكل (ذكر/أنثى): ذكر 

مستوى دخل الأسرة: من $500-301 


التشخيص: Normal‏ 
د حدق إنسان العين 
الأنف والفم من بعد واحد 
عدم تناسب الذراعين 
حذف الأصابع 
حذف القدمين 
الرسم في الربع العلوي الأيمن 





158 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com 


Islamic University-Gaza 
Dean Of High Studies 
Faculty Of Education 
Psychology Department 





\AVN‏ - 978 بي 
5 7 
a ni me‏ 2 


Diagnoses Value Of Draw -A- Person Test In 
Distinction Post Traumatic Stress Disorder 
Of Children Sample 


Prepared By: 
Ussamh Omar Frainh 


Supervised: 
Dr. Samir Ramadan Quta 


Thesis Submitted To The Faculty Of Education In 
The Islamic University In Gaza Master Degree In 
Psychology - Mental Health 


2011 — 1432 


PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pditactory.com